الحمار الوحشي:
المذكور في كتب السنّة والفقه والتاريخ والأدب.
ليس هو المعلّم (المخطط) بالأسود والأبيض.
وليس هو الأهلي إذا توحش. (كما يظنه بعض الناس بل حتى كثير من طلاب العلم)
بل هو فصيلة مستقلة
فهو حيوان آخر كان يعيش في بلاد العرب وفارس والهند والتبت لكنه الآن لا يوجد إلا في وسط آسيا وهو مهدد بالانقراض.
وقد انقرض في بلاد العرب فعلا، فلذا جهله كثير من الناس.
قال الإمام الشافعي رحمه الله: (وخَلق الحمُر الأهلية يباين خلق الحمُر الوحشية مباينة يعرفها أهل الخبرة بها. فلو توحش أهلي لم يحل أكله) ا. هـ من الأم
وهو سريع جدا كسرعة الخيل أو أقل بقليل.
وكانت تسميه العرب (*الفرا*) كما قالوا كل الصيد في جوف الفرا.
ومن أراد الاستزادة فليبحث عنه باسم (*الأخدر*)
قال الأستاذ عبدالله الهدلق في مقالة له عنوانها (شهوة الكلام ومهاوي الفتون):
[رحم الله الأستاذ الكبير أحمد ابن العلامة محمد بن مانع.. كان من خيرة من لقيتُ في مجلس شيخنا العلامة حمد الجاسر رحمه الله.
...
إذا تحدث الأستاذ أحمد أسرك بحسن حديثه، وسعة اطلاعه، وبما لديه من اللطائف والغرائب لكثرة أسفاره وتقلبه في الحياة، ولو لم يكن منه؛ إلا أنه كان يرافق والده العلاّمة، وأنه كان من كبار ملازمي مجلس العلامة محمود شاكر أيام عمله في الملحقية الثقافية السعودية في القاهرة
وهو -رحمه الله- كان يتلطّف بي، ويذكر شيئًا مما أكتب، وقد ندمت على أن علاقتي به لم تمتد إلى أبعد من مجالس الشيخ.
...
وكان مما علق في ذاكرتي من فوائده هاتان اللطيفتان:
أ – قال الشيخ أحمد: سألت الشيخ محمود شاكر عن الحمار الوحشي الوارد ذكره في أشعار العرب، فقال لي: ليس هو هذا الحمارَ المخطّط، وإنما هو حمار أبيض أكبر قليلاً من الحمار الأهلي، وفي نحره سواد، وقد انقرض.
قلت: لعل هذا النص الكاشف يفيد بعض طلبة العلم، فإن الحمار الوحشي مما ورد ذكره في السنة، ولم يعرف بعض كبار أهل العلم من المتأخرين ما المقصود به] انتهى كلام الأستاذ الهدلق.
وكلام الشيخ محمود شاكر أنه انقرض لعله يقصد في بلاد العرب أو حسب معرفته ذاك الوقت.
فائدة: (كلّ الصّيد في جوف الفرا) هذا المثل قد جاء أيضا في حديث مرسل مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وكتبه: عبدالله أباالخيل
المدينة المنورة
>>Click here to continue<<
