النصرة والتّصنيف
تسعى جبهة النصرة بكل سبيل للنجاة من تصنيفها كياناً إرهابياً ويستميت الجولاني ليُظهر نفسَه إنساناً مدنياً متحضراً، فكم بين ظهوره الأول باللباس الفولوكلوري قبل سنوات وظهوره الأخير ببدلة رسمية لم يبقَ عليه لاكتمال ترسيمها سوى ربطة عنق زاهية الألوان.
لا يدرك أن مشكلة التصنيف ليست مع العالم الخارجي بل مع الثورة وأهل الثورة، مع ملايين السوريين الذي صنّفوه وصنّفوا جبهة النصرة أعداء لثورتهم لا يختلفون عن الأسد وعناصره إلا باللحى المزورة التي يحملونها في الوجوه، شاهت وجوههم وشاهت قلوب الغدر والنفاق التي في الصدور!
حلوا مشكلتكم معنا أولاً قبل أن تحاولوا حلّها مع المجتمع الدولي. أعيدوا لنا الأرض التي سلّمتموها للنظام في حماة وإدلب، أعيدوا عشرات الفصائل التي فككتموها وشردتم مقاتليها في الأرض، أعيدوا سلاح الثورة المنهوب وأعيدوا مئات الملايين التي سلبتموها من الشعب في بضع سنين، وأطلقوا من باستيلاتكم آلاف المظلومين والمعذبين.
ولو فعلتم ذلك كله (ولن تفعلوه) فأحيوا -لو كنتم تستطيعون- الموتى الذين سفكتم دماءهم بالباطل، أعيدوا الأبناء لآلاف الأمهات الثاكلات والأزواجَ لآلاف الزوجات الأيّمات والآباءَ لآلاف الصبيان والبنات. اصنعوا ذلك كله ثم اطلبوا من الشعب السوري أن يقبلكم ويصفح عنكم وأن يخرجكم من قائمة التصنيف الثورية التي تضم القتلة والخونة وتجّار الثورة والدين.
#جولاني_عدو_الثورة
#تفكيك_حلف_الرذيلة
>>Click here to continue<<