لا تكن أبا شبر ...!
حول الحكمة السيارة [ العلم ثلاثة أشبار فمن نال منه شبرا شمخ بأنفه وظن أنه ناله.
ومن نال الشبر الثاني صغرت إليه نفسه وعلم أنه لم ينله
وأما الشبر الثالث فهيهات لا يناله أحد أبدا. ]
قلنا : كذا هي في أقدم كتاب منسوبة فيه للتابعي عامر الشعبي رحمه الله
، وهو "أدب الدنيا والدين" ط.بيروت (ص84) للماوردي
وهو ممن يُكثر النسبة بلا عزو ولا إسناد ولا تحقيق في كتابه هذا، ولا غرابة فليس هو من أهل هذا الشأن ، وكتابه مليء بالغرائب المنسوبة للأعلام
وتصاغ بنحو ما سبق، وتُصَدَّر مرات بالتحذير من أن تكون أبا شبر!
- وقد نسبت بلا بينة للثوري -باللغة الإنجليزية خاصة -
- والشافعي
- كذا أيضا تُنسب لابنِ جَماعة في "تذكرة السامع والمتكلم" (ص65)
- كما في حاشية "حلية طالب العلم" لبكر أبي زيد ط.العاصمة (ص198).
- ووُجدَت أيضا منسوبة للذهبي في "السير" كما في كلام أحد المشائخ، ولا يُعلم لأي مما سبق أصل من كتاب أو سند يُرجع إليه!
لكن أقدم ما وقفنا عليه في كلام الماوردي في القرن الخامس نسبها للشعبي
ثم اشتهرت في كتاب "حلية طالب العلم" وهي سيارة على الألسن، لكن لا تثبتُ نسبتها لأي أحد ممن سبق ، والله أعلم
https://hottg.com/latnshor
>>Click here to continue<<
