TG Telegram Group & Channel
مِشْكاةٌ• | United States America (US)
Create: Update:

في ختام شهر رمضان واستقبال العيد المبارك يتوجَّب على ربّ كل أسرة أن يطيِّب خاطرَ زوجته وبناته بكلمات شُكر أو بهدايا رمزية؛ بما بذَلْنه من مجهود كبير في هذا الشهر الكريم، يغفُل عن صعوبته أو عن قيمته أصلا بعض الرجال.

فشُكرا لكل أمّ ولكل ابنة ولكل أخت ولكل زوجة كابَدت التعب والمشقة طَوال الشهر الكريم، وتكبَّدت عناء إعداد المائدة - فطورا وسحورا وتسالي وحلويات وعصائر وعزومات وما يتلو ذلك من تنظيف وترتيب- من أجل إدخال السرور على أهلها وذَويها.

وهذا العمل فعلا هو في نفسه صعْب وشاقّ، والرجال بطبيعتهم لا يدركون جيدا المشقة الحاصلة للنساء من كثرة المكوث داخل المطبخ وما ينتج عن ذلك من الضيق والتعب والتعرض لحرارة النار والمجهود الكبير في الوقت الذي يسخرون هم فيه من هذا العمل ويعتقدونه يسيرا، مع أنه متكرر ودائم.

ويزداد هذا العبء في شهر رمضان، لأن تحمُّل أجواء المطبخ الملتهبة وروائح الطعام النفَّاذة في ظل ظروف الصوم ليست سهلة.

أضف إلى ذلك غسل الأطباق والمواعين المتكرر، والذين عاشوا حياة العزوبية من الرجال منفردين عن أهاليهم يعلمون مشقة هذا العمل المتكرر، فكيف إذا انضم إلى ذلك انطباع النساء الفطري على الرقة والتجمُّل وحب الزينة والظهور بالمظهر الحَسن.

وقد جاء في الحديث: أنَّ امرأةً أتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، أَنَا وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْك ، يَا رَسُولَ اللَّهِ : رَبُّ الرِّجَالِ وَرَبُّ النِّسَاءِ الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَآدَمُ أَبُو الرِّجَالِ وَأَبُو النِّسَاءِ ، وَحَوَّاء أُمُّ الرِّجَالِ وَأُمُّ النِّسَاءِ ، وَبَعَثَكَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، فَالرِّجَالُ إِذَا خَرَجُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقُتِلُوا فَهُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، وَإِذَا خَرَجُوا فَلَهُمْ مِنَ الْأَجْرِ مَا قَدْ عَلِمْتَ، وَنَحْنُ نَخْدُمُهُمْ وَنحْبِسُ أَنْفُسَنَا عَلَيْهِمْ ، فَمَاذَا لَنَا مِنَ الْأَجْرِ؟
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَقْرِئِي النِّسَاءَ مِنِّي السَّلَامَ وَقُولِي لَهُنَّ: إِنَّ طَاعَةَ الزَّوْجِ تَعْدِلُ مَا هُنَالِكَ ، وَقَلِيلٌ مِنْكُنَّ تَفْعَلُهُ ".

كافأكُنَّ الله بالخير، وكتَب لكُنَّ الأجر العظيم.

_____

سامي معوض

في ختام شهر رمضان واستقبال العيد المبارك يتوجَّب على ربّ كل أسرة أن يطيِّب خاطرَ زوجته وبناته بكلمات شُكر أو بهدايا رمزية؛ بما بذَلْنه من مجهود كبير في هذا الشهر الكريم، يغفُل عن صعوبته أو عن قيمته أصلا بعض الرجال.

فشُكرا لكل أمّ ولكل ابنة ولكل أخت ولكل زوجة كابَدت التعب والمشقة طَوال الشهر الكريم، وتكبَّدت عناء إعداد المائدة - فطورا وسحورا وتسالي وحلويات وعصائر وعزومات وما يتلو ذلك من تنظيف وترتيب- من أجل إدخال السرور على أهلها وذَويها.

وهذا العمل فعلا هو في نفسه صعْب وشاقّ، والرجال بطبيعتهم لا يدركون جيدا المشقة الحاصلة للنساء من كثرة المكوث داخل المطبخ وما ينتج عن ذلك من الضيق والتعب والتعرض لحرارة النار والمجهود الكبير في الوقت الذي يسخرون هم فيه من هذا العمل ويعتقدونه يسيرا، مع أنه متكرر ودائم.

ويزداد هذا العبء في شهر رمضان، لأن تحمُّل أجواء المطبخ الملتهبة وروائح الطعام النفَّاذة في ظل ظروف الصوم ليست سهلة.

أضف إلى ذلك غسل الأطباق والمواعين المتكرر، والذين عاشوا حياة العزوبية من الرجال منفردين عن أهاليهم يعلمون مشقة هذا العمل المتكرر، فكيف إذا انضم إلى ذلك انطباع النساء الفطري على الرقة والتجمُّل وحب الزينة والظهور بالمظهر الحَسن.

وقد جاء في الحديث: أنَّ امرأةً أتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، أَنَا وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْك ، يَا رَسُولَ اللَّهِ : رَبُّ الرِّجَالِ وَرَبُّ النِّسَاءِ الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَآدَمُ أَبُو الرِّجَالِ وَأَبُو النِّسَاءِ ، وَحَوَّاء أُمُّ الرِّجَالِ وَأُمُّ النِّسَاءِ ، وَبَعَثَكَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، فَالرِّجَالُ إِذَا خَرَجُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقُتِلُوا فَهُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، وَإِذَا خَرَجُوا فَلَهُمْ مِنَ الْأَجْرِ مَا قَدْ عَلِمْتَ، وَنَحْنُ نَخْدُمُهُمْ وَنحْبِسُ أَنْفُسَنَا عَلَيْهِمْ ، فَمَاذَا لَنَا مِنَ الْأَجْرِ؟
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَقْرِئِي النِّسَاءَ مِنِّي السَّلَامَ وَقُولِي لَهُنَّ: إِنَّ طَاعَةَ الزَّوْجِ تَعْدِلُ مَا هُنَالِكَ ، وَقَلِيلٌ مِنْكُنَّ تَفْعَلُهُ ".

كافأكُنَّ الله بالخير، وكتَب لكُنَّ الأجر العظيم.

_____

سامي معوض


>>Click here to continue<<

مِشْكاةٌ•




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)