كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ذات عصمة بلا دغدغةٌ وسوسة ، و قد نص كبار العلماء كالمفيد و المرتضى و غيرهما بعصمتها عليها السلام بالآيات و الروايات ، و الحق معهم ، و المكابر محجوج مفلوج .
و كانت صلوات الله عليها جوهرة قدسية في تعيّن إنسي ، فهي إنسية حوراء ، و عصمة الله الكبرى .
و حقيقة العصمة أنها قوة نورية ملكوتية تعصم صاحبها عن كل ما يشينه من رجس الذنوب و الأدناس و السهو و النسيان و نحوها من الرذائل النفسانية ، و من هو ذو العصمة مصون عن الزلل في تلقي الوحي و سائر الإلقاءات السبوحية ، و في جميع شؤونه العبادية و الخَلقية و الخُلقية و الروحانية و غيرها من أول الأمر ، قوله سبحانه : ( وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا )¹ .
فاعلم أن العترة و فاطمة منهم ، معصومة كما نص به الوصي الإمام علي عليه السلام في النهج : ( و كيف تعمهون و بينكم عترة نبيكم ، و هم أزمة الحق ، و أعلام الدين ، و ألسنة الصدق ، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن و ردوهم ورد الهيم العطاش )² .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
¹- سورة مريم : الآية ١٢ .
²- نهج البلاغة : الخطبة ٨٧ .
📚 حكمة عصمتية في كلمة فاطمية :ص ٢١-٢٢
🌐https://hottg.com/irshad_alquloob
>>Click here to continue<<
