دافع الإنسان أن يجاهد لنفسه، ويسأل ربّه أن يعينه على تحقيق الإحسان، وأعظم ما يتحقق به الإحسان: معرفة الله ..!
ما السبيل إلى ذلك؟
-أولًا كتابه تبارك وتعالى، تفكرًا، تذكُّرًا وتدبُّرًا، واعتبارًا.
-ثانيًا معرفة أسمائه وصفاته، وبعد ذلك ستُفتح عليك -إن شاء الله ورأى منك إقبالًا-
-ثالثًا احرص على نيتك؛ لتجد أثر الإحسان.
•كل ذلك من محض تجارب وآثار سابقين.
فكلما عظمت معرفتك بالله؛ زاد تحقق الإيمان في قلبك ورسوخه، وبدأت صعودًا وارتقاءً إلى الإحسان، والإتقان في دينك.
الإحسان يقود قلبك إلى أنوار قد تكون فيها قلة من التعظيم في قلبك؛ كمثل الأعمال التي في ظاهرها شيء من البساطة، والخفة، وقلة التعب، والجهد والتكلفة، ولكن بعدما تجاهد في تحقيق الإحسان، ولا تغفل عنه استحضارًا واستشعارًا يجري في دمك؛ ستجد أنها ليست عادية، وينبغي ألا تكون خلف ظهري، وإنما أعمال هي مجانية متاحة؛ لكسب أجور لعلها ذات فضائل لا أبلغها بأعمال أُخَر -هكذا تكن تصوراتك عندما تجعل الإحسان همّك-.
إن الشأن عند الله أن يرى باطن ذلك القلب، وما يحوطه حينما يعمل العمل؛ لذلك نلاحظ إن الإحسان ومجاهدة تحقيقه، متعلق بمعرفة الله عزَّ وجلَّ وعلَا؛ لأنه الأصل الذي يقود أعمال القلوب وتصحيحها وتحقيق إيمانياتها؛ فيُحرك بهذا بعدها أعمال الجوارح.
>>Click here to continue<<