ما أجملَ أنْ تطوفَ بكَ نسائمُ حُسنِ الظنّ بالله ، بأقدارِه كلّها ، بعطائِه و منعِه ، فتحبّ ما اختار لكَ ، و تسعدَ بما دَبّر منَ الأمرِ ، و ترضى بما قسمَ ، و تطمئن لكلّ ما هو آتٍ .
إنّ ربّنا كريمٌ لا تذبلُ بساتينُ الأملِ التي أنبَتَها في قلبك ، حاشاهُ أنْ يقطعَ الأملَ بعدَ أنْ بثّه فيك ، أتراهُ يبصرُ رجاءَك فيه و إجلالك له و إيمانك بأنّه الله الذي لا يُردُ سائله ثمّ يخذلُك أوْ يتخلّى عنكَ ؟! حاشاهُ حاشاهُ و هو القائل : "أنا عند ظنّ عبدي بي" .
لكنْ ، و في هذا المقام ..
اسمحْ لي بهمسة أخيرة في أذنك :
لديكَ وُسْعٌ مدّخرٌ ..
فلا تُهملِ الأسباب ..
(اعقلها و توكل)!
>>Click here to continue<<