TG Telegram Group & Channel
قناة: محمد إلهامي | United States America (US)
Create: Update:

مواقع التواصل الاجتماعي ساحة "كلام"، وميدان "أفكار".. لا تسأل فيها الكاتبَ عن العمل والخطة والاستراتيجية، فما من كاتب يكتب شيئا إلا ويرى سائلا: ماذا نفعل؟!

كأن السائل قد استجمع عدته وامتشق سلاحه وانتزع نفسه من الدنيا ووقف يسأل عن الطريق أو عن الجماعة!.. وما هذا بصحيح!

وغالبا ما يكون الذي يحدثك عن العمل والتنظيم والخطة على مواقع التواصل هو كمينٌ منصوب.. أقول (غالبا)، فالعمل الحقيقي لن يكون بين من يجهلون بعضهم، إلا أن يكون عملا إعلاميا واسعا يتعلق أيضا بساحة "الكلام"!

ولكن "الكلام" ليس هينا ولا بسيطا.. وهو في مكانه ووقته واجبٌ على من يستطيعه!

وهذا المقاتل الذي يصنع المعجزات العسكرية ويحفر التاريخ ما هو إلا مخزون من الكلمات.. إنه جسد تحتشد فيه كلماتٌ سمعها فصنعت منه هذا المقاتل الذكي، بذرها فيه شيخ الكتاب، ومعلم المدرسة، وخطيب الجمعة، ومدرس الفقه، ومفسر القرآن، والباكي في ليلة الرقائق.. فكل هؤلاء لما تكلموا صنعوا العامل المقاتل!

وكل عمل، كل جماعة، كل دولة، كل إمبراطورية، كل حضارة.. كل هؤلاء كان مبدؤهم الفكرة والكلمة!

إلا أنها فكرة وكلمة لم تتعطل ولم تتعرقل، ولم تقض الوقت في التشقيق والتفريع وكثرة الطحن الثقافي الفكري العقيم المُهْلِك، ولكنها فكرة وكلمة انطلقت لتعمل وتغير في واقع الحياة!

والعجز الذي نحن فيه، وهذا الضعف الذي ترزح تحته أمتنا، من أهم أسبابه جهل وعلم مسموم.. وتاريخنا حافل بمحطات فارقة تسبب فيها جهل أحدهم أو انخداعه بكوارث لا نزال ندفع ثمنها بعد عشرات السنين!

وكم في الناس أمثال لدريد بن الصمة، الخبير المجرب الحكيم، الذي انساق لرأي شاب طائش تزعم قومه، فهلك به قومُه، وقُتِل فيها هذا المجرب نفسه، وكان آخر ما أنشد:

أمرتهمُ أمري بمنعرج اللوى .. فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد
فلما عصوني كنت منهم وقد أرى .. غوايتهم، أو أنني غير مهتدي
وهل أنا إلا من غزية إن غوت .. غويت، وإن ترشد غزية أرشد

فمن يدري، أي كلمة تُكْتَب الآن، تحفر في قلب عامل، يقذفها الله في روح أحدهم فيتغير بها التاريخ.. لا سيما وقد أخبرنا ربنا تعالى بقوله تعالى:

{فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}

{ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار * يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ويضل الله الظالمين، ويفعل الله ما يشاء}

مواقع التواصل الاجتماعي ساحة "كلام"، وميدان "أفكار".. لا تسأل فيها الكاتبَ عن العمل والخطة والاستراتيجية، فما من كاتب يكتب شيئا إلا ويرى سائلا: ماذا نفعل؟!

كأن السائل قد استجمع عدته وامتشق سلاحه وانتزع نفسه من الدنيا ووقف يسأل عن الطريق أو عن الجماعة!.. وما هذا بصحيح!

وغالبا ما يكون الذي يحدثك عن العمل والتنظيم والخطة على مواقع التواصل هو كمينٌ منصوب.. أقول (غالبا)، فالعمل الحقيقي لن يكون بين من يجهلون بعضهم، إلا أن يكون عملا إعلاميا واسعا يتعلق أيضا بساحة "الكلام"!

ولكن "الكلام" ليس هينا ولا بسيطا.. وهو في مكانه ووقته واجبٌ على من يستطيعه!

وهذا المقاتل الذي يصنع المعجزات العسكرية ويحفر التاريخ ما هو إلا مخزون من الكلمات.. إنه جسد تحتشد فيه كلماتٌ سمعها فصنعت منه هذا المقاتل الذكي، بذرها فيه شيخ الكتاب، ومعلم المدرسة، وخطيب الجمعة، ومدرس الفقه، ومفسر القرآن، والباكي في ليلة الرقائق.. فكل هؤلاء لما تكلموا صنعوا العامل المقاتل!

وكل عمل، كل جماعة، كل دولة، كل إمبراطورية، كل حضارة.. كل هؤلاء كان مبدؤهم الفكرة والكلمة!

إلا أنها فكرة وكلمة لم تتعطل ولم تتعرقل، ولم تقض الوقت في التشقيق والتفريع وكثرة الطحن الثقافي الفكري العقيم المُهْلِك، ولكنها فكرة وكلمة انطلقت لتعمل وتغير في واقع الحياة!

والعجز الذي نحن فيه، وهذا الضعف الذي ترزح تحته أمتنا، من أهم أسبابه جهل وعلم مسموم.. وتاريخنا حافل بمحطات فارقة تسبب فيها جهل أحدهم أو انخداعه بكوارث لا نزال ندفع ثمنها بعد عشرات السنين!

وكم في الناس أمثال لدريد بن الصمة، الخبير المجرب الحكيم، الذي انساق لرأي شاب طائش تزعم قومه، فهلك به قومُه، وقُتِل فيها هذا المجرب نفسه، وكان آخر ما أنشد:

أمرتهمُ أمري بمنعرج اللوى .. فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد
فلما عصوني كنت منهم وقد أرى .. غوايتهم، أو أنني غير مهتدي
وهل أنا إلا من غزية إن غوت .. غويت، وإن ترشد غزية أرشد

فمن يدري، أي كلمة تُكْتَب الآن، تحفر في قلب عامل، يقذفها الله في روح أحدهم فيتغير بها التاريخ.. لا سيما وقد أخبرنا ربنا تعالى بقوله تعالى:

{فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}

{ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار * يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ويضل الله الظالمين، ويفعل الله ما يشاء}


>>Click here to continue<<

قناة: محمد إلهامي




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)