[ حول كتاب نهج البلاغة ] ٣
قال شيخ الإسلام : [ منهاج السنة 8 / 55 وما بعدها ] :
وَهَذِهِ الْخُطَبُ الْمَنْقُولَةُ فِي كِتَابِ ( نَهْجِ الْبَلَاغَةِ ) لَوْ كَانَتْ كُلُّهَا عَنْ عَلِيٍّ مِنْ كَلَامِهِ ; لَكَانَتْ مَوْجُودَةً قَبْلَ هَذَا الْمُصَنَّفِ، مَنْقُولَةً عَنْ عَلِيٍّ بِالْأَسَانِيدِ وَبِغَيْرِهَا.
فَإِذَا عَرَفَ مَنْ لَهُ خِبْرَةٌ بِالْمَنْقُولَاتِ أَنَّ كَثِيرًا مِنْهَا - بَلْ أَكْثَرَهَا - لَا يُعْرَفُ قَبْلَ هَذَا ، عُلِمَ أَنَّ هَذَا كَذِبٌ.
وَإِلَّا فَلْيُبَيِّنِ النَّاقِلُ لَهَا فِي أَيِّ كِتَابٍ ذُكِرَ ذَلِكَ ؟ وَمَنِ الَّذِي نَقَلَهُ عَنْ عَلِيٍّ ؟ وَمَا إِسْنَادُهُ ؟
وَإِلَّا فَالدَّعْوَى الْمُجَرَّدَةُ لَا يَعْجِزُ عَنْهَا أَحَدٌ.
وَمَنْ كَانَ لَهُ خِبْرَةٌ بِمَعْرِفَةِ طَرِيقَةِ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، وَمَعْرِفَةِ الْآثَارِ وَالْمَنْقُولِ بِالْأَسَانِيدِ ، وَتَبَيُّنِ صِدْقِهَا مِنْ كَذِبِهَا ، عَلِمَ أَنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَنْقُلُونَ مِثْلَ هَذَا عَنْ عَلِيٍّ مِنْ أَبْعَدِ النَّاسِ عَنِ الْمَنْقُولَاتِ ، وَالتَّمْيِيزِ بَيْنَ صِدْقِهَا وَكَذِبِهَا
#تنبيهات
>>Click here to continue<<