كَـم شِـتاءٍ مَنحكَ الله .. وكَـم رَبيع وكَم طِفل ؟!
وكَم هي حبّـات المَطر التي شاهَدتّها ؟!
وكَـم مَـرةٍ تناولتَ فُطوركَ هادئاً ؛ واستيقظتَ في عافية !
الرّاحلون إلى النّسيان في المقابِـر البعيدة .. وأنتَ هنا حاضِـراً ..
أليسَ ذلك جَـليلا !
المُتعَبون مِن فُقدانِ تَماسُـك الحياة ؛ وأنتَ هُنـا على مَقعدك مُتّـزنـاً ، وتُصغي لنشرةِ الضُّعفاء ..
أليسَ ذلك كَثيـرا !
القَلِقون في خَطواتهم مِن إعيـاءِ الحَـياة ؛ وأنتَ في خُطاك اليومية إلى العمل ..
كيف تنسَـى أنّـك مازلتَ بِـخيــر ؟!
المُـدن الفارغـة مِن أهلها ، والشَوارع التي فقدَت ذِكـرياتـها ..
وأنتَ هُنـا عنوانك مُنذ سنواتٍ لم يتغيّـر ..
كيفَ لم تنتبه أنّـك مُكتظٌ مزدحمٌ بالنّعم ؟!
وعلى الحائِط ؛ صُورٌ شاحِبة مُعلّقة للذكــرى .. و أنتَ تبحثُ عن بدايةٍ جديدة وتتضّجر !
نحنُ نحتاجُ أن نتعلّم : كيف نعيش ..
كيف نقولُ : الحَـمد لله ..
نحـنُ بِـخَيــر !
#د_كفاح_أبو_هنّود
>>Click here to continue<<