نتنياهو بفعلته هذه ( قصف اولاد واحفاد هنية ) دمر السردية الإسرائيلية للأبد .
خلال الأعوام الماضية سَوق الكيان لقصة مفادها ان إسماعيل هنية يعيش عيشة هانئة و راضية في قطر مع عائلته ، وكانت هذه القصة تلقى قبول كبير حتى في الوسط العربي.
لكن بالأمس عندما قصف الكيان سيارة اولاد هنية أصبح بموقف محرج ، إذ السؤال الأول الذي طرحه الناس هو
"لماذا تم قصف هؤلاء المدنيين"
هنا أمام الكيان جوابين أحلاهما مر
فإما أن يعترف بقتله للمدنيين و هذه جريمة حرب،
أو أن يلصق تهمة انهم اعضاء بحماس
و بالتأكيد اختار الجواب الثاني و حسب حديث المسؤولين فأولاد هنية و احفاده كانوا يريدون تنفيذ عملية ضد الكيان لذلك تم قصفهم.
و هنا تدمرت سردية اسرائيل حيث ان هذا التصريح يعني إن اولاد و احفاد هنية على الخط الاول مع المجاهدين ويقاتلون معهم.
وبهذا نتنياهو اعطى نصر شعبي وإجتماعي لحماس.
إرتكب نتنياهو كل الأخطاء الممكنة بهذه الحرب ، فحتى قصفه لأولاد هنية كان الهدف منه الضغط على وفد حماس، لكن بالواقع هذا لن يؤثر ابداً على المفاوضات لان القيادة الحقيقية بيد السنوار و ليس هنية.
إن نتنياهو قد أغباه الطغيان.
>>Click here to continue<<