في ليل زاد الحزن فيها عن غير المعتاد ، جلس يفكر ويتخذ بعض القرارات متسائلا ماذا عن هؤلاء الذين خذلونا ولا زلنا نحتاج إليهم ! هل بذلك انتهى كل شئ معهم !! صار يأخذ الأنفاس بشكلٍ أسرع وهو يتعجب ! إننا نحن من نصنع النهايات ، فلا بأس بتعديل نهاية لم ترضِنا ونستبدلها بنهاية أُخرى ! وبدأ يتهور ويزداد بالتفكير وصار يبعثر الأوراق من حوله عسى أن يجد منفذا أو مخرجا قد نسِيه ! ها هو يصارع نبضاته المتزايدة ويعافر ها هي الحماقات تشتد وها هو قد اكتشفَ الثغرة وانطلق إليها .. نعم .. لقد ظن أن المصائر المحتومة قد تعاد هيكلتها مجدداً كي تليق بحياةٍ مرضية !! انطلق وهو لا يعي شيئاً من أمره كالطفل الذي تحرر من يدي أُمه في الطريق ! سار وهو تائه لا يجيد قراءة عبارات التحذير من خطورة الطريق .. فبدأ يرتطم بعثرات الطريق وبدأت تتخبطه المصاعب يميناً ويساراً ، وهو تائه لا يدري إلى الآن أين ذهب ولا إلى أين المنتهى ! مسكين ، كان يبحث آنذاك عن طريقة ترد فيه الحياة من جديد ، فسلبت منه بقاياه ونزع شعوره بالكامل ، فإلى أين المنتهى ! إلى أين !!!!
>>Click here to continue<<