س/ متقدم لي شخص، مطلق و فيه اطفال .. لكن أثناء كلامي معه كثير ما يستطرد في كلامه .. مثلا إن الزوجه ملاذ الزوج، تفضل دايما قريبه له وتشاركه .. والحياة الزوجية بسيطة والمهم تشعري ويشعر زوجك بالسعادة.
يعني عبارات مثل هذه في وسط المكالمة وتتكرر كثيرا .. هل ده عادي؟ و ماذا أفهم منه؟
ج/ التجارب السابقة لو لها ميزة فميزتها التي نتعلمها منها في المقام الأول؛ تكون خاصة بنا ابتداء .. يعني غلطنا في إيه قبل كده!
وأخطر ما فيها إنها تفضل حابسانا جواها .. سواء بتعلق عاطفي مش قادرين نتجاوزه، أو خوف وقلق مسبق بيخلينا نحاكم الطرف الجديد لحاجات هو ملوش ذنب ولا دخل فيها!
أو نركز جدا على عدم وجود عيوب بعينها تعبتنا قبل كده، في الوقت اللي ممكن نتعامى فيه عن مصايب تانية موجودة بوضوح أحيانا.
وأخطر من كل ذلك؛ الندم على خسارة تلك التجارب ومحاولة الهروب للأمام بعلاقة جديدة بيكون الطرف الآخر فيها مطالب دايما يحاسب على فواتير مش بتاعته للأسف.
بالتالي .. ما ينفعش أبدا بأي صورة ندخل تجربة جديدة قبل ما نكون متأكدين إننا:
١- معدناش متعلقين.
٢- قادرين نعامل الطرف الجديد على إنه فعلا تجربة جديدة بمشاعر جديدة لأول مرة؛ ملوش دخل بأي حاجة حصلت قبل كده.
٣- مش ندمانين .. أو على الأقل واصلين لمرحلة من الرضا والسلام النفسي يخلينا نحسن الاستفادة من دروس الأخطاء الماضية، دون محاكمة وسوء ظن مسبق في العلاقة المستقبلة.
ده دورنا احنا تجاه نفسنا.
ثم إنه تأتي المشكلة بعد ذلك في أصابع الاتهام التي تكون موجهة بصورة مسبقة أيضا لأصحاب التجارب السابقة، فبتتحسب عليهم كل كلمة وكل موقف بقلق، كتير بيكون ملوش مبرر سوا أنهم مروا بتلك التجارب!
والحقيقة مش بس المرأة التي تعاني بعد تجربة الطلاق مثلا لتدخل تجربة جديدة سعيدة، الرجل يعاني أيضا مثلها وأكثر أحيانا .. حتى يجد من تثق فيه وتطمئنه أنه يستحق فرصة جديدة في الحياة؛ مستخرجة بذلك أفضل نسخة منه.
وبعد ..
فقد يكون المتقدم يعبر فقط عن احتياج ما بداخله يريد الاطمئنان من ناحيته أنه لن يعاني منه ثانية .. وقد يكون ما زال حبيس أحد النقاط السابقة؛ مرغما إياك على خوض سباق لست مضطرة أبدا لخوضه!
خدي وقتك في الفهم دون تعام وتجاهل، ودون شك مبالغ فيه بنفس الوقت.
أعانكما الله وسددكما للخير ..
>>Click here to continue<<