على يميني في صلاة الفجر ، صلّى طفلٌ لا أظنّه جاوز العاشرةَ ، سمعتُه في سجوده و أيضاً بعد الفراغِ منَ التشّهد يلهجُ بالدعاء ، و لمْ يكنْ دعاؤه في حدّ ذاته يثيرُ استغرابي ، فطفلٌ محافظٌ على الصلاة ملتحقٌ بحلقاتِ تحفيظ القرآن نبتَ في تربةٍ خصبة و بيئة محافظة ملتزمة حريٌ به أنْ يكونَ كذلك ، لكنّني عجبتُ و سعدتُ جداً حينَما سكنتْ قلبي تمتماتُه التي شملتْ كلّ العالمين ، فكانَ يسأل الله أن يفرّج هموم الناس و أنْ يكرمهم و يعطيهم .
أحببتُ جداً حُسنَ تربيته و تعليمه الدعاء لغيره من عامة الناس ، من عرفَ منهم و منْ لمْ يعرف ، و هو أمرٌ قد يغيبُ عنْ كثيرٍ منّا ، فيدعو أحدنا لنفسه فإذا فرغَ و انتهى تذكر أنه ما دعا لأحدٍ ممّن حوله من إخوانه .
أحسنَ الله إلى من علّم الطفلَ ، و بارك فيه و في والديه و من له فضلٌ عليه ، و وفّق كلّ أمّ و أبٍ لحسنِ التربية و الإتقان في صناعة الجيل الصالح التقي الطيب .
>>Click here to continue<<