📜 #متوفر_في_مكتبة_طالب_العلم: 📜
📚 «تخريج الفروع على الأصول عند المالكية».
✍ تأليف: الدكتور إبراهيم مفتاح الصغير.
🖨 مجلد سيلوفاني جميل على ورق أبيض في أزيد من 500 صفحة من إصدار دار الفتح للدراسات والنشر.
💳 السعر: 2200 دج.
📋 من مقدمة المحقق:
«ولقد كانت من بين تلك المدارس الفقهية مدرسة إمام دار الهجرة وعالم المدينة، مالك بن أنس، الذي قام أصحابه الذين لقنوا علومه بجمع رواياته ومختاراته، فحرروها وخرجوا عليها، وتكلموا في أصولها ودلائلها، وتفرقوا في الأمصار يحملون علم مالك وآدابه، فنفع الله بهم خلقاً كثيراً، فأضحى مالك وفقهه شجرة أصلها ثابت في المدينة، وفروعها تعانق العراق ومصر والمغرب، فتأسست المدارس الفقهية في المذهب المالكي وتفرعت أحكامها كماً وكيفاً فكانت ثمرة الجهود علماء مخلصين حفظوا بها أقوال علماء المذهب ونصوصهم وخرّجوا عليها ما يقع من وقائع وأحداث بنوها على قواعد أصولية دوّنوها في كتبهم فجاءت متميزة في محتواها.
▪️ولما كانت معرفة هذه الأحكام من أدلتها التفصيلية من اختصاصات الفقه، ولا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق قواعد أصول الفقه كان لربط الفقه بعلم الأصول أهمية عظمى، ومَزيَّةٌ كبرى، إذ بذلك يخرج علما الفقه والأصول من المجال النظري إلى المجال العملي، وحلقة الوصل التي تحقق هذا الهدف هو علم تخريج الفروع على الأصول، فبهذا العلم يتمكن الفقيه من الاستفادة من القواعد الأصولية، وبه يتمكن من الاستنباط والترجيح والتفريع، ومعرفة أسباب الاختلاف بالوقوف على أصول الأقوال ومعرفة ما انبنت عليه، وفي ذلك يقول الزنجاني : «... ثم لا يخفى عليك أن الفروع إنها تبنى على الأصول، وأن من لا يفهم كيفية الاستنباط ولا يهتدي إلى وجه الارتباط بين أحكام الفروع وأدلتها التي هي أصول الفقه، لا يسع له المجال، ولا يمكنه التفريع عليها بحال، فإن المسائل الفرعية على اتساعها، وبعد غاياتها لها أصول معلومة، وأوضاع منظومة، ومن لم يعرف أصولها لم يحط بها علماً» اهـ....
>>Click here to continue<<