TG Telegram Group & Channel
قطوف إسلامية | United States America (US)
Create: Update:

#خاطرة_الجمعة_الوليلي
العدد رقم ٤٤٢
*من خواطر الجمعة*
الجمعة ١٢ إبريل ٢٠٢٤م
‏┓━━☘️🌹☘️━━┏
متعة العطاء
┛━━☘️🌹☘️━━┗

يُحكى أن تلميذاً كان يسير مع أستاذه ومُعلمه بين الحقول والمزارع، وأثناء سيرهما معاً وجدا حذاءً قديماً، فظنا أن هذا الحذاء لابد أن يكون لعاملٍ ممن يعملون فى أحد الحقول القريبة، تركه لحين الانتهاء من عمله، فقال التلميذ لمعلمه: "ما رأيك أن نقوم بإخفاء هذا الحذاء عن صاحبه، ثم نختبئ خلف الأشجار وننتظر عودة صاحبه حتى نرى دهشته وحيرته عندما لا يجد حذاءه؛ على سبيل المزاح، وإدخال السعادة على أنفسنا؟"، قال المُعلم لتلميذه: "يا بُني؛ لا تبني سعادتك على حساب ألم غيرك وحزنه، في حين أنه يمكنك أن تجلب لنفسك السعادة، وفى نفس الوقت تُدخل البهجة والسرور على نفس هذا الفقير أيضاً"، قال التلميذ مُتلهفاً: "وكيف أجلب السعادة لنفسي وله في نفس الوقت يا سيدي؟"، قال المُعلم الفاضل: "السعادة تكون بالعطاء لا بالأخذ يا بُني، وأنت ميسور الحال والحمد لله، بإمكانك أن تُعطي هذا الفقير ما استطعتَ من المال، تضعه فى حذائه بدلاً من أخذه وإخفائه، ونختبئ خلف الأشجار لنشاهد تأثير ذلك عليه". اقتنع التلميذ باقتراح مُعلمه وقام بوضع مبلغٍ من المال داخل حذاء العامل ثم اختبأ هو ومعلمه خلف الأشجار، وبعد قليلٍ جاء عاملٌ فقيرٌ يرتدي ملابس رثةً ليأخذ حذاءه، تفاجأ العامل عندما حاول ارتداء الحذاء إذ وجد بداخله نقوداً، أخذ العامل الفقير النقود، وخرَّ على رُكبتيه ساجداً شاكراً لله تعالى على عطيته، وهو يبكي من شدة الفرح رافعاً يديه إلى السماء، يُخاطب ربه قائلاً: "أعلم أنك رحيمٌ، وأنك سبحانك على كل شيءٍ قديرٌ، علمتَ أني لا أملك ما أشتري به طعام أبنائي الجياع، ودواء زوجتي المريضة، فأعطيتني ورزقتني من حيث لا أحتسب؛ فلك الحمد والشكر يا رب العالمين". شاهد التلميذ ومعلمه ما حدث، بكى التلميذ من شدة التأثر بفرحة الفقير بالعطاء، حينذاك قال له مُعلمه الفاضل: "علمتَ الآن يا بُني أن سعادتك بالعطاء كانت أكبر وأكثر فائدةً من سعادتك بالأخذ! إنك بالعطاء جلبتَ السعادة للفقير، كما ذُقتَ (متعة العطاء) ولذته؛ فقد أطعمتَ أبناءه الجياع، وساهمتَ فى علاج زوجته المريضة، ولك أجرٌ عظيمٌ عند الله سبحانه وتعالى".
‏┓━━🌴🌻🌴━━┏
*إذا لم تظهر الخاطرة كاملة*
أكمل قراءتها على هذا الرابط:
https://bit.ly/4d5z0ZQ
┛━━🌴🌻🌴━━┗
أحبتي في الله.. ذكرتني هذه القصة عن (متعة العطاء) بقصةٍ أخرى عن نفس الموضوع؛ ففي لقاءٍ تلفزيونيٍ سأل المذيع ضيفه الملياردير: "ما أكثر شيءٍ أسعدك في الحياة؟"، فقال الرجل: "مررتُ بأربع مراحل للسعادة حتى عرفتُ السعادة الحقيقية؛ الأولى: اقتناء الأشياء. الثانية: اختيار الأغلى والأنفس من الأشياء والاحتفاظ بها. والثالثة: كانت امتلاك المشاريع الضخمة؛ كشراء الفرق الرياضية والمنتجعات السياحية بأكملها، كنتُ أظن أن اقتناء الأشياء -خاصةً الغالي والنفيس والضخم منها- يُحقق لي السعادة، لكني لم أجد السعادة التي كنتُ أتخيلها بل وجدتُ أن تأثير كل ذلك كان وقتياً سريع الزوال. أما المرحلة الرابعة: فكانت حين طلب مني صديقٌ لي أن أُساهم بشراء مجموعةٍ من الكراسي المتحركة لعددٍ من الأطفال لديهم إعاقةٌ حركيةٌ؛ فقمتُ فوراً بالتبرع بالمبلغ اللازم لشراء تلك الكراسي، لكن صديقي أصر -دون رغبةٍ مني- أن أذهب معه وأُقدم هديتي بنفسي للأطفال، ذهبتُ معه، وقدمتُ الهدية بنفسي، ورأيتُ الفرحة الكبيرة التي تعلو وجوه الأطفال وهم يتسلمون كراسيهم، وكيف صاروا يتحركون في كل الاتجاهات بواسطة تلك الكراسي البسيطة، وهم يضحكون كأنهم في مدينة ملاهٍ، إلا أن ما أدخل السعادة الحقيقية إلى نفسي هو إمساك أحد الأطفال برجلي وأنا أهُم بالمغادرة، حاولتُ أن أُحرر رجلي من يده برفقٍ لكنه ظل مُمسكاً بها بينما عيناه تركزان بشدةٍ على وجهي، انحنيتُ لأسأله: "هل تريد شيئاً آخر مني قبل أن أذهب يا بُني؟"، فكان رده الذي غيّر حياتي كلها؛ وعرفتُ بعدها معنى السعادة الحقيقية، قال: "أريد أن أتذكر ملامح وجهك حتى أتعرف عليك عندما ألقاك يوم القيامة أمام الله فأشكرك مرةً أخرى!".

وليس ببعيدٍ عن (متعة العطاء) ما قام به ذات يومٍ رجلٌ خرج مسافراً، محاولاً اللحاق بأحد القطارات، وكان القطار قد بدأ بالتحرك قبل أن يصعد إليه؛ انطلق الرجل مُسرعاً ليلحق بالقطار؛ فسقطت منه إحدى فردتي حذائه أثناء ركوبه، فخلع فردة حذائه الأخرى من قدمه، وأسرع برميها بجوار الفردة الأولى التي وقعت منه على سكة القطار، فتعجب مَن معه وسألوه عن سبب رميه لفردة الحذاء الأخرى بدلاً من نزوله لجلب الفردة الأولى؟ فأجابهم: "لقد رميتها لأني أحببتُ للفقير الذي يجدها أن يسعد بالعثور على الفردتين معاً؛ لأن فردةً واحدةً معي لن تنفعني، وفردةً واحدةً معه لن تنفعه. كان الرجل سعيداً بعطائه كاملاً حتى ينتفع به الفقير؛ فرغم احتياج هذا الرجل للحذاء إلا أنه فضّل (متعة العطاء).

#خاطرة_الجمعة_الوليلي
العدد رقم ٤٤٢
*من خواطر الجمعة*
الجمعة ١٢ إبريل ٢٠٢٤م
‏┓━━☘️🌹☘️━━┏
متعة العطاء
┛━━☘️🌹☘️━━┗

يُحكى أن تلميذاً كان يسير مع أستاذه ومُعلمه بين الحقول والمزارع، وأثناء سيرهما معاً وجدا حذاءً قديماً، فظنا أن هذا الحذاء لابد أن يكون لعاملٍ ممن يعملون فى أحد الحقول القريبة، تركه لحين الانتهاء من عمله، فقال التلميذ لمعلمه: "ما رأيك أن نقوم بإخفاء هذا الحذاء عن صاحبه، ثم نختبئ خلف الأشجار وننتظر عودة صاحبه حتى نرى دهشته وحيرته عندما لا يجد حذاءه؛ على سبيل المزاح، وإدخال السعادة على أنفسنا؟"، قال المُعلم لتلميذه: "يا بُني؛ لا تبني سعادتك على حساب ألم غيرك وحزنه، في حين أنه يمكنك أن تجلب لنفسك السعادة، وفى نفس الوقت تُدخل البهجة والسرور على نفس هذا الفقير أيضاً"، قال التلميذ مُتلهفاً: "وكيف أجلب السعادة لنفسي وله في نفس الوقت يا سيدي؟"، قال المُعلم الفاضل: "السعادة تكون بالعطاء لا بالأخذ يا بُني، وأنت ميسور الحال والحمد لله، بإمكانك أن تُعطي هذا الفقير ما استطعتَ من المال، تضعه فى حذائه بدلاً من أخذه وإخفائه، ونختبئ خلف الأشجار لنشاهد تأثير ذلك عليه". اقتنع التلميذ باقتراح مُعلمه وقام بوضع مبلغٍ من المال داخل حذاء العامل ثم اختبأ هو ومعلمه خلف الأشجار، وبعد قليلٍ جاء عاملٌ فقيرٌ يرتدي ملابس رثةً ليأخذ حذاءه، تفاجأ العامل عندما حاول ارتداء الحذاء إذ وجد بداخله نقوداً، أخذ العامل الفقير النقود، وخرَّ على رُكبتيه ساجداً شاكراً لله تعالى على عطيته، وهو يبكي من شدة الفرح رافعاً يديه إلى السماء، يُخاطب ربه قائلاً: "أعلم أنك رحيمٌ، وأنك سبحانك على كل شيءٍ قديرٌ، علمتَ أني لا أملك ما أشتري به طعام أبنائي الجياع، ودواء زوجتي المريضة، فأعطيتني ورزقتني من حيث لا أحتسب؛ فلك الحمد والشكر يا رب العالمين". شاهد التلميذ ومعلمه ما حدث، بكى التلميذ من شدة التأثر بفرحة الفقير بالعطاء، حينذاك قال له مُعلمه الفاضل: "علمتَ الآن يا بُني أن سعادتك بالعطاء كانت أكبر وأكثر فائدةً من سعادتك بالأخذ! إنك بالعطاء جلبتَ السعادة للفقير، كما ذُقتَ (متعة العطاء) ولذته؛ فقد أطعمتَ أبناءه الجياع، وساهمتَ فى علاج زوجته المريضة، ولك أجرٌ عظيمٌ عند الله سبحانه وتعالى".
‏┓━━🌴🌻🌴━━┏
*إذا لم تظهر الخاطرة كاملة*
أكمل قراءتها على هذا الرابط:
https://bit.ly/4d5z0ZQ
┛━━🌴🌻🌴━━┗
أحبتي في الله.. ذكرتني هذه القصة عن (متعة العطاء) بقصةٍ أخرى عن نفس الموضوع؛ ففي لقاءٍ تلفزيونيٍ سأل المذيع ضيفه الملياردير: "ما أكثر شيءٍ أسعدك في الحياة؟"، فقال الرجل: "مررتُ بأربع مراحل للسعادة حتى عرفتُ السعادة الحقيقية؛ الأولى: اقتناء الأشياء. الثانية: اختيار الأغلى والأنفس من الأشياء والاحتفاظ بها. والثالثة: كانت امتلاك المشاريع الضخمة؛ كشراء الفرق الرياضية والمنتجعات السياحية بأكملها، كنتُ أظن أن اقتناء الأشياء -خاصةً الغالي والنفيس والضخم منها- يُحقق لي السعادة، لكني لم أجد السعادة التي كنتُ أتخيلها بل وجدتُ أن تأثير كل ذلك كان وقتياً سريع الزوال. أما المرحلة الرابعة: فكانت حين طلب مني صديقٌ لي أن أُساهم بشراء مجموعةٍ من الكراسي المتحركة لعددٍ من الأطفال لديهم إعاقةٌ حركيةٌ؛ فقمتُ فوراً بالتبرع بالمبلغ اللازم لشراء تلك الكراسي، لكن صديقي أصر -دون رغبةٍ مني- أن أذهب معه وأُقدم هديتي بنفسي للأطفال، ذهبتُ معه، وقدمتُ الهدية بنفسي، ورأيتُ الفرحة الكبيرة التي تعلو وجوه الأطفال وهم يتسلمون كراسيهم، وكيف صاروا يتحركون في كل الاتجاهات بواسطة تلك الكراسي البسيطة، وهم يضحكون كأنهم في مدينة ملاهٍ، إلا أن ما أدخل السعادة الحقيقية إلى نفسي هو إمساك أحد الأطفال برجلي وأنا أهُم بالمغادرة، حاولتُ أن أُحرر رجلي من يده برفقٍ لكنه ظل مُمسكاً بها بينما عيناه تركزان بشدةٍ على وجهي، انحنيتُ لأسأله: "هل تريد شيئاً آخر مني قبل أن أذهب يا بُني؟"، فكان رده الذي غيّر حياتي كلها؛ وعرفتُ بعدها معنى السعادة الحقيقية، قال: "أريد أن أتذكر ملامح وجهك حتى أتعرف عليك عندما ألقاك يوم القيامة أمام الله فأشكرك مرةً أخرى!".

وليس ببعيدٍ عن (متعة العطاء) ما قام به ذات يومٍ رجلٌ خرج مسافراً، محاولاً اللحاق بأحد القطارات، وكان القطار قد بدأ بالتحرك قبل أن يصعد إليه؛ انطلق الرجل مُسرعاً ليلحق بالقطار؛ فسقطت منه إحدى فردتي حذائه أثناء ركوبه، فخلع فردة حذائه الأخرى من قدمه، وأسرع برميها بجوار الفردة الأولى التي وقعت منه على سكة القطار، فتعجب مَن معه وسألوه عن سبب رميه لفردة الحذاء الأخرى بدلاً من نزوله لجلب الفردة الأولى؟ فأجابهم: "لقد رميتها لأني أحببتُ للفقير الذي يجدها أن يسعد بالعثور على الفردتين معاً؛ لأن فردةً واحدةً معي لن تنفعني، وفردةً واحدةً معه لن تنفعه. كان الرجل سعيداً بعطائه كاملاً حتى ينتفع به الفقير؛ فرغم احتياج هذا الرجل للحذاء إلا أنه فضّل (متعة العطاء).


>>Click here to continue<<

قطوف إسلامية




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)