إنَّ الزمنَ يمضي مَضَاءً حثيثًا كالنارِ في الهَشيم، فإن شِئنا أن نَحيى وأن نَستعِدَّ للذي أعَدَّنا اللهُ له من الظهورِ في الأرض، وإصلاحِ ما اختَلَّ من شئونِها، فعلى كُلِّ قادرٍ أن يَجمعَ أمرَه، وأن يَدعوَ أصحابَه، وأن يلمَّ الشَّعَثَ المُتفرِّقَ مِمَّن يَظُنُّ فيهِم خيرًا، لكي يتعاونوا جميعًا على رَدِّ هذا البلاءِ بالرِّفقِ في مَواضِعِ الرِّفق، وبالبأسِ في مَواضِعِ البَأس، وبالبَتْرِ حيثُ لا يُجدي شيءٌ إلا البَتْرُ بلا هوادَةٍ ولا رحمة..
[بَلْبَلَة || جمهرة مقالات أبو فهر محمود شاكر ] - رحمه الله -
>>Click here to continue<<