جعلتُ الله خصيمك...
فحارِب إن استطعت.
ارفع سيفك، ووجّه لعناتك، واملأ صدرك بالكبر كما كنتَ دائمًا،
لكن لا تنسَ... أني جعلتُ الله بيني وبينك،
جعلته قاضيًا على قلبٍ صادق لم يؤذك،
وعينٍ بكتك أكثر مما رأتك.
جعلتُ الله خصيمك،
لأنك جرّدتني من كرامتي كأنها لا تسكنني،
ونزعتَ عني دِفئي كأنك لم تلجأ إليه يومًا،
وتركتني أتلّوى في خوفي...
في وحدتي...
في ليالٍ صرتُ فيها كغريبٍ لا يعرف حتى اسمه.
جعلتُ الله خصيمك،
لا لأنتقم،
بل لأنك جعلت من قلبي ساحة معركة،
وتركتني وحدي أواجه كل هذا الدمار...
بصدرٍ نحيلٍ لا يملك حتى أنينًا واضحًا.
أنا لا أكرهك...
أنا فقط انكسرت منك،
وتكسّرت فيك.
وما عاد في وسعي سوى أن أستودعك لذاك الذي لا يُظلم عنده أحد.
فحارب...
إن استطعت أن تحارب خصمًا اسمه: الله.
وأنا؟
سأقف على الركام،
أجمع أشلائي،
وأسميها: نجاتي.
- لقلبي: لا تحزن، فقد صار العدل في صفّك، ولو تأخر.💙
>>Click here to continue<<