المأزق الوجودي للحوت
حين انتهت مهمته الأسمى بعدما كان حقيقًا بالمعجزة؛ وجد نفسه خاليًا من سطوة الاقتراب من اللامعقول، مجرّدًا من مجد الرساليّة.
بقي عالقًا بين الموجودات، ضخمًا جدًا، واسعًا جدًا، والبحر يضيق واليابسة تتمدد. تتقازم المخلوقات من حوله، تتطوّر، تغيّر أنماط معيشتها وتمظهرات حياتها اليوميّة. تمر بالقرب منه السفن الضخمة الحديثة، وتمد البشريّة لسانها في وجهه على الشواطئ الفارهة، يتحلّق حوله الناس من مسافات آمنة، لا يقترب أحد، يصورونه من الأعلى بطائراتهم الصماء، ينظرون زاهدين إلى شواهد الإعجاز القديم.
>>Click here to continue<<