- عن زيد بن أسلم أنه قال: "لا بُدَّ لأهل هذا الدِّين مِن أربع:
(١)دخول في دعوة الإسلام
(٢)ولا بُدَّ مِن الإيمان وتصديق بالله وبالمرسلين أولهم وآخرهم، وبالجنة والنار، والبعث بعد الموت
(٣)ولا بد مِن أن تعمل عملًا تَصدُق به
(٤)ولا بد مِن أن تَعْلَم عِلْمًا يحسُن به عَمَلُك
ثم قرأ: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى}"
- قال ابن عطية: "والَّذِي يَقْوى في مَعْنى {ثُمُ اهْتَدى} أنْ يَكُونَ: ثُمْ حَفِطَ مُعْتَقَداتِهِ مِن أنْ يُخالِفَ الحَقَّ في شَيْءٍ مِنَ الأشْياءِ، فَإنَّ الِاهْتِداءَ - عَلى هَذا الوَجْهِ - غَيْرُ الإيمانِ وغَيْرُ العَمَلِ، ورُبَّ مُؤْمِنٍ عَمِلَ صالِحًا قَدْ أوبَقَهُ عَدَمُ الِاهْتِداءِ، كالقَدَرِيَّةِ والمُرْجِئَةِ وسائِرِ أهْلِ البِدَعِ والخَوارِجِ، فَمَعْنى "ثُمُ اهْتَدى": ثُمْ مَشى في عَقائِدِ الشَرْعِ عَلى طَرِيقٍ قَوِيمٍ، جَعَلَنا اللهُ تَعالى مِنهم.
قالَ القاضِي أبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللهُ:
وفِي حِفْظِ المُعْتَقَداتِ يَنْحَصِرُ عِظَمُ أمْرِ الشرع".
>>Click here to continue<<