يا الله…..
أيُّ كربٍ هذا الذي يعيشه أهل غزّة؟
أيُّ فجيعةٍ تلك، حين يرى الأبُ ولده يحتضر تحت الأنقاض، ويعجز عن إنقاذه؟
يمدّ يده… ولا يصل!!
يسمع أنينه، ثم خفوته،
صوت العظام وهي تتكسّر تحت الركام،
كلّما حاول تحريك جسده...
ودمٌ دافئ… من حرارة الظلم!!!
هذا الكهل،
لم يفقد ابنه فقط،
بل رأى روحه تخرج ألف مرّة أمام عينيه،
ولم يملك سوى الانتظار…
انتظار الموت…
أو انتظار دفن ما تبقّى من قلبه تحت الركام!!
هذه الصورة ليست مشهدًا من حرب،
بل لحظة انكسارٍ مطلق،
حين يُحبس الإبن تحت الأنقاض فيُدفن حيًّا،
ويُحبس الأب خارجه فيُدفن حيًّا في عجزه........
من يُعيد الحياة لهذا الأب الآن؟!!
ومن يُعيد للكرامة صوتها،
إذا صمت العالم كلّه؟!
إذا صمت العرب؟!!
أسفي علينا نحن!
أنبكيكم رثائًا أم نبكي على أنفسنا!
في حضرتكم، كل الكلمات بلهاء،
ورثائنا أن نموت على ما متم عليه..
لكم الله يا أهل غزة، لكم الله...............
>>Click here to continue<<
