غدًا نلتقي يا حبيبي.
غدًا، في حياة أخرى،
في عالم آخر،
نلتقي كسماءٍ وأرضٍ
التهمتها المسافة بشراهةٍ
ويصير الحدّ الفاصل بيننا فراغًا
يذوب بقُبلة.
غدًا نستريح من هذا التعب
لسنا إلهين، لكننا خلقنا منه ما يكفي
جمعناه، بذرناه في قلوبنا /الحقول/
وجلسنا ننتظر الطلع الحزين.
متعبان، نعم.
مرهقان، ربما.
يصلبنا موتنا اليومي، والعادي.
تقتلنا الحكايات الناقصة
يقتلنا الأفق الذي يعجز عن مواراة قّبلة
ومُداراة عاشقين، أو مُهادنة الرغبة، والجموح.
غدًا..
وآهٍ ما أبعد الغد!
سنُحاسب الوقت
على نكرارنا
وسلبنا، وصلبنا،
وتجاهلنا، وتحامله علينا
إلى أن غطّت وجوهنا التجاعيد
سنُحاسبه على مروره من جانبنا،
وتجاهلنا..
وحين نتعب نسلّم له،
ونرفع أيدينا.. استعدادًا للصلب.
__جراح علاونة
>>Click here to continue<<