TG Telegram Group & Channel
كتابات# محمد صالح حاتم | United States America (US)
Create: Update:

الحصار بالحصار


محمد صالح حاتم. 2025/5/6


في زمنٍ تتكشّف فيه المواقف والحقائق، وتُختبر فيه الشعوب، وقفت اليمن بقيادتها ورجالها ومقاومتها موقفًا يُكتب بحروفٍ من نور في سجلّ الكرامة العربية والإسلامية، موقفًا يربط الضمير بالفعل، والوجدان بالرد، والصرخة بالفعل المزلزل.

لقد ارتكب العدو الصهيوني واحدةً من أبشع جرائم العصر الحديث في قطاع غزة، حيث يشن عدوانًا شرسا لا يفرق بين طفلٍ وامرأة، بين مشفى ومدرسة، وبين الحياة والموت. لم يكتفِ بالقصف الوحشي، بل فرض حصارا خانقا، حرم أكثر من مليوني فلسطيني من الغذاء والماء والدواء، بل حتى من مجرد تنفس الحياة. هذا الحصار الذي مضى عليه أكثر من عام ونصف ، جريمة مكتملة الأركان، يتواطأ فيها العالم بصمته، وتغذيها أمريكا بترسانتها ودولاراتها، ويدعمها بعض الانظمة العربية بنفطها، وسكوتها.

وفي موقف إنساني وأخلاقي قبل أن يكون سياسيا، أعلن اليمن قيادة وشعبا تضامنه الكامل مع غزة، من أول يوم، فلم تكن الكلمات هي الوسيلة الوحيدة للتعبير، بل انتقل الموقف إلى ساحة الفعل، حيث قامت القوات المسلحة اليمنية باغلاق باب المندب والبحر الاحمر امام السفن الإسرائيلية والمتجه نحو الموانئ العربية المحتلة في فلسطين،ليس هذا وحسب؛ بل قامت باستهداف المنشأت العسكرية والمطارات في اسرائيلي بصواريخ فرط صوتية، وطيران مسير، وقامت كذلك بقصف واستهداف حاملات الطائرات الامريكية في البحر الأحمر .
ونظرا لاستمرار العدو الإسرائيلي في ارتكاب المجازر بحق ابناء غزة وتجويعهم، وقيام امريكا بقصف واستهداف المدن والمنشأت المدنية والخدمية في اليمن،اتخذت القيادة الثوريةوالسياسة قرار "الحصار بالحصار"، وفرضت واقعًا جديدًا في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي، باستهداف كل السفن المحمّلة بالنفط الأمريكي، الذي يغذّي آلة الحرب الصهيونية

لم تكتفِ اليمن بذلك، بل ذهبت أبعد، حين استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي، لم تستطع دفاعات العدو الإسرائيلي من استهدافه، وكذلك اعلان الناطق العسكري العميد يحيى سريع فرض حظرًا شاملًا على الطيران المتجه إلى مطارات الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، وفي مقدمتها مطار بن غوريون، في خطوة غير مسبوقة تعكس حجم التحوّل في معادلة الردع، وترسل رسالة واضحة: "لن يمر النفط الأمريكي، ولن تهبط طائرات الكيان، ما دام طفلٌ في غزة يُحرم من شربة ماء أو أنفاس حياة".

لقد أثبتت القوات المسلحة اليمنية رغم الحصار والحرب المفروضة عليها منذ سنوات أنها باتت قوة إقليمية فاعلة، تملك من القدرات الصاروخية والمسيرة والتقنية الاستخباراتية ما يؤهلها لفرض معادلات جديدة في البحر والجو.


إن هذا التطور النوعي في الردع اليمني يعكس تحولًا استراتيجيًا في المنطقة، ويعني ببساطة أن اليمن باتت تملك اليد الطولى في التأثير على مفاصل حساسة من الاقتصاد العالمي وسير العمليات الجوية في الكيان المحتل، ما يجعل من "الحصار بالحصار" واقعًا تفرضه الإرادة اليمنية لا مجرد شعار.http://hottg.com/katabatmohamedhatem

الحصار بالحصار


محمد صالح حاتم. 2025/5/6


في زمنٍ تتكشّف فيه المواقف والحقائق، وتُختبر فيه الشعوب، وقفت اليمن بقيادتها ورجالها ومقاومتها موقفًا يُكتب بحروفٍ من نور في سجلّ الكرامة العربية والإسلامية، موقفًا يربط الضمير بالفعل، والوجدان بالرد، والصرخة بالفعل المزلزل.

لقد ارتكب العدو الصهيوني واحدةً من أبشع جرائم العصر الحديث في قطاع غزة، حيث يشن عدوانًا شرسا لا يفرق بين طفلٍ وامرأة، بين مشفى ومدرسة، وبين الحياة والموت. لم يكتفِ بالقصف الوحشي، بل فرض حصارا خانقا، حرم أكثر من مليوني فلسطيني من الغذاء والماء والدواء، بل حتى من مجرد تنفس الحياة. هذا الحصار الذي مضى عليه أكثر من عام ونصف ، جريمة مكتملة الأركان، يتواطأ فيها العالم بصمته، وتغذيها أمريكا بترسانتها ودولاراتها، ويدعمها بعض الانظمة العربية بنفطها، وسكوتها.

وفي موقف إنساني وأخلاقي قبل أن يكون سياسيا، أعلن اليمن قيادة وشعبا تضامنه الكامل مع غزة، من أول يوم، فلم تكن الكلمات هي الوسيلة الوحيدة للتعبير، بل انتقل الموقف إلى ساحة الفعل، حيث قامت القوات المسلحة اليمنية باغلاق باب المندب والبحر الاحمر امام السفن الإسرائيلية والمتجه نحو الموانئ العربية المحتلة في فلسطين،ليس هذا وحسب؛ بل قامت باستهداف المنشأت العسكرية والمطارات في اسرائيلي بصواريخ فرط صوتية، وطيران مسير، وقامت كذلك بقصف واستهداف حاملات الطائرات الامريكية في البحر الأحمر .
ونظرا لاستمرار العدو الإسرائيلي في ارتكاب المجازر بحق ابناء غزة وتجويعهم، وقيام امريكا بقصف واستهداف المدن والمنشأت المدنية والخدمية في اليمن،اتخذت القيادة الثوريةوالسياسة قرار "الحصار بالحصار"، وفرضت واقعًا جديدًا في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي، باستهداف كل السفن المحمّلة بالنفط الأمريكي، الذي يغذّي آلة الحرب الصهيونية

لم تكتفِ اليمن بذلك، بل ذهبت أبعد، حين استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي، لم تستطع دفاعات العدو الإسرائيلي من استهدافه، وكذلك اعلان الناطق العسكري العميد يحيى سريع فرض حظرًا شاملًا على الطيران المتجه إلى مطارات الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، وفي مقدمتها مطار بن غوريون، في خطوة غير مسبوقة تعكس حجم التحوّل في معادلة الردع، وترسل رسالة واضحة: "لن يمر النفط الأمريكي، ولن تهبط طائرات الكيان، ما دام طفلٌ في غزة يُحرم من شربة ماء أو أنفاس حياة".

لقد أثبتت القوات المسلحة اليمنية رغم الحصار والحرب المفروضة عليها منذ سنوات أنها باتت قوة إقليمية فاعلة، تملك من القدرات الصاروخية والمسيرة والتقنية الاستخباراتية ما يؤهلها لفرض معادلات جديدة في البحر والجو.


إن هذا التطور النوعي في الردع اليمني يعكس تحولًا استراتيجيًا في المنطقة، ويعني ببساطة أن اليمن باتت تملك اليد الطولى في التأثير على مفاصل حساسة من الاقتصاد العالمي وسير العمليات الجوية في الكيان المحتل، ما يجعل من "الحصار بالحصار" واقعًا تفرضه الإرادة اليمنية لا مجرد شعار.http://hottg.com/katabatmohamedhatem


>>Click here to continue<<

كتابات# محمد صالح حاتم






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)