TG Telegram Group & Channel
كُنَّاشَة أخت الشهيد 📒 | United States America (US)
Create: Update:

حين قال سُبحانه: ﴿هوَ الّذي جَعلَ لكمُ الأرضَ ذلولًا فامشُوا في مناكبِها وكلوا من رزقه﴾. خُتمت الآية بقوله: ﴿وإليه النّشور﴾، من بعد ما ذكر منافع الأرض، وكيف أنّها مُذلّلة مهيئة لمن يعيش فيها، ختم بذكر البعث والدار الآخرة، حتى لا ينسى العبد مستقرّه الحقيقي، وأن لا يغفل عن ملذاته الدائمة، فالأرض وديعة مؤقتة، يقول ابن جزي في تفسير هذه الآية؛ "(ذلولًا فامشوا في مناكبها)، استعار لها الذلّ والمناكب تشبيهًا بالدوابّ"..

وفي هذا التشبيه فائدة لطيفة: فالذي يسير في الأرض كالذي يسير على دابّة مذللة له مُنقادة، فبسيره يقصد مكان ينتفع منه، ولمّا ذكر النّشور، فإنّ السير إلى الآخرة أكمل، وأنفع، وفيه تذكير وإيقاد فتيل التبصرة، وطرد الغفلة عن القلب بمُشاهدة غيبيات الآخرة!

كلمة: "ذلولا"، فيها مفاد؛ أنّ الأرض خُلق منها الإنسان، وإليها يعود، ومنها يُبعث يوم الحساب، فالأرض متعددة المنافع، مسخّرة بكلّ ما فيها، مُذلّلة تُخرج أطيب الأُكل والثمر، ومع كلّ منافعها المتعددة يقول الله: كلوا من رزقه، ثمّ يختم: (وإليه النّشور).. هكذا بلمح البصر، من متاع الأرض ولذة السّكن إليها، والاستئناس بها سفرًا وقصدًا؛ يُبصّره بالميعاد الأخروي، وإليه النّشور، لئلا يطمئنّ في هذا الخلود، وإليه النّشور، مهما طال السّرور، وكمُل بها جمال الدّور.. إليه النّشور!

حين قال سُبحانه: ﴿هوَ الّذي جَعلَ لكمُ الأرضَ ذلولًا فامشُوا في مناكبِها وكلوا من رزقه﴾. خُتمت الآية بقوله: ﴿وإليه النّشور﴾، من بعد ما ذكر منافع الأرض، وكيف أنّها مُذلّلة مهيئة لمن يعيش فيها، ختم بذكر البعث والدار الآخرة، حتى لا ينسى العبد مستقرّه الحقيقي، وأن لا يغفل عن ملذاته الدائمة، فالأرض وديعة مؤقتة، يقول ابن جزي في تفسير هذه الآية؛ "(ذلولًا فامشوا في مناكبها)، استعار لها الذلّ والمناكب تشبيهًا بالدوابّ"..

وفي هذا التشبيه فائدة لطيفة: فالذي يسير في الأرض كالذي يسير على دابّة مذللة له مُنقادة، فبسيره يقصد مكان ينتفع منه، ولمّا ذكر النّشور، فإنّ السير إلى الآخرة أكمل، وأنفع، وفيه تذكير وإيقاد فتيل التبصرة، وطرد الغفلة عن القلب بمُشاهدة غيبيات الآخرة!

كلمة: "ذلولا"، فيها مفاد؛ أنّ الأرض خُلق منها الإنسان، وإليها يعود، ومنها يُبعث يوم الحساب، فالأرض متعددة المنافع، مسخّرة بكلّ ما فيها، مُذلّلة تُخرج أطيب الأُكل والثمر، ومع كلّ منافعها المتعددة يقول الله: كلوا من رزقه، ثمّ يختم: (وإليه النّشور).. هكذا بلمح البصر، من متاع الأرض ولذة السّكن إليها، والاستئناس بها سفرًا وقصدًا؛ يُبصّره بالميعاد الأخروي، وإليه النّشور، لئلا يطمئنّ في هذا الخلود، وإليه النّشور، مهما طال السّرور، وكمُل بها جمال الدّور.. إليه النّشور!


>>Click here to continue<<

كُنَّاشَة أخت الشهيد 📒




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)