TG Telegram Group & Channel
مقالات الداعية ماجد السلفي✍ | United States America (US)
Create: Update:

الحوار كشّاف العقول :
=============
مقال منهجي تربوي للكبار كتبه/ ماجد السلفي
مهما بلغت من العلم مبلغاً لا يبارى إلا أن العبرة بلطف القول وقوة الحجة والقدرة على الإقناع وإذا كُلّل هذا العلم بسعة صدر ورحابة نفس وسعة أفق ومرونة طبع فقد أوتي حامل هذا العلم خيراً كثيراً! .
ويظل علمك خبئاً مصوناً وسراً دفيناً حتى تسلّط عليه كشّاف الأسرار ونبّاش الأغوار(المناقشة والحوار) وحينها يتجلى لمن يجهلك مقدار علمك وحقيقة ما تكنّ وما تحتوي في كون روحك من علم وخلق .
أيها الضارب في بطون الكتب التائه في لجج المسائل الغارق في أعماق التحصيل تعال لنجلس معك جلسة واحدة لنقيّم تجربتك ونشرِّح شخصيتك
إن العلم ليس هو ما تحمل بل ما تقسمه للناس من ثمار ذلك العلم الناضجة وقطوفه اليانعة، ربّ علم عجز حامله عن إهدائه للناس لأنه لا يجيد فنّ اصطياد القلوب واقتحام النفوس ومناورة العقول فعاد عليه علمه وبالاً وتعبه عليه نكالاً .
وإنك لتذهل عجباً من انشغال عشاق العلم بملء جراب عقولهم بالفائدة لكنهم لا يأبهون لدراسة علم العلاقات بالغير ولا يضربون حساباً للتأهل والتصدّر المتزن الذي يجمّل وجه العلم والدعوة والحق فإذا خرج أحدهم بقلمه أو لسانه ليطرح ما عنده فما هو إلا أن يناقشه من هو مثله أو دونه أو خير منه إلا ويسلّ سيف المواجهة الحاد وينثر لغة المجابهة الموجعة متنصّلاً عن دوائر الإخوة منسلاً من أثواب الرفق والمروءة كأنما برز بين يديك سبعٌ لا يجيد غير الفتك بالفريسة والإطاحة بالطريدة !!
ويزداد الوجع وتستفحل الغصة حينما يكون هذا الواقع يعيشه حملة السنة ورواد العلم وأرباب القلم من أهل التحقيق والتأليف والمنابر الدعوية في منتدياتهم ومجموعاتهم ومحيطاتهم الاجتماعية! فمن أولى الناس بإتقان فنّ الحوار وأدب النقاش والمطارحة ؟!! .
إن الحقيقة التي تكسر الظهر تقول : إن للعلم طغيان ينبعث من زوايا الإهمال للنفس ويتسرب من مسامات الدسائس يدفع هذا الطغيان بحامل العلم إلى النزق والطيش والبغي ويلجئه للحسد والبغض والغضب ويعرّج به أحياناً نحو الكبر والتعالي ويوقعه في حبائل المكر وقد يصل به إلى متاهات لا يعلمها إلا الله ! وما الفدادة والغلظة والشدة وحمّى الخلاف وحب الظهور وجرح المشاعر وتهميش المصالح وإثارة الشغب إلا شرر يتطاير من ضربات هذا الطغيان إن لم يسارع أهل الفضل لفتّ عضد هذا المتحامل على العلم وأهله وإن لم يلووا ذراعه ليعرف ضعفه فسيتعاظم هذا القطيع حتى لا يلوي على فضيلة إلا طمسها ولا على فاضل إلا ابتلعه ومجّه .
وحتى نعي بيت القصيد : إن للكبار أساليب راقية في حواراتهم يفيض منها عبق الأخوة ودفء المشاعر ويشعّ منها بريق النبل ووميض التواضع ونكران الذات، فلتسمحوا لي يا مشايخي وأساتذتي وزملائي أن أتمنى وأتمنى حتى تنقطع انفاسي أن أرى دعوتنا ومواقع تجمعاتنا تنعم بالرفق والإخاء وأرى أعلام الهدوء والسكينة والجد والصدق والحكمة والإنصاف والحجة والإخاء ترفرف في سماء وجودنا حتى نلقم الفتنة حجراً ونكمم أفواه الأعداء ونقول للشغب والبغي وداعاً إلى الأبد ! وحتى نقول بملء أفواهنا هذه سلفيتنا ومنهجيتنا الإسلامية الصافية وأخلاقنا المتواضعة في التعامل مع الموافق والمخالف ! حينها بإذن الله تنجذب لتنظيرنا النفوس وينكسر لأسلوبنا العناد ويدخل الخلق في دين الله أفواجاً !!!...
اللهم بلغنا ذلك واجعلنا أحق به وأهله .
المقال فصل من كتابي (مرآة الدعاة وحلية المصلحين) مطبوع بمكتبة أبي همام بالفيوش والربيعي بمعبر والأشبال بمدينة السلام يختل .. وهو منشور في قناة الكاتب على التليجرام الرابط

الحوار كشّاف العقول :
=============
مقال منهجي تربوي للكبار كتبه/ ماجد السلفي
مهما بلغت من العلم مبلغاً لا يبارى إلا أن العبرة بلطف القول وقوة الحجة والقدرة على الإقناع وإذا كُلّل هذا العلم بسعة صدر ورحابة نفس وسعة أفق ومرونة طبع فقد أوتي حامل هذا العلم خيراً كثيراً! .
ويظل علمك خبئاً مصوناً وسراً دفيناً حتى تسلّط عليه كشّاف الأسرار ونبّاش الأغوار(المناقشة والحوار) وحينها يتجلى لمن يجهلك مقدار علمك وحقيقة ما تكنّ وما تحتوي في كون روحك من علم وخلق .
أيها الضارب في بطون الكتب التائه في لجج المسائل الغارق في أعماق التحصيل تعال لنجلس معك جلسة واحدة لنقيّم تجربتك ونشرِّح شخصيتك
إن العلم ليس هو ما تحمل بل ما تقسمه للناس من ثمار ذلك العلم الناضجة وقطوفه اليانعة، ربّ علم عجز حامله عن إهدائه للناس لأنه لا يجيد فنّ اصطياد القلوب واقتحام النفوس ومناورة العقول فعاد عليه علمه وبالاً وتعبه عليه نكالاً .
وإنك لتذهل عجباً من انشغال عشاق العلم بملء جراب عقولهم بالفائدة لكنهم لا يأبهون لدراسة علم العلاقات بالغير ولا يضربون حساباً للتأهل والتصدّر المتزن الذي يجمّل وجه العلم والدعوة والحق فإذا خرج أحدهم بقلمه أو لسانه ليطرح ما عنده فما هو إلا أن يناقشه من هو مثله أو دونه أو خير منه إلا ويسلّ سيف المواجهة الحاد وينثر لغة المجابهة الموجعة متنصّلاً عن دوائر الإخوة منسلاً من أثواب الرفق والمروءة كأنما برز بين يديك سبعٌ لا يجيد غير الفتك بالفريسة والإطاحة بالطريدة !!
ويزداد الوجع وتستفحل الغصة حينما يكون هذا الواقع يعيشه حملة السنة ورواد العلم وأرباب القلم من أهل التحقيق والتأليف والمنابر الدعوية في منتدياتهم ومجموعاتهم ومحيطاتهم الاجتماعية! فمن أولى الناس بإتقان فنّ الحوار وأدب النقاش والمطارحة ؟!! .
إن الحقيقة التي تكسر الظهر تقول : إن للعلم طغيان ينبعث من زوايا الإهمال للنفس ويتسرب من مسامات الدسائس يدفع هذا الطغيان بحامل العلم إلى النزق والطيش والبغي ويلجئه للحسد والبغض والغضب ويعرّج به أحياناً نحو الكبر والتعالي ويوقعه في حبائل المكر وقد يصل به إلى متاهات لا يعلمها إلا الله ! وما الفدادة والغلظة والشدة وحمّى الخلاف وحب الظهور وجرح المشاعر وتهميش المصالح وإثارة الشغب إلا شرر يتطاير من ضربات هذا الطغيان إن لم يسارع أهل الفضل لفتّ عضد هذا المتحامل على العلم وأهله وإن لم يلووا ذراعه ليعرف ضعفه فسيتعاظم هذا القطيع حتى لا يلوي على فضيلة إلا طمسها ولا على فاضل إلا ابتلعه ومجّه .
وحتى نعي بيت القصيد : إن للكبار أساليب راقية في حواراتهم يفيض منها عبق الأخوة ودفء المشاعر ويشعّ منها بريق النبل ووميض التواضع ونكران الذات، فلتسمحوا لي يا مشايخي وأساتذتي وزملائي أن أتمنى وأتمنى حتى تنقطع انفاسي أن أرى دعوتنا ومواقع تجمعاتنا تنعم بالرفق والإخاء وأرى أعلام الهدوء والسكينة والجد والصدق والحكمة والإنصاف والحجة والإخاء ترفرف في سماء وجودنا حتى نلقم الفتنة حجراً ونكمم أفواه الأعداء ونقول للشغب والبغي وداعاً إلى الأبد ! وحتى نقول بملء أفواهنا هذه سلفيتنا ومنهجيتنا الإسلامية الصافية وأخلاقنا المتواضعة في التعامل مع الموافق والمخالف ! حينها بإذن الله تنجذب لتنظيرنا النفوس وينكسر لأسلوبنا العناد ويدخل الخلق في دين الله أفواجاً !!!...
اللهم بلغنا ذلك واجعلنا أحق به وأهله .
المقال فصل من كتابي (مرآة الدعاة وحلية المصلحين) مطبوع بمكتبة أبي همام بالفيوش والربيعي بمعبر والأشبال بمدينة السلام يختل .. وهو منشور في قناة الكاتب على التليجرام الرابط


>>Click here to continue<<

مقالات الداعية ماجد السلفي✍




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)