يخطئ المنافقون كثيراً في تقدير حجمهم الحقيقي في المجتمعات الإسلامية!
﴿يقولُونَ لئنْ رجعْنَا إلىٰ المدِينَةِ ليُخْرِجَنَّ الأعَزُّ منَها الأذَلَّ﴾.
وأعظم ما في أزمات الأمة من الكشف والتمحيص والتطهير: بيان حقيقةِ اللصقاء بها والدخلاء عليها؛ وفي أي خندق يقفون.
ومن صفاتهم:
الإرجاف: وهو نقل الإشاعات الكاذبة بقصد التخويف وبث الرعب في نفوس المؤمنين: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ}.
التخذيل عن النصرة لإخوانهم: {يقولونَ نخشى أن تصيبَنا دائرة}!
تثبيط الهمم عن الجهاد: {﴿وَلِيَعلَمَ الَّذينَ نافَقوا وَقيلَ لَهُم تَعالَوا قاتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ أَوِ ادفَعوا قالوا لَو نَعلَمُ قِتالًا لَاتَّبَعناكُم ..}!
تنغيص فرحة المؤمنين بأي نصر أو شعورهم بالتفاؤل والتهوين من قدر تضحياتهم: {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَٰؤُلَاءِ دِينُهم}!
التحجج والاعتذار عن النصرة بالموانع: {يَقولونَ إِنَّ بُيوتَنا عَورَةٌ وَما هِيَ بِعَورَةٍ إِن يُريدونَ إِلّا فِرارًا}!
تضخيم حجم الأعداء والتخويف من قوتهم وبطشهم:
{إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيطانُ يُخَوِّفُ أَولِياءَهُ فَلا تَخافوهُم وَخافونِ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ}!
أي: يرهبكم بأنصاره وأعوانه، فلا تجبنوا عنهم، ولا تلتفتوا لإرهابهم، وثقوا بقوة الله ونصره وتأييده إن كنتم مؤمنين.
د. عبد الله بن غالب الحميري
>>Click here to continue<<