📚تأملات في سور البقرة
في صدر سورة البقرة:
أول صفات المتقين إيمانهم بالغيب - وهي المحكُّ وبيت القصيد - البشَر يؤمنون بالمُعايَنات، ويتفاوتون في الغيبيَّات.
2- ﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ [البقرة: 5].
ذكَر أنهم "على"، وهي تُفيد الاستعلاء؛ دليل استقرارهم على الهدى وثَباتهم عليه.
3- مِن الأعمال التي تؤدي إلى الثبات على الهداية: الأعمال الأربعة في صدر سنام القرآن، قال بعدها: ﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى ﴾ [البقرة: 5].
4- من لم يُرد الحقَّ حُرِمه، تأمَّل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ﴾ [البقرة: 6]... فبعدما كفَروه حُرموا هدايته.
5- نزَل قوله سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ﴾ [البقرة: 6]... كما ذكَر جمعٌ من المفسرين: في قومٍ أحياءَ، سُلبوا الهداية من أصلها، فكيف بمن أُعطي؟! أوَليس سلْبُه أهون؟!
6- ختمُ الرسائل إغلاقها، وختمُ القلوب صمُّها، فلا والج ولا خارج، يا إلهي: شمع باب البيت وقطعت الطرق!
إنها نقمة الله، ربَّنا فأعِذنا.
7- ﴿ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ﴾ [البقرة: 7].
على حرف استعلاء، فكأنما علَت الغشاوة أبصارهم؛ فلذلك - والله أعلم - أتى بـ"على"تارة أخرى.
8- ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ﴾ [البقرة: 10]:
ذِكره للظرف (في) دلالة استقرار المرض في أفئدتهم، وتمكُّنه منها، فلم يعبِّر بالوصف وإنما أتي بالظرف.
9- مِن أشد العقوبات أن يُحرَم العبد نور الله الذي يميز بين الإصلاح والإفساد، بين الخير والشَّر، بين العقل والسَّفَه، ثم يخذل فيعمه في طغيانه يحسب حقًّا.
10- البيع والشراء قائمٌ على أمرين: الرِّبح وحفظ رأس المال، وكلاهما تُحرَمه إذا اشتريتَ الدنيا بالأخرى؛ ﴿ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 16]، فضاع رأسُ مالهم!
📚
>>Click here to continue<<