تجربتي مع العودة لبناء أسس صلبة للأساسيات و الخوارزميات في مجال هندسة البرمجيات. #3
في آخر مقال من هذه السلسلة، تحدثتُ عن الصعوبة النفسية للعودة لبناء أسس صلبة كمهندس برمجيات.
لنفترض أنك تخطيت مرحلة الخوف النفسي هذه (رغم أنني متأكد جدًا أن هذا الأمر لا يمكن تجاوزه في أسابيع أو أشهر… لكن لا بد من الاستمرار، لا مجال للتوقف).
يجب أن تقوم بعمل تقييم عام لمهاراتك ومعارفك حول هندسة البرمجيات عمومًا، و البرمجة خصوصا.
لكن أرجوك، لا تقم بهذا التقييم فقط بناءً على طريقة كتابتك للكود (فكلنا بدون استثناء نقوم بعمل copy-paste لأكواد الآخرين، ولا نفهم كل الأكواد المكتوبة، وأحيانًا نجعل الأشياء تعمل دون فهم شامل لكل الجوانب… هذا ليس كلامًا للسخرية، بل هو وصف واقعي). وإن بحثت عن مقابلات لروّاد في Software Engineering سيقولون لك نفس الشيء؛ تعلم أن تفهم ما تقوم به، وتعلم الأساسيات جيدًا. وهذا بالضبط ما نحاول دفعك إليه في هذه السلسلة، إن شاء الله.
أيضا، لا تقييم نفسك من خلال مكانك المهني الحالي.
السؤال الآن كيف أقوم بهذا التقييم؟
كيف قمتُ بتقييم نفسي كمطوّر برمجيات ومهندس برمجيات عمومًا؟
سألت وأخذت feedback من الزملاء الذين أعمل معهم في مرات عديدة.. بالإضافة إلى معرفتي بنفسي بصدق في هذا الجانب و معرفتي لنقاط ضعفي (كن صادقًا مع نفسك في هذا التقييم). وقد أعطوني مدخلات بنيت عليها أشياء سنتحدث عنها مستقبلا لو قُدر، منها:
- مهاراتك في frontend تصل لمستوى senior
- مهاراتك في backend تصل لمستوى mid-senior
- اهتمامك بالتعلم المستمر، ورغبتك في العودة لإصلاح الأساسيات، أمر جيّد ونافع على المدى المتوسط والبعيد
- لا تزال بحاجة لفهم أعمق لل SDLC
- توجد knowledge gaps كثيرة، خصوصًا في الأساسيات.
- التفكير ادكنطقي يحتاج تطوير كثير.
- التفكير الإستباقي ايضا يحتاج تطويرا
- مهارات التواصل تحتاج تطويرا ايضا
....
وبناءً على هذا، طرحت على نفسي سؤالًا: "ماذا أريد أن أكون في السنوات القادمة – بإذن الله – في هذا المجال الذي أحبه؟" (رغم أن "الحب" لا يكفي وحده… وسنعود لهذه النقطة لاحقًا). فوجدت الإجابة، وبدأت في بناء خطة للتعلم والتطور بناءً عليها.
وفي المقال المقبل، سنفترض أننا نريد أن نصبح Backend Engineer أو Software Engineer، وسنبني طريقة لرسم خطة واضحة أولًا. وعلى كل من يقرأ هذه السلسلة أن يقوم بعمل adaptation حسب ما يريد أن يكونه.
بارك الله لنا ولكم، وعلّمنا ما ينفعنا. وإذا وجدت أن هذه السلسلة نافعة، شاركها لعلها تصل لمن يهتم… ولا تنسونا من دعواتكم.
و مرحبا بأي ملاحظات، تشجيعات، تحسينات او انتقادات.
#إستدراك_ما_فات_في_هندسة_البرمجيات
>>Click here to continue<<