TG Telegram Group & Channel
قناة الأستاذ/ محمد عطية | United States America (US)
Create: Update:

شيء مشترك لفت نظري في منشوراتهم؛ ألا وهو شوقهم تحديدا ليوم الجمعة!

كأن الجمعة لها عندهم طقوس وطعم خاص ومختلف، عيد حقيقي كما شرعه الله وعلمنا رسول الله ..

ولعل هذا المعنى العظيم من أول ما يفتقده المغترب (حتى لو في بلد مسلم) لأن طقوس الجمعة مرتبطة في الأصل بالتعود والتكرار غير المملول في محيط عائلة كبيرة تشاركك نفس المشاعر!

تعود المسجد الذي تحب الصلاة فيه، وصوت الإمام الذي تحب سماع خطبته .. وتعود لمة الأهل والعائلة .. وتعود طعم الأكل المختار والمعد بعناية تطيبه بركة اليوم .. وتعود الكلمة الساحرة المنوط بها كثير من السعادة في وعود هذا اليوم؛ كلمة (بعد الصلاة).

وأزعم أن ذلك كله تغير حتى -وللأسف الشديد- عند كثير من المقيمين بأوطانهم، مع ضغوط المعيشة وتدهورها على كافة المستويات، بما فيها شعائر الجمعة نفسها!

حتى صارت الجمعة في نفوسنا منوطة أكثر بالذكريات ..

ذكريات النشوة الصباحية والاستيقاظ بنشاط على عكس أيام المدرسة، ذكريات الفطور الدافئ الذي أحكمت السيطرة عليه برائحة الطعمية الطازجة، ذكريات صوت ماء الاستحمام الذي لا يكاد يتوقف مع تتابع أفراد العائلة من قبل موعد الصلاة بساعتين على الأقل، ذكريات رشة العطر المخفي بعناية في الدولاب -دون غيره من عطور البلية الشعبية الملقاة على البوفيه بجوار الباب- لا يخرج إلا في الجمعة والأعياد؛ لأنه في الغالب أتى هدية من قريب ما في العائلة مسافر للخليج، ذكريات المسجد وخطيبه وتأنق أهله بثياب لا تخطى العين إعدادها وكيّها خصيصا لصلاة الجمعة، ذكريات روائح الطعام الفائحة من شبابيك المطابخ في طريق العودة؛ تزيد في جوعك وتحث خطاك للبيت غير مكترث برائحة السمك المقلي من دار عم فلان أو عبق المحشي الواضح من الدار التي تليها أو حتى طقطقة قلي الفلفل والباذنجان والبطاطس لتظبيط ملحمة كشري العدس الأصفر .. فكل حواسك مركزة على الأكلة التي تم اختيارها في بيتكم منذ الصباح وغالبا على بيات من أجل هذا اليوم العظيم!

يبدو أن كل تلك الذكريات وغيرها كانت ما تزال حية تنبض بالصدق عند أهلنا أهل العزة؛ كتعبير منهم عن تمسكهم بالأرض والصمود ورغبتهم في الحياة والدين قبل كل ذلك .. مهما كانت الظروف والصعاب والحصار ..

يبدو أنهم يشتاقون للجمعة لسر ما اجتمعت فيه بركة الزمان وبركة المكان بأرض الرباط!

فاللهم أعد لهم جمعتهم على خير حال وأسعده في عز ونصر وتمكين، وعوض بالخير يا ولي الصابرين 🤲🏻

شيء مشترك لفت نظري في منشوراتهم؛ ألا وهو شوقهم تحديدا ليوم الجمعة!

كأن الجمعة لها عندهم طقوس وطعم خاص ومختلف، عيد حقيقي كما شرعه الله وعلمنا رسول الله ..

ولعل هذا المعنى العظيم من أول ما يفتقده المغترب (حتى لو في بلد مسلم) لأن طقوس الجمعة مرتبطة في الأصل بالتعود والتكرار غير المملول في محيط عائلة كبيرة تشاركك نفس المشاعر!

تعود المسجد الذي تحب الصلاة فيه، وصوت الإمام الذي تحب سماع خطبته .. وتعود لمة الأهل والعائلة .. وتعود طعم الأكل المختار والمعد بعناية تطيبه بركة اليوم .. وتعود الكلمة الساحرة المنوط بها كثير من السعادة في وعود هذا اليوم؛ كلمة (بعد الصلاة).

وأزعم أن ذلك كله تغير حتى -وللأسف الشديد- عند كثير من المقيمين بأوطانهم، مع ضغوط المعيشة وتدهورها على كافة المستويات، بما فيها شعائر الجمعة نفسها!

حتى صارت الجمعة في نفوسنا منوطة أكثر بالذكريات ..

ذكريات النشوة الصباحية والاستيقاظ بنشاط على عكس أيام المدرسة، ذكريات الفطور الدافئ الذي أحكمت السيطرة عليه برائحة الطعمية الطازجة، ذكريات صوت ماء الاستحمام الذي لا يكاد يتوقف مع تتابع أفراد العائلة من قبل موعد الصلاة بساعتين على الأقل، ذكريات رشة العطر المخفي بعناية في الدولاب -دون غيره من عطور البلية الشعبية الملقاة على البوفيه بجوار الباب- لا يخرج إلا في الجمعة والأعياد؛ لأنه في الغالب أتى هدية من قريب ما في العائلة مسافر للخليج، ذكريات المسجد وخطيبه وتأنق أهله بثياب لا تخطى العين إعدادها وكيّها خصيصا لصلاة الجمعة، ذكريات روائح الطعام الفائحة من شبابيك المطابخ في طريق العودة؛ تزيد في جوعك وتحث خطاك للبيت غير مكترث برائحة السمك المقلي من دار عم فلان أو عبق المحشي الواضح من الدار التي تليها أو حتى طقطقة قلي الفلفل والباذنجان والبطاطس لتظبيط ملحمة كشري العدس الأصفر .. فكل حواسك مركزة على الأكلة التي تم اختيارها في بيتكم منذ الصباح وغالبا على بيات من أجل هذا اليوم العظيم!

يبدو أن كل تلك الذكريات وغيرها كانت ما تزال حية تنبض بالصدق عند أهلنا أهل العزة؛ كتعبير منهم عن تمسكهم بالأرض والصمود ورغبتهم في الحياة والدين قبل كل ذلك .. مهما كانت الظروف والصعاب والحصار ..

يبدو أنهم يشتاقون للجمعة لسر ما اجتمعت فيه بركة الزمان وبركة المكان بأرض الرباط!

فاللهم أعد لهم جمعتهم على خير حال وأسعده في عز ونصر وتمكين، وعوض بالخير يا ولي الصابرين 🤲🏻


>>Click here to continue<<

قناة الأستاذ/ محمد عطية




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)