(ودخل جنته وهو ظالم لنفسه)
نقرأ هذه الآية في سورة الكهف
َونقول.. من هذا الشخص الذي
لم نقابله ولم نراه ودخل جنته
وأفسدها
تعال معي لنتعرف على ذلك الذي
دخل جنته وأفسدها... من البداية
إيلاف النعم...
نطمح في الحصول على نعمة حتى
نحصل عليها ونفوز بها ونفرح عليها
ثم يتناقص ذلك الشعور حتى نفقد
لذة ذلك الشعور وكأن تلك النعمة
لم تعد موجودة معنا وكأننا لم نسعى
للحصول عليها ولم نقاتل من أجلها
يوما
فقدت لذة الاستمتاع بتواجدها حتى
أصبحت وكأنها غير موجودة
هناك شعور في الداخل فُقد ولم
يعد موجود
هناك شعور في الداخل يقول أن
تواجد هذه النعمة من المسلمات
ولا يمكن لها الغياب وليس هناك
مايستدعي الإحتفال بوجودها معنا
ولا يجب أن نهتم
﴿ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبداوما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا﴾
وهي ليست نعمة واحدة بل آلاف
النعم التي نسينا تواجدها معنا وكأنها
غير موجودة.. ومن المسلمات بقاءها
ويجب البحث على الحلقة التالية
في سلسلة النعم التي علينا أن نألف
وجودها ونجعلها في منسياتنا الكثيرة
لذا. استشعار وجود النعم من أعظم
النعم
﴿وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين﴾
اشكر الموجود يأتيك المفقود
شكر النعم يبقيها ويزيدها
(لئن شكرتم لأزيدنكم)
وكفرها وعدم الإحساس بوجودها
يزيلها ويفسد جنة وجودها
هل عرفت هذا الشخص
هل قابلته يوما..
أم تشعر أن هذه الآية تتكلم عن
شخص بعيد كل البعد مكانيا
وزمانيا عن مكان تواجدنا
شخص لا نعرفه... مجهول في
زمان ومكان آخر..
كل واحد فينا يعيش جنة من النعم
التي تحيط بنا... ونحتاج شكرها
لتبقى ثم تزداد
وكان وعد ربي حقا..
>>Click here to continue<<