TG Telegram Group & Channel
وحدها شجرة الرمان | United States America (US)
Create: Update:

شيءٌ عن عليٍّ تنزيلاً وتأويلاً…

اعتقادي أنّ بانتهاء عصر التنزيل ظهيرة يوم 18 من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة، كان مقدّراً لعصر آخر أن يبدأ ناسخاً حقبة التنزيل وماضياً بالدين إلى حقبة أرحب، لكنّ المتمسكين بالمكوث في زمن التنزيل، والمصرّين على الإخلاد فيه والذين حوّلوا الأمر لأحقاد شخصية ليس إلا، والذين قال عنهم القرآن "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله" أجهضوا هذه الانتقالة وأفرغوا اللحظة من أهميتها وأوقفوا الزمن كلّه عند زمن التنزيل الذي استنفد كلّ إمكاناته ولم يعد قادراً على إعطاء شيء جديد سوى تكراره ونسخه مرة تلو مرة إلى انقضاء الدهور.

حين رفع الرسول الأكرم يدَ عليّ وقال: "إني قد بيّنتُ لكمْ وفهّمتكمْ، وهذا عليٌّ يفهّمكمْ بعديْ، وهو يقاتل على التأويل كما قاتلتكم على التنزيل. ألا وإني عند انقطاع خطبتي أدعوكم إلى مصافحتي على بيعته"، كان واضحاً أنّ هذا الكلام إعلان عن نهاية عصر وبدء عصر آخر يكون لعليّ سلطة التفهيم فيه كما كانت للرسول زمن التنزيل. ولا أحسب أنّ كلّ قارئ للعربية ـ مؤمناً كان أو غير مؤمن ـ يفهم شيئاً آخر من هذه العبارات. لكن الغالبين على الأمر آنذاك بالسلاح والعدد كان لهم رأي آخر.

وعبر التاريخ كان النزاع بين المسلمين يُصوَّر بوصفه نزاعاً على سلطة الحكم والخلافة، وكانت السلطات تشيع هذا الفهم حتى استقرّ في الأذهان أن علياً حاكم أطيح به من قبل رجال "أدهى" منه! مع أن الإمام عبّر مراراً وتكراراً عن الرؤية الأعمق التي يستبطنها كونه قائداً لعصر التأويل كلّه، عبّر عن ذلك بفعله "اعتزاله الناس" وبقوله "أن الحكم مساوٍ لنعله البالي".

الدين الذي بين أيدينا، عند السنّة وعند أغلب الشيعة، لم يزل دين زمن التنزيل لأنهم لم يوفقوا للانتقالة العظيمة التي أرادها الرسول في ظهيرة العاشر من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة.
مرحلة التنزيل نُسختْ وكان مقدراً لمرحلة أخرى هي مرحلة التأويل يكون سيّدها وقائدها هذا الإمام الذي وقف في طريقه الحسد والبغض وقلّة المعرفة وتوهم أن مقامه هو مقام الحكم فقط، كما يقف في طريقه الآن أناس يدّعون اسمه وعقولهم مملوءة بزمن التنزيل و"دهاء معاوية" وبهرجة وفساد العباسيين ومقررات الأحزاب الشيعية التي هي نتاج واحد اسمه سيد قطب!

سمّى القرآن علياً نفسَ محمد "وأنفسنا وأنفسكم.." لأنّ عليّاً هو إكمال محمد، كما أن التأويل إكمال التنزيل. لا فرق.

هذا الفهم إن استقرّ في الأذهان فسيجعل عركة الشيعة والسنة على الحكم مجرد لعبة صبيان مخابيل.

الأمر أكبر لأن علياً أكبر.

شيءٌ عن عليٍّ تنزيلاً وتأويلاً…

اعتقادي أنّ بانتهاء عصر التنزيل ظهيرة يوم 18 من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة، كان مقدّراً لعصر آخر أن يبدأ ناسخاً حقبة التنزيل وماضياً بالدين إلى حقبة أرحب، لكنّ المتمسكين بالمكوث في زمن التنزيل، والمصرّين على الإخلاد فيه والذين حوّلوا الأمر لأحقاد شخصية ليس إلا، والذين قال عنهم القرآن "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله" أجهضوا هذه الانتقالة وأفرغوا اللحظة من أهميتها وأوقفوا الزمن كلّه عند زمن التنزيل الذي استنفد كلّ إمكاناته ولم يعد قادراً على إعطاء شيء جديد سوى تكراره ونسخه مرة تلو مرة إلى انقضاء الدهور.

حين رفع الرسول الأكرم يدَ عليّ وقال: "إني قد بيّنتُ لكمْ وفهّمتكمْ، وهذا عليٌّ يفهّمكمْ بعديْ، وهو يقاتل على التأويل كما قاتلتكم على التنزيل. ألا وإني عند انقطاع خطبتي أدعوكم إلى مصافحتي على بيعته"، كان واضحاً أنّ هذا الكلام إعلان عن نهاية عصر وبدء عصر آخر يكون لعليّ سلطة التفهيم فيه كما كانت للرسول زمن التنزيل. ولا أحسب أنّ كلّ قارئ للعربية ـ مؤمناً كان أو غير مؤمن ـ يفهم شيئاً آخر من هذه العبارات. لكن الغالبين على الأمر آنذاك بالسلاح والعدد كان لهم رأي آخر.

وعبر التاريخ كان النزاع بين المسلمين يُصوَّر بوصفه نزاعاً على سلطة الحكم والخلافة، وكانت السلطات تشيع هذا الفهم حتى استقرّ في الأذهان أن علياً حاكم أطيح به من قبل رجال "أدهى" منه! مع أن الإمام عبّر مراراً وتكراراً عن الرؤية الأعمق التي يستبطنها كونه قائداً لعصر التأويل كلّه، عبّر عن ذلك بفعله "اعتزاله الناس" وبقوله "أن الحكم مساوٍ لنعله البالي".

الدين الذي بين أيدينا، عند السنّة وعند أغلب الشيعة، لم يزل دين زمن التنزيل لأنهم لم يوفقوا للانتقالة العظيمة التي أرادها الرسول في ظهيرة العاشر من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة.
مرحلة التنزيل نُسختْ وكان مقدراً لمرحلة أخرى هي مرحلة التأويل يكون سيّدها وقائدها هذا الإمام الذي وقف في طريقه الحسد والبغض وقلّة المعرفة وتوهم أن مقامه هو مقام الحكم فقط، كما يقف في طريقه الآن أناس يدّعون اسمه وعقولهم مملوءة بزمن التنزيل و"دهاء معاوية" وبهرجة وفساد العباسيين ومقررات الأحزاب الشيعية التي هي نتاج واحد اسمه سيد قطب!

سمّى القرآن علياً نفسَ محمد "وأنفسنا وأنفسكم.." لأنّ عليّاً هو إكمال محمد، كما أن التأويل إكمال التنزيل. لا فرق.

هذا الفهم إن استقرّ في الأذهان فسيجعل عركة الشيعة والسنة على الحكم مجرد لعبة صبيان مخابيل.

الأمر أكبر لأن علياً أكبر.


>>Click here to continue<<

وحدها شجرة الرمان




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)