TG Telegram Group & Channel
نبض المحبين💚 | United States America (US)
Create: Update:

إلى كل قائم على حلقة في مسجد، أو مجموعة في محضن تربوي، أو برنامج إلكتروني تعليمي دونك همسات إشرافية، كتبتها بقلب ينبض بحب الخير لك ولما أنت فيه من الخير، ولا يمنعنك ما قد تجد فيها من القسوة من التأمل فيها، فإني لك محب ناصح:

1️⃣ تذكر أن مهمتك الإشرافية تكليفية قبل أن تكون تشريفية، وأنك كما تُثاب على إحسانك في العمل؛ فكذلك تأثم على التقصير والتفريط فيما كُلّفت به، ولا يشفع لك كونك متطوعًا؛ فأنت دخلت وتحملت المسؤولية مختارًا غير مجبور.

2️⃣ لا تهمل حلقتك وتتعامل معها كأنك موظف يؤدي أدنى الواجب، ثم يقول: «انتهيت» وإنما انظر إلى عملك على أنه دعوة إلى الله - عز وجل -، وأنه بوابة من بوابات الخير فتحها الله لك، ونعمة أنعم الله بك عليها؛ فارع هذه النعمة، حتى لا تُسلبها، وتُستبدل، وهذا يجعلك دائم المراقبة لعملك، والتجويد له، والتحسين، والتطوير بحسب ما يستدعيه واقع المحضن الذي تقوم عليه، وبحسب المقاصد التي تريد تحقيقها من مجموعتك.

3️⃣ احرص على إحياء روح الأخوة بينك وبين الطلاب، ولا تأنف من ذلك باعتبار أنك المشرف أو الشيخ عليهم، ثم انتبه لأمرين في هذه النقطة، أمحض لك فيهما النصح، وأكتبهما لك بقلبي قبل قلمي:

أحدهما: أن إحياء روح الأخوة من أعظم ما يُعين على نجاح مجموعتك، وهذه الأخوة تحرص عليها بينك وبين الطلاب، وبين الطلاب أنفسهم، وليس هنا موضع الحديث عن وسائلها.

والآخر: أن قلوب طلابك بيد الله فالجأ إليه ليعينك عليهم، وإياك أن تعتمد على نفسك، أو على بعض الوسائل المادية في إنجاح المجموعة، فإن الأمر يأتي من السماء فارفع يديك لربك ومولاك، وسله أن يؤلف بينك وبين من تشرف عليهم، وأن يشرح صدورهم لك ولما عندك من الخير.

4️⃣ حدد المقاصد التي تريد الوصول إليها، ثم اجعل هذه المقاصد حاكمة على تصرفات عموم المشرفين الجزئية، فإذا كان من المقاصد - مثلًا -: تهيئة بيئة علمية إلكترونية تعين الدراسين عن بعد على طلب العلم؛ فهناك أمور تنبغي مراعاتها، منها:

- إطلاق المبادرات المعينة على تحقيق هذا المقصد؛ كاللقاءات العلمية بين الطلبة أنفسهم، ولا يصح من المشرف ترك الأمر هكذا، ولا يصح أن يكتفي بمجرد رفع الشعار بأنه يريد تحقيق كذا وكذا، وإنما يُقيم من المبادرات الجزئية ما يُعين على تحقيق المقصد الكلي.

- عدم تضييق المشرفين على الطلاب أبواب التعارف الشخصي، والنقاش العلمي؛ لأنهما من أركان الوصول لهذه البيئة، مع التنبه لأهمية ضبط بوصلة مثل هذه النقاشات، فلا يصل النقاش العلمي بالطلاب لتجاوز حدهم والحديث بما لا يناسبهم، ولا يتجاوز النقاش الشخصي حده، بحيث تصبح المجموعة كأنها (مقهى عام)، يتكلم كل واحد بما أراد، متى أراد.


وأخيرًا: هذه بعض الكلمات مما يجيش في صدري حول هذا الموضوع، أوجبتها رؤية كثير من مظاهر التقصير في بعض محاضن العلم والتربية، والله المرجو أن يغفر لنا التقصير والزلل، والحمد لله رب العالمين.

إلى كل قائم على حلقة في مسجد، أو مجموعة في محضن تربوي، أو برنامج إلكتروني تعليمي دونك همسات إشرافية، كتبتها بقلب ينبض بحب الخير لك ولما أنت فيه من الخير، ولا يمنعنك ما قد تجد فيها من القسوة من التأمل فيها، فإني لك محب ناصح:

1️⃣ تذكر أن مهمتك الإشرافية تكليفية قبل أن تكون تشريفية، وأنك كما تُثاب على إحسانك في العمل؛ فكذلك تأثم على التقصير والتفريط فيما كُلّفت به، ولا يشفع لك كونك متطوعًا؛ فأنت دخلت وتحملت المسؤولية مختارًا غير مجبور.

2️⃣ لا تهمل حلقتك وتتعامل معها كأنك موظف يؤدي أدنى الواجب، ثم يقول: «انتهيت» وإنما انظر إلى عملك على أنه دعوة إلى الله - عز وجل -، وأنه بوابة من بوابات الخير فتحها الله لك، ونعمة أنعم الله بك عليها؛ فارع هذه النعمة، حتى لا تُسلبها، وتُستبدل، وهذا يجعلك دائم المراقبة لعملك، والتجويد له، والتحسين، والتطوير بحسب ما يستدعيه واقع المحضن الذي تقوم عليه، وبحسب المقاصد التي تريد تحقيقها من مجموعتك.

3️⃣ احرص على إحياء روح الأخوة بينك وبين الطلاب، ولا تأنف من ذلك باعتبار أنك المشرف أو الشيخ عليهم، ثم انتبه لأمرين في هذه النقطة، أمحض لك فيهما النصح، وأكتبهما لك بقلبي قبل قلمي:

أحدهما: أن إحياء روح الأخوة من أعظم ما يُعين على نجاح مجموعتك، وهذه الأخوة تحرص عليها بينك وبين الطلاب، وبين الطلاب أنفسهم، وليس هنا موضع الحديث عن وسائلها.

والآخر: أن قلوب طلابك بيد الله فالجأ إليه ليعينك عليهم، وإياك أن تعتمد على نفسك، أو على بعض الوسائل المادية في إنجاح المجموعة، فإن الأمر يأتي من السماء فارفع يديك لربك ومولاك، وسله أن يؤلف بينك وبين من تشرف عليهم، وأن يشرح صدورهم لك ولما عندك من الخير.

4️⃣ حدد المقاصد التي تريد الوصول إليها، ثم اجعل هذه المقاصد حاكمة على تصرفات عموم المشرفين الجزئية، فإذا كان من المقاصد - مثلًا -: تهيئة بيئة علمية إلكترونية تعين الدراسين عن بعد على طلب العلم؛ فهناك أمور تنبغي مراعاتها، منها:

- إطلاق المبادرات المعينة على تحقيق هذا المقصد؛ كاللقاءات العلمية بين الطلبة أنفسهم، ولا يصح من المشرف ترك الأمر هكذا، ولا يصح أن يكتفي بمجرد رفع الشعار بأنه يريد تحقيق كذا وكذا، وإنما يُقيم من المبادرات الجزئية ما يُعين على تحقيق المقصد الكلي.

- عدم تضييق المشرفين على الطلاب أبواب التعارف الشخصي، والنقاش العلمي؛ لأنهما من أركان الوصول لهذه البيئة، مع التنبه لأهمية ضبط بوصلة مثل هذه النقاشات، فلا يصل النقاش العلمي بالطلاب لتجاوز حدهم والحديث بما لا يناسبهم، ولا يتجاوز النقاش الشخصي حده، بحيث تصبح المجموعة كأنها (مقهى عام)، يتكلم كل واحد بما أراد، متى أراد.


وأخيرًا: هذه بعض الكلمات مما يجيش في صدري حول هذا الموضوع، أوجبتها رؤية كثير من مظاهر التقصير في بعض محاضن العلم والتربية، والله المرجو أن يغفر لنا التقصير والزلل، والحمد لله رب العالمين.


>>Click here to continue<<

نبض المحبين💚




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)