”أُفكِّرُ
في كُلِّ تلك الجراحِ التي
كنتُ أعكُفُ وحدي عليها
أُطبِّبُها بالأملْ!
أُفكِّرُ
في كُلِّ تلك الخساراتِ
كيف تعاليتُ وثبًا عليها
أجَلْ
أُفكِّرُ
في كُلِّ تلك السهامِ التي
أخطأتَني
وفي كُلِّ تلكَ الرماحِ التي
جاوَزتني
وفي كُلِّ تلك الشِراكِ التي
أفلتتني
وأبتسمُ الآنَ
حيثُ وصلتُ
وقد قِيلَ لي إنَّني لن أصِلْ!
أُفكِّرُ
في دهشةِ الخوفِ
حين تحدَّيتُه
وانتصرتُ عليهِ
وفي ربكةِ الحسراتِ التي راقبَتني
أطيرُ على سورِها كالفراشاتِ
ثم أُحوِّلُها
لظلالٍ وفُلْ!!
أُفكِّرُ
في كلِّ بابٍ قُفِلْ
في بريدِي الأخيرِ الذي لم يصِلْ
أُفكِّرُ
في صاحبٍ قد خَذَلْ
في الذي كان يملكُ أن يسندَ الروحَ
لكنَّه قد بَخِلْ !
أُفكِّرُ
فيهم جميعًا
وأبتسمُ الآنَ لي
فقد بتُّ أُدركُ
أنَّ لبعضِ المراراتِ
بالصبرِ
طعمَ العَسَلْ!“
-روضة الحاج.
>>Click here to continue<<