TG Telegram Group & Channel
قناة مجاهد مأمون ديرانيّة | United States America (US)
Create: Update:

رمضان: تذكرة في رحلة الحياة

عندما يَهِلّ هلال رمضان أتذكر أن عاماً كاملاً تصرّمَ من عمري، وأنني ارتقيت درجة جديدة على السلّم المُفضي إلى باب الخروج.

لقد شغلتنا الحياة وباتت السنوات تُطوى كأنها الأيام القصِار، فما عدنا نحسّ بانقضاء العام بعد العام لولا رمضان. إنه تذكرة للناسين، وهو جرسٌ يُقرَع مرة كل عام فينبّه الغافلين إلى أنهم باتوا أقربَ إلى لقاء الله من أي يوم مضى.

ليس مهماً كم هو عمرك عندما تسمع قرع الجرس. سواء أكنت مثلي في السادسة والستين أم كنت شاباً في العشرين فإن الحال واحد: لقد فقدتَ من عمرك المقدَّر سنة كاملة منذ استقبلت رمضان الماضي، فماذا صنعت في تلك السنة؟ لقد اقتربت من مَلَك الموت وقطعت مرحلة من المراحل التي تفصلك عنه، فهل صرت أكثر استعداداً للقائه، أم ما زلت متشاغلاً عنه مستبعِداً لقاءه كما كنت قبل عام؟

* * *

لقد شغلتنا الحياة حتى بات شهر رمضان كتلك العلامات التي يضعونها على الطرق السريعة؛ إنها تخبر المسافر -كلما لقي واحدة منها- أنه صار أقربَ إلى المحطة التي يقصدها بعشرة أكيال، وكذلك رمضان يخبرنا أننا اقتربنا سنة من لقاء الله.

سوف تقرؤون في هذه الأيام الفضيلة ألف منشور يخبركم ماذا تصنعون في رمضان. وكل عمل صالح في رمضان بِرٌّ وخير يحرص العاقل عليه ويسعى إليه، ولكنّ الله لن يسألنا عن عملنا في رمضان فحسب، بل عن عمل العام بأيامه جميعاً، بل عن عملنا في العمر كله. فلنسأل أنفسنا إذا جاء رمضان الجديد عن العام السابق: ماذا فعلنا فيه؟ هل تجهزنا حقيقةً للقاءٍ ما يزال يقترب ويقترب أكثرَ وأكثرَ مع كل رمضان جديد؟

سنسأل أنفسنا اليوم هذا السؤال ونحن نستقبل رمضان، وسوف نسأله مرة أخرى بعد اثني عشر شهراً إنْ أحيانا الله، فطوبى لمن أعدّ الجواب، طوبى لمن عمل الصالحات في رمضان وبعد رمضان، طوبى لمن جدّد الاستعداد كل يوم للقاء الله.

* * *

كل عام وأنتم جميعاً بخير، كل عام وأنتم أقرب وأحبّ إلى الله

رمضان: تذكرة في رحلة الحياة

عندما يَهِلّ هلال رمضان أتذكر أن عاماً كاملاً تصرّمَ من عمري، وأنني ارتقيت درجة جديدة على السلّم المُفضي إلى باب الخروج.

لقد شغلتنا الحياة وباتت السنوات تُطوى كأنها الأيام القصِار، فما عدنا نحسّ بانقضاء العام بعد العام لولا رمضان. إنه تذكرة للناسين، وهو جرسٌ يُقرَع مرة كل عام فينبّه الغافلين إلى أنهم باتوا أقربَ إلى لقاء الله من أي يوم مضى.

ليس مهماً كم هو عمرك عندما تسمع قرع الجرس. سواء أكنت مثلي في السادسة والستين أم كنت شاباً في العشرين فإن الحال واحد: لقد فقدتَ من عمرك المقدَّر سنة كاملة منذ استقبلت رمضان الماضي، فماذا صنعت في تلك السنة؟ لقد اقتربت من مَلَك الموت وقطعت مرحلة من المراحل التي تفصلك عنه، فهل صرت أكثر استعداداً للقائه، أم ما زلت متشاغلاً عنه مستبعِداً لقاءه كما كنت قبل عام؟

* * *

لقد شغلتنا الحياة حتى بات شهر رمضان كتلك العلامات التي يضعونها على الطرق السريعة؛ إنها تخبر المسافر -كلما لقي واحدة منها- أنه صار أقربَ إلى المحطة التي يقصدها بعشرة أكيال، وكذلك رمضان يخبرنا أننا اقتربنا سنة من لقاء الله.

سوف تقرؤون في هذه الأيام الفضيلة ألف منشور يخبركم ماذا تصنعون في رمضان. وكل عمل صالح في رمضان بِرٌّ وخير يحرص العاقل عليه ويسعى إليه، ولكنّ الله لن يسألنا عن عملنا في رمضان فحسب، بل عن عمل العام بأيامه جميعاً، بل عن عملنا في العمر كله. فلنسأل أنفسنا إذا جاء رمضان الجديد عن العام السابق: ماذا فعلنا فيه؟ هل تجهزنا حقيقةً للقاءٍ ما يزال يقترب ويقترب أكثرَ وأكثرَ مع كل رمضان جديد؟

سنسأل أنفسنا اليوم هذا السؤال ونحن نستقبل رمضان، وسوف نسأله مرة أخرى بعد اثني عشر شهراً إنْ أحيانا الله، فطوبى لمن أعدّ الجواب، طوبى لمن عمل الصالحات في رمضان وبعد رمضان، طوبى لمن جدّد الاستعداد كل يوم للقاء الله.

* * *

كل عام وأنتم جميعاً بخير، كل عام وأنتم أقرب وأحبّ إلى الله


>>Click here to continue<<

قناة مجاهد مأمون ديرانيّة




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)