TG Telegram Group & Channel
خواطر فتاة وحيدة | United States America (US)
Create: Update:

خواطري في الباصات والحافلات:

كعادتي حين أركب في الحافلة تتفتق مواهبي الإبداعية وتعود لي كلماتي غضة طرية وأجد مشاعري ثائرة قوية ..

المهم .. كنت عائدة إلى المنزل مساء مع أخي فجلست في المقعد الجانبي للباص (والذي لا ينبغي أن يسمى مقعداً أصلاً) وكان في المقعد الأساسي المقابل لي تماماً زوجان مع طفلهما الصغير في أجمل السنين وأحلى الأعمار ولم يكن ذاك الطفل يرتدي حذاء أو جوارب فكانت قدماه الصغيرتان العاريتان إلى جهتي وكانتا جميلتان جميلتان ناعمتان كأشد ما يكون نعومة وحسناً وبهاء فكدت أن ألثمهما بفمي وأقبلهما حتى يشفى وجدي ولهفتي ...
ولكن الصغير في حضن والده فأنى لي بهذا .. فغضضت عيني ولم أمدها إلى ما متعهما الله به وسالت قطرات الدمع السخية حناناً وفطرةً وتشوقاً إلى طفل لي أضمه إلى صدري ...
فحمدت الله تعالى على كل حال وجلست أصبّر نفسي وأشغل عقلي وألهي حواسي بقراءة القرآن
وقد كنت حينها قد توقفت على آية في سورة النحل (سورة النعم):
((جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي الله المتقين))
سكنت نفسي حين تذكرت أن لي في الجنة ما أشاء بإذن الله وأن الله لن يضيع أجر صبري .. ثم صرت أتذكر بأن الجنة لا مواليد فيها ولا حمل أو غيره فعدت للبكاء الخفي الذي لا يراه أحد إلا الله في ظلام الليل ..

وفور أن انتبهت وأردت معاودة قراءة القرآن لمحت أب ذلك الطفل (عذراً ولكن سأذكر الموقف دون تجميل أو تشذيب كي يشعر القارئ بنفس شعوري تماماً) ... لمحت ذلك الأب الذي يبدو شاباً أنيقاً يمسح مخاط أنف نفسه بيده ثم يمسح يده بكرسي الباص ويكرر هذه الحركة كل دقيقتين ويبدو أنه مصاب بالزكام فوالله جف الدمع في المحاجر وصرت أبتسم وخفت أن يصدر مني صوت الضحك ... وصرت أحمد الله من كل قلبي عدداً لا نهائياً أني غير متزوجة ... وأتأمل تلك الزوجة التي لا تبالي بتصرف زوجها المقرف وأقول سبحان من وفق بينهما وأرضاهما عن بعضهما ...

حقاً شعرت برضا كبير كبير كبيييير وامتلأت سعادة وغبطة لأنني أحسست بفضل الله وكرمه علي فلو مررت بابتلاء عدم نظافة كهذا فلا أجدني سأحتمل وأصبر .. ربما أصبر عشرات السنين على شعور الفقد والتشوق إلى زوج وأطفال .. لكني لا أصبر على لحظة واحدة من شعور سيء كهذا ..
فالنظافة من أولى اهتمامات حياتي بعد الدين والخلق والعلم .. وأذكر بأن أخت آخر خاطب لي قد سألتني ما هي خطوطك الحمراء بالنسبة للزواج فذكرت أموراً عدة كالتدخين وسوء الخلق والبخل وعدم الاهتمام بالنظافة ...

والأنثى عموماً نظيفة أكثر من الرجل وتحب الرجل النظيف المرتب ونادراً ما تصبر على كريه رائحة الرجل أو اسوداد جلده بالأوساخ أو طول أظافره أو عدم تنظيف لأسنانه .. وهي فطرة في الإناث إلا النذر اليسير الشاذ عن القاعدة ...

في كل يوم تتبين لي حكمة الله تعالى الخفية في إرادته وأقداره .. ربما الموقف السابق مر خلال ثواني معدودة لكن ما أحسسته أشعرني بأني قد كبرت أعواماً ونضجت دهراً وزاد رضاي عن الله وحبي إياه وفرحي بأقداره.

فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. ❤️

خواطري في الباصات والحافلات:

كعادتي حين أركب في الحافلة تتفتق مواهبي الإبداعية وتعود لي كلماتي غضة طرية وأجد مشاعري ثائرة قوية ..

المهم .. كنت عائدة إلى المنزل مساء مع أخي فجلست في المقعد الجانبي للباص (والذي لا ينبغي أن يسمى مقعداً أصلاً) وكان في المقعد الأساسي المقابل لي تماماً زوجان مع طفلهما الصغير في أجمل السنين وأحلى الأعمار ولم يكن ذاك الطفل يرتدي حذاء أو جوارب فكانت قدماه الصغيرتان العاريتان إلى جهتي وكانتا جميلتان جميلتان ناعمتان كأشد ما يكون نعومة وحسناً وبهاء فكدت أن ألثمهما بفمي وأقبلهما حتى يشفى وجدي ولهفتي ...
ولكن الصغير في حضن والده فأنى لي بهذا .. فغضضت عيني ولم أمدها إلى ما متعهما الله به وسالت قطرات الدمع السخية حناناً وفطرةً وتشوقاً إلى طفل لي أضمه إلى صدري ...
فحمدت الله تعالى على كل حال وجلست أصبّر نفسي وأشغل عقلي وألهي حواسي بقراءة القرآن
وقد كنت حينها قد توقفت على آية في سورة النحل (سورة النعم):
((جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي الله المتقين))
سكنت نفسي حين تذكرت أن لي في الجنة ما أشاء بإذن الله وأن الله لن يضيع أجر صبري .. ثم صرت أتذكر بأن الجنة لا مواليد فيها ولا حمل أو غيره فعدت للبكاء الخفي الذي لا يراه أحد إلا الله في ظلام الليل ..

وفور أن انتبهت وأردت معاودة قراءة القرآن لمحت أب ذلك الطفل (عذراً ولكن سأذكر الموقف دون تجميل أو تشذيب كي يشعر القارئ بنفس شعوري تماماً) ... لمحت ذلك الأب الذي يبدو شاباً أنيقاً يمسح مخاط أنف نفسه بيده ثم يمسح يده بكرسي الباص ويكرر هذه الحركة كل دقيقتين ويبدو أنه مصاب بالزكام فوالله جف الدمع في المحاجر وصرت أبتسم وخفت أن يصدر مني صوت الضحك ... وصرت أحمد الله من كل قلبي عدداً لا نهائياً أني غير متزوجة ... وأتأمل تلك الزوجة التي لا تبالي بتصرف زوجها المقرف وأقول سبحان من وفق بينهما وأرضاهما عن بعضهما ...

حقاً شعرت برضا كبير كبير كبيييير وامتلأت سعادة وغبطة لأنني أحسست بفضل الله وكرمه علي فلو مررت بابتلاء عدم نظافة كهذا فلا أجدني سأحتمل وأصبر .. ربما أصبر عشرات السنين على شعور الفقد والتشوق إلى زوج وأطفال .. لكني لا أصبر على لحظة واحدة من شعور سيء كهذا ..
فالنظافة من أولى اهتمامات حياتي بعد الدين والخلق والعلم .. وأذكر بأن أخت آخر خاطب لي قد سألتني ما هي خطوطك الحمراء بالنسبة للزواج فذكرت أموراً عدة كالتدخين وسوء الخلق والبخل وعدم الاهتمام بالنظافة ...

والأنثى عموماً نظيفة أكثر من الرجل وتحب الرجل النظيف المرتب ونادراً ما تصبر على كريه رائحة الرجل أو اسوداد جلده بالأوساخ أو طول أظافره أو عدم تنظيف لأسنانه .. وهي فطرة في الإناث إلا النذر اليسير الشاذ عن القاعدة ...

في كل يوم تتبين لي حكمة الله تعالى الخفية في إرادته وأقداره .. ربما الموقف السابق مر خلال ثواني معدودة لكن ما أحسسته أشعرني بأني قد كبرت أعواماً ونضجت دهراً وزاد رضاي عن الله وحبي إياه وفرحي بأقداره.

فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. ❤️


>>Click here to continue<<

خواطر فتاة وحيدة




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)