نقلا عن الشيخ نبيل الشريف حفظه الله تعالى وجزاه عنا خير الجزاء



لله تعالى
بِشْرٌ بنُ الحارث الحافي
يُكنى أبا نصْر ، ولد في سنة خمسين ومائة .
عن أيوب العطّار قال: قال لي بِشْرٌ بن الحارث الحافي : أُحَدّثُك عن بُدُوِّ أمري ؟ بينا أنا أمشي رأيت قِرْطاساً على وجه الأرض فيه اسمُ الله تعالى ، فنزلتُ إلى النهرِ فغسَلْتُه وكنت لا أملك من الدنيا إلّا دِرهما فيه خمسةُ دوانق .فاشتريتُ بأربعة دوانيق مِسكا وبدانق ماء وَرْد ، وجعلتُ أتَتبَّعُ اسمَ اللهِ تعالى وأطيّبُه . ثمّ رجعتُ إلى منزلي فنِمتُ فأتاني آتٍ في منامي فقال : يا بِشْرُ كما طيّبْتَ اسمِي لَأُطَيِبَنَّ اسمَك ، وكما طهَّرْتَه لَأُطَهِرَنَّ قلْبك .
وعن الحسين بن محمد البغدادي قال سمعتُ أبي يقول : زُرتُ بِشْرا بن الحارث فقَعدتُ معه مَلِيّا ، فما زادني على كلمة قال : ما أتقى اللهَ مَنْ أحبَّ الشهرةَ .
وعن أبي حفص عمر بن موسى قال : سمعت بِشْر بن الحارث يقول : لقد شهرني ربّي في الدنيا فليتَه لا يفْضَحني في القيامة .
وقال أحمد بنُ الصّلْتِ : سمعتُ بِشْرًا بن الحارث يقول : غنيمةُ المؤمنِ غفْلةُ الناسِ عنه وإخفاء مكانِه عنهم .
وقال رجلٌ : رأيتُ بِشْراً بنَ الحارثِ وقف على أصحابِ الفاكهة فجعل ينظر .فقلتُ : يا أبا نَصْرٍ لَعلّك تشتهي من هذا شيئا ؟ قال : لا ولكن نظرتُ في هذا : إذا كان يُطعم هذا مَنْ يَعصيه فكيف مَنْ يطيعُه ..رحل بِشرٌ بنِ الحارثِ رضي الله عنه في طلب العلمِ إلى مكةَ والكوفة والبصرة ، وسمع من وكيع وعيسى بن يونس وأبي بكر بن عياش ومالك بن أنس وأبي يوسف القاضي وابن المبارك والفضيل بن عياض وأبي نُعَيم .وتوفي رضي الله عنه سنة سبع وعشرين ومائتين وقد بلغ من العمر خمسا وسبعين سنة .
القِرطاس : الذي يُكتب فيه .
الدانق : ( بكسر النون وفتحها) : سدس الدرهم ، ويجمع على دوانق ودوانيق .

مَلِيّا : الزمان الطويل ومنه قوله تعالى : قال أراغبٌ أنت عن ءالهتي يا إبراهيمُ لئنْ لم تنتهِ لَأرجُمنّك واهجرني مَلِيّا (46 سورة مريم)

2/325 من صفة الصفوة للإمام الحافظ عبد الرحمن بن الجوزي المُتوفّى سنة 597 هجرية رحمه الله تعالى


https://hottg.com/love_mohamed_Bring_together

حب محمد يجمعنا

نقلا عن الشيخ نبيل الشريف حفظه الله تعالى وجزاه عنا خير الجزاء



لله تعالى
بِشْرٌ بنُ الحارث الحافي
يُكنى أبا نصْر ، ولد في سنة خمسين ومائة .
عن أيوب العطّار قال: قال لي بِشْرٌ بن الحارث الحافي : أُحَدّثُك عن بُدُوِّ أمري ؟ بينا أنا أمشي رأيت قِرْطاساً على وجه الأرض فيه اسمُ الله تعالى ، فنزلتُ إلى النهرِ فغسَلْتُه وكنت لا أملك من الدنيا إلّا دِرهما فيه خمسةُ دوانق .فاشتريتُ بأربعة دوانيق مِسكا وبدانق ماء وَرْد ، وجعلتُ أتَتبَّعُ اسمَ اللهِ تعالى وأطيّبُه . ثمّ رجعتُ إلى منزلي فنِمتُ فأتاني آتٍ في منامي فقال : يا بِشْرُ كما طيّبْتَ اسمِي لَأُطَيِبَنَّ اسمَك ، وكما طهَّرْتَه لَأُطَهِرَنَّ قلْبك .
وعن الحسين بن محمد البغدادي قال سمعتُ أبي يقول : زُرتُ بِشْرا بن الحارث فقَعدتُ معه مَلِيّا ، فما زادني على كلمة قال : ما أتقى اللهَ مَنْ أحبَّ الشهرةَ .
وعن أبي حفص عمر بن موسى قال : سمعت بِشْر بن الحارث يقول : لقد شهرني ربّي في الدنيا فليتَه لا يفْضَحني في القيامة .
وقال أحمد بنُ الصّلْتِ : سمعتُ بِشْرًا بن الحارث يقول : غنيمةُ المؤمنِ غفْلةُ الناسِ عنه وإخفاء مكانِه عنهم .
وقال رجلٌ : رأيتُ بِشْراً بنَ الحارثِ وقف على أصحابِ الفاكهة فجعل ينظر .فقلتُ : يا أبا نَصْرٍ لَعلّك تشتهي من هذا شيئا ؟ قال : لا ولكن نظرتُ في هذا : إذا كان يُطعم هذا مَنْ يَعصيه فكيف مَنْ يطيعُه ..رحل بِشرٌ بنِ الحارثِ رضي الله عنه في طلب العلمِ إلى مكةَ والكوفة والبصرة ، وسمع من وكيع وعيسى بن يونس وأبي بكر بن عياش ومالك بن أنس وأبي يوسف القاضي وابن المبارك والفضيل بن عياض وأبي نُعَيم .وتوفي رضي الله عنه سنة سبع وعشرين ومائتين وقد بلغ من العمر خمسا وسبعين سنة .
القِرطاس : الذي يُكتب فيه .
الدانق : ( بكسر النون وفتحها) : سدس الدرهم ، ويجمع على دوانق ودوانيق .

مَلِيّا : الزمان الطويل ومنه قوله تعالى : قال أراغبٌ أنت عن ءالهتي يا إبراهيمُ لئنْ لم تنتهِ لَأرجُمنّك واهجرني مَلِيّا (46 سورة مريم)

2/325 من صفة الصفوة للإمام الحافظ عبد الرحمن بن الجوزي المُتوفّى سنة 597 هجرية رحمه الله تعالى


https://hottg.com/love_mohamed_Bring_together

hottg.com/love_mohamed_Bring_together/414549

39 viewsApr 28 at 09:53