يا شبابَ العرب! لم يَكُنِ العسيرُ يَعسُرُ على أسلافِكُمُ الأوَّلين، كأنَّ في يَدِهِم مفاتيحَ من العناصرِ يفتحون بها.
أتُريدونَ مَعرِفَةَ السرِّ؟ السِّرُ أنهم ارتَفَعوا فوق ضَعفِ المخلوقِ، فصاروا عَمَلًا من أعمالِ الخالق.
غَلَبوا على الدنيا لما غَلَبوا في أنفسِهم معنى الفقر، ومعنى الخوفِ، والمعنى الأرضيّ.
وعلَّمَهُمُ الدِّينُ كيف يَعيشون باللذّاتِ السماويَّةِ التي وضعتْ في كُلِّ قلبٍ عَظَمَتَهُ وكِبرياءَه.
واختَرَعَهُمُ الإيمانُ اختراعًا نفسيًّا، علامَتُهُ المُسَجَّلَةُ على كُلٍّ منهم هذه الكلمةُ: لا يَذِلُّ!
- الرافعي.
>>Click here to continue<<