TG Telegram Group & Channel
💕 الكلمـة الطيبـة 💕 | United States America (US)
Create: Update:

من مواعظ وحكم الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام

في وصيته (ع) لهشام

يا هشام !.. لكل شيء دليل ، ودليل العاقل التفكّر ، ودليل التفكّر الصمت.. ولكلِّ شيء مطيّة ، ومطية العاقل التواضع ، وكفى بك جهلاً أن تركب ما نُهيت عنه.

يا هشام !.. لو كان في يدك جوزة وقال الناس : في يدك لؤلؤة ، ما كان ينفعك وأنت تعلم أنّها جوزة ، ولو كان في يدك لؤلؤة وقال الناس : إنّها جوزة ، ما ضرّك وأنت تعلم أنّها لؤلؤة....

يا هشام !.. ما من عَبدٍ إلاّ ومَلَكٌ آخذ بناصيته ، فلا يتواضع إلاّ رفعه الله ولا يتعاظم إلاّ وضعه الله.

يا هشام !.. إنّ لله على الناس حجتين : حجة ظاهرة ، وحجة باطنة :
فأمّا الظاهرة فالرسول والأنبياء والائمة ، وأمّا الباطنة فالعقول.

يا هشام !.. إنّ العاقل ، الذي لا يُشغل الحلال شكره ، ولا يغلب الحرام صبره.

يا هشام !.. من سلّط ثلاثاً على ثلاث فكأنّما أعان هواه على هدم عقله : من أظلم نور فكره بطول أمله ، ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه ، وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه ، فكأنّما أعان هواه على هدم عقله ، ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه .

يا هشام !..كيف يزكو عند الله عملك ، وأنت قد شغلت عقلك عن أمر ربك ، وأطعت هواك على غلبة عقلك .

يا هشام !.. الصبر على الوحدة علامة قوة العقل ، فمن عقل عن الله تبارك وتعالى اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها ، ورغب فيما عند ربّه ، وكان الله آنسه في الوحشة وصاحبه في الوحدة ، وغناه في العيلة ، ومعزَّه في غير عشيرة.

يا هشام !.. نُصب الخلق لطاعة الله ولا نجاة إلا بالطاعة ، والطاعة بالعلم ، والعلم بالتعلم ، والتعلم بالعقل يُعتقد ، ولا علم إلا من عالم ربّاني ، ومعرفة العالم بالعقل.

يا هشام !.. قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف ، وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود.

يا هشام !.. إنّ العاقل رضي بالدّون من الدنيا مع الحكمة ، ولم يرض بالدّون من الحكمة مع الدنيا ، فلذلك ربحت تجارتهم.

يا هشام !.. إن كان يغنيك ما يكفيك فأدنى ما في الدنيا يكفيك ، وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس شيء من الدنيا يغنيك.

يا هشام !.. إنّ العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب ، وترك الدنيا من الفضل ، وترك الذنوب من الفرض.

يا هشام !.. إنّ العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة ، لأنهم علموا أنّ الدنيا طالبة ومطلوبة ، والآخرة طالبة ومطلوبة ، فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه ، ومن طلب الدنيا طلبته الآخرة فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه وآخرته.

يا هشام !.. من أراد الغنى بلا مال ، وراحة القلب من الحسد ، والسلامة في الدين ، فليتضرع إلى الله في مسألته بأن يكمل عقله ، فمن عقل قنع بما يكفيه ، ومن قنع بما يكفيه استغنى ، ومن لم يقنع بما يكفيه لم يدرك الغنى أبداً.

يا هشام !.. إنّ الله جلّ وعزّ حكى عن قوم صالحين أنّهم قالوا:
{ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهاب} حين علموا أنّ القلوب تزيغ ، وتعود إلى عماها ورداها ، إنّه لم يخف الله من لم يعقل عن الله ، ومن لم يعقل عن الله لم يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبصرها ويجد حقيقتها في قلبه ، ولا يكون أحد كذلك إلاّ من كان قوله لفعله مصدقاً ، وسرّه لعلانيته موافقاً ، لأنّ الله لم يدلّ على الباطن الخفي من العقل إلا بظاهر منه وناطق عنه.

يا هشام !.. كان أمير المؤمنين (ع) يقول : ما من شيء عُبد الله به أفضل من العقل ، وما تمّ عقل امرئ حتى يكون فيه خصال شتى :
الكفر والشر منه مأمونان ، والرشد والخير منه مأمولان ، وفضل ماله مبذول ، وفضل قوله مكفوف ، نصيبه من الدنيا القوت ، ولا يشبع من العلم دهره ، الذل أحبّ إليه مع الله من العز مع غيره ، والتواضع أحب إليه من الشرف ، يستكثر قليل المعروف من غيره ، ويستقلّ كثير المعروف من نفسه ، ويرى الناس كلهم خيراً منه وأنه شرّهم في نفسه ، وهو تمام الأمر ....

يا هشام !.. لا تمنحوا الجهّال الحكمة فتظلموها ، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم.

يا هشام !.. لا دين لمن لا مروّة له ، ولا مروة لمن لا عقل له ، وإنّ أعظم الناس قدراً ، الذي لا يرى الدنيا لنفسه خطراً ، أمَا إنّ أبدانكم ليس لها ثمن إلا الجنة ، فلا تبيعوها بغيرها.

يا هشام !.. إنّ أمير المؤمنين (ع) كان يقول : ( لا يجلس في صدر المجلس إلاّ رجلٌ فيه ثلاث خصال:
يجيب إذا سُئل ، وينطق إذا عجز القوم عن لكلام ، ويشير بالرأي الذي فيه صلاح أهله ، فمن لم يكن فيه شيء منهنّ فجلس فهو أحمق ).. وقال الحسن بن علي (ع) :
( إذا طلبتهم الحوائج فاطلبوها من أهلها ) ، قيل : يا بن رسول الله ومنْ أهلُها ؟!.. قال: ( الذين قصّ الله في كتابه وذكَرهم فقال:

من مواعظ وحكم الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام

في وصيته (ع) لهشام

يا هشام !.. لكل شيء دليل ، ودليل العاقل التفكّر ، ودليل التفكّر الصمت.. ولكلِّ شيء مطيّة ، ومطية العاقل التواضع ، وكفى بك جهلاً أن تركب ما نُهيت عنه.

يا هشام !.. لو كان في يدك جوزة وقال الناس : في يدك لؤلؤة ، ما كان ينفعك وأنت تعلم أنّها جوزة ، ولو كان في يدك لؤلؤة وقال الناس : إنّها جوزة ، ما ضرّك وأنت تعلم أنّها لؤلؤة....

يا هشام !.. ما من عَبدٍ إلاّ ومَلَكٌ آخذ بناصيته ، فلا يتواضع إلاّ رفعه الله ولا يتعاظم إلاّ وضعه الله.

يا هشام !.. إنّ لله على الناس حجتين : حجة ظاهرة ، وحجة باطنة :
فأمّا الظاهرة فالرسول والأنبياء والائمة ، وأمّا الباطنة فالعقول.

يا هشام !.. إنّ العاقل ، الذي لا يُشغل الحلال شكره ، ولا يغلب الحرام صبره.

يا هشام !.. من سلّط ثلاثاً على ثلاث فكأنّما أعان هواه على هدم عقله : من أظلم نور فكره بطول أمله ، ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه ، وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه ، فكأنّما أعان هواه على هدم عقله ، ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه .

يا هشام !..كيف يزكو عند الله عملك ، وأنت قد شغلت عقلك عن أمر ربك ، وأطعت هواك على غلبة عقلك .

يا هشام !.. الصبر على الوحدة علامة قوة العقل ، فمن عقل عن الله تبارك وتعالى اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها ، ورغب فيما عند ربّه ، وكان الله آنسه في الوحشة وصاحبه في الوحدة ، وغناه في العيلة ، ومعزَّه في غير عشيرة.

يا هشام !.. نُصب الخلق لطاعة الله ولا نجاة إلا بالطاعة ، والطاعة بالعلم ، والعلم بالتعلم ، والتعلم بالعقل يُعتقد ، ولا علم إلا من عالم ربّاني ، ومعرفة العالم بالعقل.

يا هشام !.. قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف ، وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود.

يا هشام !.. إنّ العاقل رضي بالدّون من الدنيا مع الحكمة ، ولم يرض بالدّون من الحكمة مع الدنيا ، فلذلك ربحت تجارتهم.

يا هشام !.. إن كان يغنيك ما يكفيك فأدنى ما في الدنيا يكفيك ، وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس شيء من الدنيا يغنيك.

يا هشام !.. إنّ العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب ، وترك الدنيا من الفضل ، وترك الذنوب من الفرض.

يا هشام !.. إنّ العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة ، لأنهم علموا أنّ الدنيا طالبة ومطلوبة ، والآخرة طالبة ومطلوبة ، فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه ، ومن طلب الدنيا طلبته الآخرة فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه وآخرته.

يا هشام !.. من أراد الغنى بلا مال ، وراحة القلب من الحسد ، والسلامة في الدين ، فليتضرع إلى الله في مسألته بأن يكمل عقله ، فمن عقل قنع بما يكفيه ، ومن قنع بما يكفيه استغنى ، ومن لم يقنع بما يكفيه لم يدرك الغنى أبداً.

يا هشام !.. إنّ الله جلّ وعزّ حكى عن قوم صالحين أنّهم قالوا:
{ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهاب} حين علموا أنّ القلوب تزيغ ، وتعود إلى عماها ورداها ، إنّه لم يخف الله من لم يعقل عن الله ، ومن لم يعقل عن الله لم يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبصرها ويجد حقيقتها في قلبه ، ولا يكون أحد كذلك إلاّ من كان قوله لفعله مصدقاً ، وسرّه لعلانيته موافقاً ، لأنّ الله لم يدلّ على الباطن الخفي من العقل إلا بظاهر منه وناطق عنه.

يا هشام !.. كان أمير المؤمنين (ع) يقول : ما من شيء عُبد الله به أفضل من العقل ، وما تمّ عقل امرئ حتى يكون فيه خصال شتى :
الكفر والشر منه مأمونان ، والرشد والخير منه مأمولان ، وفضل ماله مبذول ، وفضل قوله مكفوف ، نصيبه من الدنيا القوت ، ولا يشبع من العلم دهره ، الذل أحبّ إليه مع الله من العز مع غيره ، والتواضع أحب إليه من الشرف ، يستكثر قليل المعروف من غيره ، ويستقلّ كثير المعروف من نفسه ، ويرى الناس كلهم خيراً منه وأنه شرّهم في نفسه ، وهو تمام الأمر ....

يا هشام !.. لا تمنحوا الجهّال الحكمة فتظلموها ، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم.

يا هشام !.. لا دين لمن لا مروّة له ، ولا مروة لمن لا عقل له ، وإنّ أعظم الناس قدراً ، الذي لا يرى الدنيا لنفسه خطراً ، أمَا إنّ أبدانكم ليس لها ثمن إلا الجنة ، فلا تبيعوها بغيرها.

يا هشام !.. إنّ أمير المؤمنين (ع) كان يقول : ( لا يجلس في صدر المجلس إلاّ رجلٌ فيه ثلاث خصال:
يجيب إذا سُئل ، وينطق إذا عجز القوم عن لكلام ، ويشير بالرأي الذي فيه صلاح أهله ، فمن لم يكن فيه شيء منهنّ فجلس فهو أحمق ).. وقال الحسن بن علي (ع) :
( إذا طلبتهم الحوائج فاطلبوها من أهلها ) ، قيل : يا بن رسول الله ومنْ أهلُها ؟!.. قال: ( الذين قصّ الله في كتابه وذكَرهم فقال:


>>Click here to continue<<

💕 الكلمـة الطيبـة 💕




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)