TG Telegram Group & Channel
قطوف إسلامية | United States America (US)
Create: Update:

ويقول تعالى حاضاً على التسابق في ذلك: ﴿سابِقوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُها كَعَرضِ السَّماءِ وَالأَرضِ أُعِدَّت لِلَّذينَ آمَنوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذلِكَ فَضلُ اللَّهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الفَضلِ العَظيمِ﴾، ويقول عزَّ وجلَّ في وصف المؤمنين: ﴿أُولئِكَ يُسارِعونَ فِي الخَيراتِ وَهُم لَها سابِقونَ﴾. ومن صفات الصالحين يقول جلَّ وعلا: ﴿وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾. إن السابقين إلى الخيرات في الدنيا هُم السابقون إلى رفيع الدرجات في الآخرة؛ يقول تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم، كما ورد على لسانه في القرآن الكريم: ﴿فَفِرّوا إِلَى اللَّهِ إِنّي لَكُم مِنهُ نَذيرٌ مُبينٌ﴾.
كما كان عليه الصلاة والسلام يدعو ربه وهو ساجدٌ فيقول: [اللهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ]. وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: [اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ].

وعن تفسير قوله تعالى: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ)، قال أهل العلم إن هذه الآية من أعظم آيات القرآن الكريم، تجمع معاني الخوف والرجاء: الخوف من الله تعالى، واللجوء إليه سبحانه، إذ لا منجا منه إلا إليه عزَّ وجلَّ، أَمَرَ بالفرار منه إليه؛ ليدل العباد على أنه أرحم بهم مِن كل مَن سواه، وأنه عزَّ وجلَّ يريد بالعباد الرحمة والمغفرة.
ومعنى (ففروا إلى الله): اهربوا أيها الناس من عقاب الله إلى رحمته بالإيمان به، واتباع أمره، والعمل بطاعته؛ ففروا من معاصيه إلى طاعته، وفروا منه إليه بالتوبة من ذنوبكم. وفروا من أنفسكم إلى ربكم. وفيها معنى: فروا من طاعة الشيطان إلى طاعة الرحمن.
وقيل إن معنى (ففروا إلى الله) هو الفرار مما يكرهه الله ظاهراً وباطناً، إلى ما يُحبه ظاهراً وباطناً، فرارٌ من الجهل إلى العِلم، ومن الكُفر إلى الإيمان، ومن المعصية إلى الطاعة، ومن الغفلة إلى ذِكر الله؛ فالمؤمن يفر من ضيقٍ يعتريه، ضيق الهم، وضيق الغم، وضيق الحزن، إلى سعة فضاء الثقة بالله تبارك وتعالى، وصدق التوكل عليه، وحُسن الرجاء لجميل صنعه به، وتوقع المرجو من لطفه وبِره.
وسمى الله الرجوع إليه فراراً: لأن في الرجوع لغيره أنواع المخاوف والمكاره، وفي الرجوع إليه أنواع الأمن والسعادة والفوز، فيفر العبد من قضاء الله وقدره إلى قضائه وقدره. وكل مَن خِفتَ منه فررتَ منه، إلا الله تعالى؛ فإنه بحسب الخوف منه، يكون الفرار إليه؛ يقول تعالى: (إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ)؛ أي: منذرٌ لكم من عذاب الله.

ومن بشائر حُسن الظن بالله، ومن كرمه، أنَّ العبد إذا فرَّ إليه وتقرَّب منه شبراً أو ذراعاً، يتأتيه الله سبحانه وتعالى هرولةً؛ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي؛ فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً)]. ومِمَا رُويَ عَنِ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: {يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ}. وقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: [إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا].

قال الشاعر:
إني فررتُ إليك ربي خائفًا
أخشاك لا أخشى سواك نقيرا
ومعي شهادة أن ربي واحدٌ
ونبيه المختار كان نذيرا
فهي النجاة إذا جهنم أُزلفت
من وحَّد الرحمن نال سرورا

أحبتي..

ويقول تعالى حاضاً على التسابق في ذلك: ﴿سابِقوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُها كَعَرضِ السَّماءِ وَالأَرضِ أُعِدَّت لِلَّذينَ آمَنوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذلِكَ فَضلُ اللَّهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الفَضلِ العَظيمِ﴾، ويقول عزَّ وجلَّ في وصف المؤمنين: ﴿أُولئِكَ يُسارِعونَ فِي الخَيراتِ وَهُم لَها سابِقونَ﴾. ومن صفات الصالحين يقول جلَّ وعلا: ﴿وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾. إن السابقين إلى الخيرات في الدنيا هُم السابقون إلى رفيع الدرجات في الآخرة؛ يقول تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم، كما ورد على لسانه في القرآن الكريم: ﴿فَفِرّوا إِلَى اللَّهِ إِنّي لَكُم مِنهُ نَذيرٌ مُبينٌ﴾.
كما كان عليه الصلاة والسلام يدعو ربه وهو ساجدٌ فيقول: [اللهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ]. وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: [اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ].

وعن تفسير قوله تعالى: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ)، قال أهل العلم إن هذه الآية من أعظم آيات القرآن الكريم، تجمع معاني الخوف والرجاء: الخوف من الله تعالى، واللجوء إليه سبحانه، إذ لا منجا منه إلا إليه عزَّ وجلَّ، أَمَرَ بالفرار منه إليه؛ ليدل العباد على أنه أرحم بهم مِن كل مَن سواه، وأنه عزَّ وجلَّ يريد بالعباد الرحمة والمغفرة.
ومعنى (ففروا إلى الله): اهربوا أيها الناس من عقاب الله إلى رحمته بالإيمان به، واتباع أمره، والعمل بطاعته؛ ففروا من معاصيه إلى طاعته، وفروا منه إليه بالتوبة من ذنوبكم. وفروا من أنفسكم إلى ربكم. وفيها معنى: فروا من طاعة الشيطان إلى طاعة الرحمن.
وقيل إن معنى (ففروا إلى الله) هو الفرار مما يكرهه الله ظاهراً وباطناً، إلى ما يُحبه ظاهراً وباطناً، فرارٌ من الجهل إلى العِلم، ومن الكُفر إلى الإيمان، ومن المعصية إلى الطاعة، ومن الغفلة إلى ذِكر الله؛ فالمؤمن يفر من ضيقٍ يعتريه، ضيق الهم، وضيق الغم، وضيق الحزن، إلى سعة فضاء الثقة بالله تبارك وتعالى، وصدق التوكل عليه، وحُسن الرجاء لجميل صنعه به، وتوقع المرجو من لطفه وبِره.
وسمى الله الرجوع إليه فراراً: لأن في الرجوع لغيره أنواع المخاوف والمكاره، وفي الرجوع إليه أنواع الأمن والسعادة والفوز، فيفر العبد من قضاء الله وقدره إلى قضائه وقدره. وكل مَن خِفتَ منه فررتَ منه، إلا الله تعالى؛ فإنه بحسب الخوف منه، يكون الفرار إليه؛ يقول تعالى: (إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ)؛ أي: منذرٌ لكم من عذاب الله.

ومن بشائر حُسن الظن بالله، ومن كرمه، أنَّ العبد إذا فرَّ إليه وتقرَّب منه شبراً أو ذراعاً، يتأتيه الله سبحانه وتعالى هرولةً؛ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي؛ فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً)]. ومِمَا رُويَ عَنِ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: {يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ}. وقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: [إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا].

قال الشاعر:
إني فررتُ إليك ربي خائفًا
أخشاك لا أخشى سواك نقيرا
ومعي شهادة أن ربي واحدٌ
ونبيه المختار كان نذيرا
فهي النجاة إذا جهنم أُزلفت
من وحَّد الرحمن نال سرورا

أحبتي..


>>Click here to continue<<

قطوف إسلامية




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)