ربما رحلتك الحقيقية ستبدأ وقتما تدرك أنك لست محورا للكون، وأنه ما من أسطورة شخصية هناك ولا أحلام، و إنما قصة قصيرة أشبه بغرفة لها بابان، تدخل من أحدهما فما تلبث أن تخرج من الآخر، وأن ضباب الشعارات يعميك عن رؤية حقيقتك، وأن سعيك لتصبح أي شيء على وزن (أفعل) ما هو إلا سعي وراء سراب بقيعة إذ تحسبه ماء، وأن البريق مخادع غالبا... وأن "تغيير العالم" ليس من اختصاصك وأنت لا تقدر على ملك زمام نفسك، وأن القضايا الفكرية التي تشتغل بها لن تنصر "الأمة" ولن تسد "الثغر" ما دمت لم تنصر أنت نفسك وتسد ثغورك أولا، وأن مقاييس البشر تستهلكك وتكاد تهلكك.. وأن الجدية عزيزة، والمتاح هو اختبارك، وأن الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت!
>>Click here to continue<<