TG Telegram Group & Channel
مجالس عاشورائية/خطباء المنبر الحسيني | United States America (US)
Create: Update:

فبعدما استولى آل سعود على مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة وضواحيهما عام 1344 هـ، بدأوا يفكّرون بوسيلة ودليل لهدم المراقد المقدّسة في البقيع، ومحو آثار أهل البيت والصحابة،

وخوفاً من غضب المسلمين في الحجاز، وفي عامّة البلاد الإسلامية، وتبريراً لعملهم الإجرامي المُضمر ف ي بواطنهم الفاسدة، استفتوا علماء المدينة المنوّرة حول حُرمة البناء على القبور،

فكتبوا استفتاءً ذهب به قاضي قضاة الوهابيين "سليمان بن بليهد" مستفتياً علماء المدينة، فاجتمع مع العلماء أوّلاً وتباحث معهم، وتحت التهديد والترهيب وقع العلماء على جواب نُوّه عنه في الاستفتاء بحُرمة البناء على القبور، تأييداً لرأي الجماعة التي كتبت الاستفتاء.

واستناداً لهذا الجواب المشؤوم اعتبرت الحكومة السعودية ذلك مبرّراً مشروعاً لهدم قبور الصحابة والتابعين ـ وهي في الحقيقة إهانة لهم ولآل الرسول (صلى الله عليه وآله) ـ فتسارعت قوى الشرك والوهابيّة إلى هدم قبور آل الرسول (صلى الله عليه وآله) في الثامن من شوّال من نفس السنة ـ أي عام 1344 هـ ـ فهدّموا قبور الأئمة الأطهار والصحابة في البقيع، وسوّوها بالأرض، وشوّهوا محاسنها، وتركوها معرضاً لوطئ الأقدام، ودوس الكلاب والدواب، ونهبت كل ما كان في ذلك الحرم المقدّس، من فرش وهدايا، وآثار قيّمة وغيرها، وحَوّلت ذلك المزار المقدّس إلى أرضٍ موحشة مقفرة.

وكانوا قد بدأوا في تهديم المشاهد والقبور والآثار الإسلامية في مكة والمدينة وغيرهما. ففي مكة دُمرت مقبرة المعلى، والبيت الذي ولد فيه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، أما ما يسمى بنكبة البقيع حيث لم يُبق الوهابيون حجراً على حجر، وهدموا المسجد المقام على قبر حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء ومسجد الزهراء واستولوا على أملاك وخزائن حرم النبي، وهُدمت قبور أهل البيت النبوي والمزارات والأماكن المقدسة لمطلق المسلمين سنة وشيعة، فقد وصفها احد الشهود، حين هجم الوهابيون على الطائف بقوله: "رأيت الدم فيها يجري كالنهر بين النخيل، وبقيت سنتين عندما أرى الماء الجارية أظنها والله حمراء "، وكان ممن قتل في هذه الهجمة التاريخية المشهورة التي تدل على همجيتها (الشيخ الزواوي) مفتي الشافعية وجماعة من بني شيبة (سدنة الكعبة).

*وتشير الوثائق التاريخية والشواهد إلى أن الوهابيين لم يكتفوا بتلك الجرائم بل حاولوا مرارا هدم قبر الرسول الأعظم محمد بن عبد الله "صلى الله عليه وآله وسلم" وقبته وبدأوا في محاولات مشبوهة للمساس بالقبر النبوي الشريف لكنهم لم يتمكنوا من الاستمرار فيها، حيث أنهم أرادوا هدم قبة الرسول الأكرم (ص) لكن تظاهر المسلمين في العراق والهند ومصر وتركيا وبعض بلاد أفريقيا والذين هاجوا وماجوا وأقاموا المظاهرات المعادية للوهابية قد أثار مخاوف البريطانيين من انفلات الأمر من أيديهم لهذا فقد أوعزوا إلى عميلهم العالم الوهابي أن يقول للناس إني رأيت البارحة رسول الله (ص) في المنام فأمرني أن اترك قبره، فقلت يا رسول الله لماذا ؟ قال: لأن المصلحة في بقاء قبري إلى حين وبذلك أجاب عن الوهابيين الملتفين حوله الذين كانوا يقولون إن كانت القبور بدعة فلماذا بقاء قبر رسول الله (ص)، وإن لم تكن بدعة فلم اذا هدم تلك القباب الأخر للأئمة وأولاد النبي وأصحابه وزوجاته ومن إليهم ؟، وهذه القصة معروفة ومشهورة في أمر توقفهم عن هدم قبر وقبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهم يحنّون إلى العمل على هدمهما إلى الآن، لكن خشيتهم من العواقب الوخيمة لهذا العمل تحول دون ذلك.*

ولكن محاولاتهم الخبيثة والمشبوهة لا تنقطع فقد أفتوا بحرمة الإسراج (الإضاءة) عند القبور، ومنعوا الإسراج حتى عند قبر النبي الأكرم (ص) في عام 1346 هجرية، ثم تراجعوا عن ذلك بسبب كثرة البلبلة التي كان يحدثها الزوار والمناوشات التي كانت تحدث بينهم وبين الزائرين من مختلف بقاع العالم الإسلامي.

*ان فتوى الهدم التي حصل عليها الوهابية من علماء مكة والمدينة لم تكن صادرة عن قناعة من علماء المدينة بل تمت تحت الاكراه والقوة، والا أين كان علماء المدينة المنوّرة من منع البناء على القبور ؟ ووجوب الهدم قبل هذا التاريخ ؟! ولماذا كانوا ساكتين عن البناء طيلة هذه القرون من صدر الإسلام، وما قبل الإسلام، وإلى يومنا هذا؟، ألم تكن قبور الشهداء والصحابة مبنيّ عليها؟ ألم تكن هذه الأماكن مزارات تاريخية موثّقة لأصحابها؟ مثل مكان: مولد النبي (صلى الله عليه وعلى أله وسلم)، ومولد فاطمة عليها السلام، وقبر حوّاء أُم البشر والقبّة التي عليه، أين قبر حوّاء اليوم ألم يكن وجوده تحفة نادرة يدل على موضع موت أوّل امرأة في البشرية؟ أين مسجد حمزة عليه السلام في المدينة؟*

فبعدما استولى آل سعود على مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة وضواحيهما عام 1344 هـ، بدأوا يفكّرون بوسيلة ودليل لهدم المراقد المقدّسة في البقيع، ومحو آثار أهل البيت والصحابة،

وخوفاً من غضب المسلمين في الحجاز، وفي عامّة البلاد الإسلامية، وتبريراً لعملهم الإجرامي المُضمر ف ي بواطنهم الفاسدة، استفتوا علماء المدينة المنوّرة حول حُرمة البناء على القبور،

فكتبوا استفتاءً ذهب به قاضي قضاة الوهابيين "سليمان بن بليهد" مستفتياً علماء المدينة، فاجتمع مع العلماء أوّلاً وتباحث معهم، وتحت التهديد والترهيب وقع العلماء على جواب نُوّه عنه في الاستفتاء بحُرمة البناء على القبور، تأييداً لرأي الجماعة التي كتبت الاستفتاء.

واستناداً لهذا الجواب المشؤوم اعتبرت الحكومة السعودية ذلك مبرّراً مشروعاً لهدم قبور الصحابة والتابعين ـ وهي في الحقيقة إهانة لهم ولآل الرسول (صلى الله عليه وآله) ـ فتسارعت قوى الشرك والوهابيّة إلى هدم قبور آل الرسول (صلى الله عليه وآله) في الثامن من شوّال من نفس السنة ـ أي عام 1344 هـ ـ فهدّموا قبور الأئمة الأطهار والصحابة في البقيع، وسوّوها بالأرض، وشوّهوا محاسنها، وتركوها معرضاً لوطئ الأقدام، ودوس الكلاب والدواب، ونهبت كل ما كان في ذلك الحرم المقدّس، من فرش وهدايا، وآثار قيّمة وغيرها، وحَوّلت ذلك المزار المقدّس إلى أرضٍ موحشة مقفرة.

وكانوا قد بدأوا في تهديم المشاهد والقبور والآثار الإسلامية في مكة والمدينة وغيرهما. ففي مكة دُمرت مقبرة المعلى، والبيت الذي ولد فيه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، أما ما يسمى بنكبة البقيع حيث لم يُبق الوهابيون حجراً على حجر، وهدموا المسجد المقام على قبر حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء ومسجد الزهراء واستولوا على أملاك وخزائن حرم النبي، وهُدمت قبور أهل البيت النبوي والمزارات والأماكن المقدسة لمطلق المسلمين سنة وشيعة، فقد وصفها احد الشهود، حين هجم الوهابيون على الطائف بقوله: "رأيت الدم فيها يجري كالنهر بين النخيل، وبقيت سنتين عندما أرى الماء الجارية أظنها والله حمراء "، وكان ممن قتل في هذه الهجمة التاريخية المشهورة التي تدل على همجيتها (الشيخ الزواوي) مفتي الشافعية وجماعة من بني شيبة (سدنة الكعبة).

*وتشير الوثائق التاريخية والشواهد إلى أن الوهابيين لم يكتفوا بتلك الجرائم بل حاولوا مرارا هدم قبر الرسول الأعظم محمد بن عبد الله "صلى الله عليه وآله وسلم" وقبته وبدأوا في محاولات مشبوهة للمساس بالقبر النبوي الشريف لكنهم لم يتمكنوا من الاستمرار فيها، حيث أنهم أرادوا هدم قبة الرسول الأكرم (ص) لكن تظاهر المسلمين في العراق والهند ومصر وتركيا وبعض بلاد أفريقيا والذين هاجوا وماجوا وأقاموا المظاهرات المعادية للوهابية قد أثار مخاوف البريطانيين من انفلات الأمر من أيديهم لهذا فقد أوعزوا إلى عميلهم العالم الوهابي أن يقول للناس إني رأيت البارحة رسول الله (ص) في المنام فأمرني أن اترك قبره، فقلت يا رسول الله لماذا ؟ قال: لأن المصلحة في بقاء قبري إلى حين وبذلك أجاب عن الوهابيين الملتفين حوله الذين كانوا يقولون إن كانت القبور بدعة فلماذا بقاء قبر رسول الله (ص)، وإن لم تكن بدعة فلم اذا هدم تلك القباب الأخر للأئمة وأولاد النبي وأصحابه وزوجاته ومن إليهم ؟، وهذه القصة معروفة ومشهورة في أمر توقفهم عن هدم قبر وقبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهم يحنّون إلى العمل على هدمهما إلى الآن، لكن خشيتهم من العواقب الوخيمة لهذا العمل تحول دون ذلك.*

ولكن محاولاتهم الخبيثة والمشبوهة لا تنقطع فقد أفتوا بحرمة الإسراج (الإضاءة) عند القبور، ومنعوا الإسراج حتى عند قبر النبي الأكرم (ص) في عام 1346 هجرية، ثم تراجعوا عن ذلك بسبب كثرة البلبلة التي كان يحدثها الزوار والمناوشات التي كانت تحدث بينهم وبين الزائرين من مختلف بقاع العالم الإسلامي.

*ان فتوى الهدم التي حصل عليها الوهابية من علماء مكة والمدينة لم تكن صادرة عن قناعة من علماء المدينة بل تمت تحت الاكراه والقوة، والا أين كان علماء المدينة المنوّرة من منع البناء على القبور ؟ ووجوب الهدم قبل هذا التاريخ ؟! ولماذا كانوا ساكتين عن البناء طيلة هذه القرون من صدر الإسلام، وما قبل الإسلام، وإلى يومنا هذا؟، ألم تكن قبور الشهداء والصحابة مبنيّ عليها؟ ألم تكن هذه الأماكن مزارات تاريخية موثّقة لأصحابها؟ مثل مكان: مولد النبي (صلى الله عليه وعلى أله وسلم)، ومولد فاطمة عليها السلام، وقبر حوّاء أُم البشر والقبّة التي عليه، أين قبر حوّاء اليوم ألم يكن وجوده تحفة نادرة يدل على موضع موت أوّل امرأة في البشرية؟ أين مسجد حمزة عليه السلام في المدينة؟*


>>Click here to continue<<

مجالس عاشورائية/خطباء المنبر الحسيني




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)