وأما العُجْب: وهو أن يعمل العبد العمل؛ ليُعلَم منه الخير، ويُعظَّمَ عليه من قِبَل الناس، وليس له مقصد حسن سوى ذلك، وربما خُيِّلَ إليه أنه هو الوحيد صاحب هذا الشأن محتقِراً من سواه من الخلق، وربما كانوا هم أفضل منه في ميزان الشرع، فيندرج حينئذ في قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ } [ سورة الحجرات: ١١ ] الآية ومن المقطوع به أنه لايحمل العبد على احتقار الخلق إلا العجب بنفسه وعمله.
#زيد_المدخلي رحمه الله.
#الأفنان_الندية شرح منظومة السبل السوية لفقه السنن المروية ج ٨ ص ٥٣٢
>>Click here to continue<<
