قولوا لهم؛ للأمّة الغثاء..
بأنّ إداناتهم، واستنكاراتهم، ومذكراتٍ يرفعونها في المجالس والمنظمات، وكثير خطاباتهم، وكلمات منمقة يلقونها في المحافل، وصور إعلامية يروجونها لأنفسهم بأنهم يحملون همّنا، ولا تكلّ مساعيهم لأجلنا؛
قولوا لهم: اخرسوا، لا نريد سماعكم!
الغزّي هنا تشبّع من كل هذا، حفظكم عن ظهر غيب، كاد أن يتقيأ كلما سمع منكم!
قولوا لهم اخرسوا، كفّوا عنكم كثير الكلام، فلو صدقتم، لترجمت كلماتكم أفعالكم، ورأيناكم في خطوط الدفاع الأولى، ترهبون عدو الله، و"عدوكم"!
لكنّه الهوان، والدناءة، وقلة المروءة، والبلادة؛ أقعدوكم عن مهمّتكم الأعظم، شلّوا كرامتكم، مرّغوا أنوفكم في التراب، جعلوكم أحقر ما نرى، وأقذر ما مرّ على هذه الأمّة..
عليكم من الله ما تستحقون من العذاب، ولنا في الآخرة لقاء، فنقتص ونقتص، لكل قطرة د.ماء عميتم عنها، وكل آهٍ غفلتم عن صداها، وإلى حينها؛ لن نملّ الشكوى لله عليكم!
-وعد.
>>Click here to continue<<