TG Telegram Group & Channel
قطوف إسلامية | United States America (US)
Create: Update:

#خاطرة_الجمعة_الوليلي
العدد رقم ٤٤١
*من خواطر الجمعة*
الجمعة ٥ إبريل ٢٠٢٤م
‏┓━━☘️🌹☘️━━┏
ففروا إلى الله
┛━━☘️🌹☘️━━┗

هذه قصة توبة سائق سيارةٍ بعد مشاهدته لحادثٍ وقع أمام عينيه؛ يروي هذا الشاب قصته فيقول:
كنتُ أعمل سائقاً للمسافات الطويلة، وكان خط سيري بين «جدة – المدينة» وبالعكس.. وبالجهد والكفاح استطعتُ -بفضل الله- أن أشتري سيارةً أعمل عليها، وكان العمل يشتد في مواسم: رمضان، والحج، وعطلة الربيع.. وأنا لا أستطيع أن أواصل الليل بالنهار لأني كنتُ أحلم بالحياة الوردية -كما يقولون- مما أدى بي إلى استعمال الحبوب المنبهة؛ فأصبحتُ أواصل السهر والسفر من ثلاثة أيامٍ إلى خمسة أيامٍ دون نوم. بقيتُ على هذه الحال ما يقرب من سنتين، جمعتُ خلالهما مبلغاً كبيراً من المال، وذات يومٍ فكرتُ في الراحة فصممتُ على أن تكون هذه الرحلة آخر سفريةٍ وبعدها أرتاح من هذا العناء. وكانت إرادة الله فوق كل شيء. ركب المسافرون السيارة، وخرجنا من مدينة «جدة» وقطعتُ مسافةً لا بأس بها، وإذا بي أفاجأ بسيارةٍ تمر من جواري تسير بسرعةٍ جنونيةٍ، أحسستُ بداخلي بأن أمراً ما سوف يحدث.
‏┓━━🌴🌻🌴━━┏
*إذا لم تظهر الخاطرة كاملة*
أكمل قراءتها على هذا الرابط:
https://bit.ly/3TNO9pH
┛━━🌴🌻🌴━━┗
وبالفعل ما هي إلا لحظاتٌ حتى رأيتُ السيارة المذكورة وهي تنقلب أمامي، ومع انقلابها كنتُ أرى أشلاء السائق وجثته تتقطع وتتطاير في الهواء. هالني المنظر؛ فلقد مرّت بي حوادث كثيرةٌ ولكن هذا الذي رأيتُ كان فوق تصوري. وجُمتُ للحظاتٍ أفقْتُ بعدها على صوت بعض المسافرين وهم يرددون: "لا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون". قلتُ في نفسي: "كيف لو كنتُ مكان هذا الشاب؟ كيف أقابل ربي بلا صلاةٍ ولا عبادةٍ ولا خوفٍ من الله؟"، أحسستُ برعدةٍ شديدةٍ في جسمي ثم لم أستطع قيادة السيارة إلا بعد ثلاث ساعاتٍ، بعدها أوصلتُ الركاب إلى «المدينة» ثم عدتُ إلى «جدة» وفي الطريق أديتُ صلاة المغرب، وكانت أول صلاة أصليها في حياتي، وقرأ الإمام فيها الآية الكريمة من سورة الذاريات (ففروا إلى الله) أحسستُ أنها رسالةٌ إلهيةٌ موجهةٌ لي شخصياً. دخلتُ إلى منزلي، وقابلتني زوجتي، فرأتْ تغيراً واضحاً وجلياً في هيئتي، ظنتْ أنني مريضٌ فصرخت في وجهي: "ألم أقل لك اترك هذه الحبوب، حبوب البلاء، إنك لن تدعها حتى يقصف الله عمرك فتذهب إلى النار". كانت هذه الكلمات بمثابة صفعاتٍ وجهتْها لي زوجتي؛ فقلتُ لها: "أعاهد الله أنني لن أستعمل هذه الخبائث بعد اليوم".. وبشرتها بأني قد صليتُ المغرب والعشاء، وأني تبتُ إلى الله وأُجهشتُ بالبكاء، بكيتُ بكاءً مرّاً وشديداً. أيقنت زوجتي أني صادقٌ فيما أقول؛ فما كان منها إلا أن بكت هي الأخرى فرحةً بتوبتي ورجوعي إلى الحق. في تلك الليلة لم أتناول عشائي، نمتُ وأنا خائفٌ من الموت وما يليه؛ فرأيتُ فيما يرى النائم أني أملك قصوراً وشركاتٍ وسياراتٍ وملايين الريالات.. وفجأة، وجدتُ نفسي بين القبور أتنقل من حفرةٍ إلى حفرةٍ أبحث عن ذلك الشاب الذي تقطع جسده وتحول إلى أشلاء فلم أجده، وأحسستُ بضربةٍ شديدةٍ على رأسي أفقتُ بعدها لأجد نفسي على فراشي. تنفستُ الصُعداء، وكان الوقت قد جاوز منتصف الليل، قمتُ وتوضأتُ وصليتُ حتى بزغ الفجر؛ فخرجتُ من البيت إلى المسجد. ومنذ ذلك اليوم وأنا -ولله الحمد- ملتزمٌ بالصلاة في بيوت الله لا أنقطع عنها أبداً، وأصبحتُ حريصاً على حضور الندوات والدروس التي تُقام في المساجد، وأحمد الله أن هداني إلى طريق السعادة الحقيقية والحياة الحقة، عساه أن يعفو عني ويقبل توبتي.


أحبتي في الله.. ولأن الموت يأتي فجأة .. ولأن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فعلى المسلم الصالح أن يُبادر إلى توبةٍ نصوحٍ لا رجعة عنها، يفتح بها صفحةً جديدةً مع الله سبحانه وتعالى، يصوب بها أخطاءه ويصحح مسيره، ولا ينتظر أن يرى حادث سيرٍ أمامه حتى يثوب إلى رشده، كما كان الحال مع الشاب صاحب القصة.
على كل مسلمٍ أن يراجع نفسه، ويُصوّب مسيرته، ويُجبر ما قصّر فيه من عبادات.. والله كريم، بل هو أكرم الأكرمين؛ يعفو ويصفح، بل ويُحوّل للمسلم سيئاته حسناتٍ إذا صدق في توبته وأتبعها بالعمل الصالح؛ يقول تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾. ويقول سبحانه حاثاً على المسارعة إلى التوبة وترك المعاصي: ﴿وَسارِعوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّماواتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ﴾.

#خاطرة_الجمعة_الوليلي
العدد رقم ٤٤١
*من خواطر الجمعة*
الجمعة ٥ إبريل ٢٠٢٤م
‏┓━━☘️🌹☘️━━┏
ففروا إلى الله
┛━━☘️🌹☘️━━┗

هذه قصة توبة سائق سيارةٍ بعد مشاهدته لحادثٍ وقع أمام عينيه؛ يروي هذا الشاب قصته فيقول:
كنتُ أعمل سائقاً للمسافات الطويلة، وكان خط سيري بين «جدة – المدينة» وبالعكس.. وبالجهد والكفاح استطعتُ -بفضل الله- أن أشتري سيارةً أعمل عليها، وكان العمل يشتد في مواسم: رمضان، والحج، وعطلة الربيع.. وأنا لا أستطيع أن أواصل الليل بالنهار لأني كنتُ أحلم بالحياة الوردية -كما يقولون- مما أدى بي إلى استعمال الحبوب المنبهة؛ فأصبحتُ أواصل السهر والسفر من ثلاثة أيامٍ إلى خمسة أيامٍ دون نوم. بقيتُ على هذه الحال ما يقرب من سنتين، جمعتُ خلالهما مبلغاً كبيراً من المال، وذات يومٍ فكرتُ في الراحة فصممتُ على أن تكون هذه الرحلة آخر سفريةٍ وبعدها أرتاح من هذا العناء. وكانت إرادة الله فوق كل شيء. ركب المسافرون السيارة، وخرجنا من مدينة «جدة» وقطعتُ مسافةً لا بأس بها، وإذا بي أفاجأ بسيارةٍ تمر من جواري تسير بسرعةٍ جنونيةٍ، أحسستُ بداخلي بأن أمراً ما سوف يحدث.
‏┓━━🌴🌻🌴━━┏
*إذا لم تظهر الخاطرة كاملة*
أكمل قراءتها على هذا الرابط:
https://bit.ly/3TNO9pH
┛━━🌴🌻🌴━━┗
وبالفعل ما هي إلا لحظاتٌ حتى رأيتُ السيارة المذكورة وهي تنقلب أمامي، ومع انقلابها كنتُ أرى أشلاء السائق وجثته تتقطع وتتطاير في الهواء. هالني المنظر؛ فلقد مرّت بي حوادث كثيرةٌ ولكن هذا الذي رأيتُ كان فوق تصوري. وجُمتُ للحظاتٍ أفقْتُ بعدها على صوت بعض المسافرين وهم يرددون: "لا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون". قلتُ في نفسي: "كيف لو كنتُ مكان هذا الشاب؟ كيف أقابل ربي بلا صلاةٍ ولا عبادةٍ ولا خوفٍ من الله؟"، أحسستُ برعدةٍ شديدةٍ في جسمي ثم لم أستطع قيادة السيارة إلا بعد ثلاث ساعاتٍ، بعدها أوصلتُ الركاب إلى «المدينة» ثم عدتُ إلى «جدة» وفي الطريق أديتُ صلاة المغرب، وكانت أول صلاة أصليها في حياتي، وقرأ الإمام فيها الآية الكريمة من سورة الذاريات (ففروا إلى الله) أحسستُ أنها رسالةٌ إلهيةٌ موجهةٌ لي شخصياً. دخلتُ إلى منزلي، وقابلتني زوجتي، فرأتْ تغيراً واضحاً وجلياً في هيئتي، ظنتْ أنني مريضٌ فصرخت في وجهي: "ألم أقل لك اترك هذه الحبوب، حبوب البلاء، إنك لن تدعها حتى يقصف الله عمرك فتذهب إلى النار". كانت هذه الكلمات بمثابة صفعاتٍ وجهتْها لي زوجتي؛ فقلتُ لها: "أعاهد الله أنني لن أستعمل هذه الخبائث بعد اليوم".. وبشرتها بأني قد صليتُ المغرب والعشاء، وأني تبتُ إلى الله وأُجهشتُ بالبكاء، بكيتُ بكاءً مرّاً وشديداً. أيقنت زوجتي أني صادقٌ فيما أقول؛ فما كان منها إلا أن بكت هي الأخرى فرحةً بتوبتي ورجوعي إلى الحق. في تلك الليلة لم أتناول عشائي، نمتُ وأنا خائفٌ من الموت وما يليه؛ فرأيتُ فيما يرى النائم أني أملك قصوراً وشركاتٍ وسياراتٍ وملايين الريالات.. وفجأة، وجدتُ نفسي بين القبور أتنقل من حفرةٍ إلى حفرةٍ أبحث عن ذلك الشاب الذي تقطع جسده وتحول إلى أشلاء فلم أجده، وأحسستُ بضربةٍ شديدةٍ على رأسي أفقتُ بعدها لأجد نفسي على فراشي. تنفستُ الصُعداء، وكان الوقت قد جاوز منتصف الليل، قمتُ وتوضأتُ وصليتُ حتى بزغ الفجر؛ فخرجتُ من البيت إلى المسجد. ومنذ ذلك اليوم وأنا -ولله الحمد- ملتزمٌ بالصلاة في بيوت الله لا أنقطع عنها أبداً، وأصبحتُ حريصاً على حضور الندوات والدروس التي تُقام في المساجد، وأحمد الله أن هداني إلى طريق السعادة الحقيقية والحياة الحقة، عساه أن يعفو عني ويقبل توبتي.


أحبتي في الله.. ولأن الموت يأتي فجأة .. ولأن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فعلى المسلم الصالح أن يُبادر إلى توبةٍ نصوحٍ لا رجعة عنها، يفتح بها صفحةً جديدةً مع الله سبحانه وتعالى، يصوب بها أخطاءه ويصحح مسيره، ولا ينتظر أن يرى حادث سيرٍ أمامه حتى يثوب إلى رشده، كما كان الحال مع الشاب صاحب القصة.
على كل مسلمٍ أن يراجع نفسه، ويُصوّب مسيرته، ويُجبر ما قصّر فيه من عبادات.. والله كريم، بل هو أكرم الأكرمين؛ يعفو ويصفح، بل ويُحوّل للمسلم سيئاته حسناتٍ إذا صدق في توبته وأتبعها بالعمل الصالح؛ يقول تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾. ويقول سبحانه حاثاً على المسارعة إلى التوبة وترك المعاصي: ﴿وَسارِعوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّماواتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ﴾.


>>Click here to continue<<

قطوف إسلامية




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)