TG Telegram Group & Channel
اقرأ📚- للقراءة الهادفة | United States America (US)
Create: Update:

اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة
•┈┈┈•✿🌙🕌🌙✿•┈┈┈•

رمضان الوصل
الليلةُ السادسةَ عَشَرةَ ..

د.كفاح أبوهنود

تاريخ النشر 26/ 3 /2024م

قال الشّيخ :
وتمَّ فتحُ مكّةَ في رَمضانَ ..
قال التّلميذ :
عِبارتُك توحي بأنّ الفَتحَ سُبقَ بِمراحلَ .. فهلْ كانَ ذلك ؟!
اعتدَلَ الشّيخُ في مجلِسِهِ .. ثمّ قال :
فتْحُ مكّةَ سُبقَ بميلادِ أمّةٍ .. إذْ كان القُرآنُ يستلُّ مِن عباءَتِهم خُيوطَ الجاهليّةِ .. ويَنْسُجُ لهم ثيابَ الانعتاقِ ..
ثياب تليق بفتح مكة !

كان يُنظِّفُهم مِن اعوجاجِ الذَّنبِ .. إذْ تَعلو الرّاياتُ فقطْ باستقامةِ أيدي الفَاتحين !
و كان النّبيًّ في مسجده يعْلمُ ؛ أنهم إذا استقرّتْ صُفوفُ الصّلاةِ في عُمقِهم .. وثاروا على تقْسيمِ الجاهليةِ ؛ فإنَّهم سينتصبون للفتح صفّاً { كأنّهم بُنيانٌ مَرصُوصٌ } ..
إذْ مِن أولِ صلاةٍ ؛ كانَ مُحمّدٌ يهيئُ جَيشَ الفَتحِ لمكّةَ !
كانت مدينةُ مُحمّدٍ .. بيئة الإيمان الجديدة .. مدينة ليسَ فيها ليلُ الشَّتاتِ .. واضِحةٌ مَعالِمُ القِبلةِ فيها .. { لا شَرقِيّةٍ ولا غربيّةٍ } .. البُوصَلةُ تؤشِّرُ على العلوِّ ..

•┈•✿🕌🇵🇸🌙✿•┈•
https://chat.whatsapp.com/CwWV8FVuzHVFJFSPQ1JeBY
•┈•✿🌙🇵🇸🕌✿•┈•

المِئذنةُ تُعلنُ فيهم :
اللهُ أكّبرُ .. من ذواتنا ومتاعنا ومعاركنا الدنيوية ..
وكان القرآن يتنزل فيَلبسُهم ثيابَ { أحسَنِ تقْويمٍ }!
وقد كانوا قبل القرآن كومة بشرية نَثرتْهُا معارِكُ الصّحراءِ .. فعلّمَهم مُحَمّدُ ؛ أنّ الرّاياتِ المُنقسمةِ هي براكينُ مَوتِنا .. هي قُيودُ الأسرِ المُبكرِ !
تتنزل الشرائع في المدينة وتصبح الخَمرُ مُحرّمةً عليهمُ لأجلِ عقولِهم ..ومعها محرّمةً عليهم نِداءاتُ الجاهليّةِ .. محرّمةً عليهم : يا لَلأوسِ .. ويا لَلخَزرجِ لأجلِ بقائِهم !
يا ولدي .. ينتفض وعيهم ويدركون أن الذين تحدَّوا طَعناتِ يَهودٍ في المدينةِ ؛ كانوا قادِرين على كسرِ هُبَلٍ ،والّلاتِ ، و مَناةَ الأولى !
وحدَها العُقولُ الهادرةُ على حِيَلِ بني قُريظةَ ، والنّضيرِ .. كانت قادرةً على كتابةِ ألحانِ الفتحِ لمكّةَ !
يا وَلدي ..
من يَفرُطُون عُقَدَ اليهودِ ؛ يَفرُطُون عُقَدَ الأصْنامِ !
وكلُّ سَيفٍ في صَدرِ أخيك طَريحٌ قابلٌ للكَسرِ .. و تنتَفضُ لك البَيداءُ فقط يا ولدي ؛ إن صَقلْتَ سَيفَك للعدوِّ !
تُصفِّقُ الهزيمةُ لنا ؛ إذا تَباعدَ تْجُذورُنا .. ويبتَعدُ بعدَها فتحُ مكّةَ ! تظلُّ جِراحُنا تنزِفُ على الرّمضاءِ بلا مقابل ؛ إن صَهلَتِ الخَيلُ للعنصريّةِ ، أو لرايةٍ غريبّةٍ

كان النّبيُّ ﷺ يكتُبُ رُوايةَ الأسطورةِ .. يشدُّ سطورَها بخيوطِ الأُخوَّةِ .. فيَغدو كلُّ صحابيّ منارةً في الذّلِ على إخوانِهِ ..
وفي انسيابِ العَطاءِ للجَسدِ الواحدِ ؛ كانت جِنسيتُهمُ الإسلامَ والإسلامَ فَقط !
كان القرآنُ يتَغلْغلُ فيهم ؛ فيُخرجُهم مِن حظُوظِ نفوسِهم إلى حظِّ اللهِ ،كيْ يُخرجَهُم من ضَميرِ الغائِبِ ؛ إلى عُنوانِ التّاريخِ !
..
وتكْتملُ حكاية النصر ؛ إذ ظلّتِ الخيلُ تصهَلُ لقتالٍ مُنقىً من الغنائمِ !
راجِعْ سورةَ الأنفالِ ؛ فقد كانتْ تهيئُ لفتحٍ نقيٍّ .. لفتحٍ غنيمتُه نصرٌ أو شَهادةٌ !
هاهم يولَدونَ في غزوةِ أُحدٍ مِن جِراحِهم .. مِن بَصيرةِ { قُلْ هوَ مِن عندِ أنفُسِكم } ..
يصنَعُ لهم القرآنُ وعياً ربّانياً .. أنْ نقِّبُوا في تضاريسِ أنفُسِكم .. في كلِّ شَرخٍ ..
لا تُعِّلـقوا معاذيرَكم على جُذوعِ الآخرين !
بعدَ غزوةِ أُحدٍ .. ضاقتِ المسافةُ إلى فتحِ مكّةَ ..
يومٌ ردّدَ الصحابةُ فيه بشجاعةٍ ؛ { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويعفو عن كثير }!

ثمّ كانتْ غزوةُ الأحزابِ درساً عاصفاً .. إذِ اشتدتِ الرِّيحُ .. واشتدَّ الجَمعُ عليهم .. واشتدّتْ المَعاولُ عليهم ..
وفهِموا .. أنّ مَن يريدُ أن يرسمَ للإسلامِ خارطةَ الكونِ ؛ فليخرجْ من متاهةِ الجُرحِ .. من خارطةِ ضَياعِنا ..
إذْ أولُ الجُرحِ أن لا تَشُدَّ { عَضُدكَ بأخِيك } ..
أنْ تنقسمَ أحزاباً .. وتشُدَّ خَصرَك بالكوفيّاتِ الملوّثةِ ..
" لنْ يحمِلَ الفأسَ في الخندقِ إلا أَخوك .. سيخذُلُـك اليَهودُ والمُنافقون " !
لذا اقبِضْ على يد أخيك وعلى ثوبِ نبيِّك فقطْ !
و إذا رأيتَ مِعْوَلَك يكسِرُ صخرةً أعاقَتْك في الخَندقِ .. ورأيْتَ مِن بريقِها مفاتيحَ "رُوما " تُهدَى إليك ..
وإذا رأيْتَ مِعولَـك في صَقيعِ الوحدةِ .. يُشعِلُ الشّراراتِ لتُضيءَ لك طُرُقاتِ الفَتحِ المَوعودِ .. وإذا رأيْتَ رِيحَ الأحزابِ تعصِفُ بكَ وتَـقلِبُ القُدورَ مِن حوْلِك .. وليس لك إلا عَباءةُ النّبيِّ .. فتدثّرْ بها ..

اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة
•┈┈┈•✿🌙🕌🌙✿•┈┈┈•

رمضان الوصل
الليلةُ السادسةَ عَشَرةَ ..

د.كفاح أبوهنود

تاريخ النشر 26/ 3 /2024م

قال الشّيخ :
وتمَّ فتحُ مكّةَ في رَمضانَ ..
قال التّلميذ :
عِبارتُك توحي بأنّ الفَتحَ سُبقَ بِمراحلَ .. فهلْ كانَ ذلك ؟!
اعتدَلَ الشّيخُ في مجلِسِهِ .. ثمّ قال :
فتْحُ مكّةَ سُبقَ بميلادِ أمّةٍ .. إذْ كان القُرآنُ يستلُّ مِن عباءَتِهم خُيوطَ الجاهليّةِ .. ويَنْسُجُ لهم ثيابَ الانعتاقِ ..
ثياب تليق بفتح مكة !

كان يُنظِّفُهم مِن اعوجاجِ الذَّنبِ .. إذْ تَعلو الرّاياتُ فقطْ باستقامةِ أيدي الفَاتحين !
و كان النّبيًّ في مسجده يعْلمُ ؛ أنهم إذا استقرّتْ صُفوفُ الصّلاةِ في عُمقِهم .. وثاروا على تقْسيمِ الجاهليةِ ؛ فإنَّهم سينتصبون للفتح صفّاً { كأنّهم بُنيانٌ مَرصُوصٌ } ..
إذْ مِن أولِ صلاةٍ ؛ كانَ مُحمّدٌ يهيئُ جَيشَ الفَتحِ لمكّةَ !
كانت مدينةُ مُحمّدٍ .. بيئة الإيمان الجديدة .. مدينة ليسَ فيها ليلُ الشَّتاتِ .. واضِحةٌ مَعالِمُ القِبلةِ فيها .. { لا شَرقِيّةٍ ولا غربيّةٍ } .. البُوصَلةُ تؤشِّرُ على العلوِّ ..

•┈•✿🕌🇵🇸🌙✿•┈•
https://chat.whatsapp.com/CwWV8FVuzHVFJFSPQ1JeBY
•┈•✿🌙🇵🇸🕌✿•┈•

المِئذنةُ تُعلنُ فيهم :
اللهُ أكّبرُ .. من ذواتنا ومتاعنا ومعاركنا الدنيوية ..
وكان القرآن يتنزل فيَلبسُهم ثيابَ { أحسَنِ تقْويمٍ }!
وقد كانوا قبل القرآن كومة بشرية نَثرتْهُا معارِكُ الصّحراءِ .. فعلّمَهم مُحَمّدُ ؛ أنّ الرّاياتِ المُنقسمةِ هي براكينُ مَوتِنا .. هي قُيودُ الأسرِ المُبكرِ !
تتنزل الشرائع في المدينة وتصبح الخَمرُ مُحرّمةً عليهمُ لأجلِ عقولِهم ..ومعها محرّمةً عليهم نِداءاتُ الجاهليّةِ .. محرّمةً عليهم : يا لَلأوسِ .. ويا لَلخَزرجِ لأجلِ بقائِهم !
يا ولدي .. ينتفض وعيهم ويدركون أن الذين تحدَّوا طَعناتِ يَهودٍ في المدينةِ ؛ كانوا قادِرين على كسرِ هُبَلٍ ،والّلاتِ ، و مَناةَ الأولى !
وحدَها العُقولُ الهادرةُ على حِيَلِ بني قُريظةَ ، والنّضيرِ .. كانت قادرةً على كتابةِ ألحانِ الفتحِ لمكّةَ !
يا وَلدي ..
من يَفرُطُون عُقَدَ اليهودِ ؛ يَفرُطُون عُقَدَ الأصْنامِ !
وكلُّ سَيفٍ في صَدرِ أخيك طَريحٌ قابلٌ للكَسرِ .. و تنتَفضُ لك البَيداءُ فقط يا ولدي ؛ إن صَقلْتَ سَيفَك للعدوِّ !
تُصفِّقُ الهزيمةُ لنا ؛ إذا تَباعدَ تْجُذورُنا .. ويبتَعدُ بعدَها فتحُ مكّةَ ! تظلُّ جِراحُنا تنزِفُ على الرّمضاءِ بلا مقابل ؛ إن صَهلَتِ الخَيلُ للعنصريّةِ ، أو لرايةٍ غريبّةٍ

كان النّبيُّ ﷺ يكتُبُ رُوايةَ الأسطورةِ .. يشدُّ سطورَها بخيوطِ الأُخوَّةِ .. فيَغدو كلُّ صحابيّ منارةً في الذّلِ على إخوانِهِ ..
وفي انسيابِ العَطاءِ للجَسدِ الواحدِ ؛ كانت جِنسيتُهمُ الإسلامَ والإسلامَ فَقط !
كان القرآنُ يتَغلْغلُ فيهم ؛ فيُخرجُهم مِن حظُوظِ نفوسِهم إلى حظِّ اللهِ ،كيْ يُخرجَهُم من ضَميرِ الغائِبِ ؛ إلى عُنوانِ التّاريخِ !
..
وتكْتملُ حكاية النصر ؛ إذ ظلّتِ الخيلُ تصهَلُ لقتالٍ مُنقىً من الغنائمِ !
راجِعْ سورةَ الأنفالِ ؛ فقد كانتْ تهيئُ لفتحٍ نقيٍّ .. لفتحٍ غنيمتُه نصرٌ أو شَهادةٌ !
هاهم يولَدونَ في غزوةِ أُحدٍ مِن جِراحِهم .. مِن بَصيرةِ { قُلْ هوَ مِن عندِ أنفُسِكم } ..
يصنَعُ لهم القرآنُ وعياً ربّانياً .. أنْ نقِّبُوا في تضاريسِ أنفُسِكم .. في كلِّ شَرخٍ ..
لا تُعِّلـقوا معاذيرَكم على جُذوعِ الآخرين !
بعدَ غزوةِ أُحدٍ .. ضاقتِ المسافةُ إلى فتحِ مكّةَ ..
يومٌ ردّدَ الصحابةُ فيه بشجاعةٍ ؛ { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويعفو عن كثير }!

ثمّ كانتْ غزوةُ الأحزابِ درساً عاصفاً .. إذِ اشتدتِ الرِّيحُ .. واشتدَّ الجَمعُ عليهم .. واشتدّتْ المَعاولُ عليهم ..
وفهِموا .. أنّ مَن يريدُ أن يرسمَ للإسلامِ خارطةَ الكونِ ؛ فليخرجْ من متاهةِ الجُرحِ .. من خارطةِ ضَياعِنا ..
إذْ أولُ الجُرحِ أن لا تَشُدَّ { عَضُدكَ بأخِيك } ..
أنْ تنقسمَ أحزاباً .. وتشُدَّ خَصرَك بالكوفيّاتِ الملوّثةِ ..
" لنْ يحمِلَ الفأسَ في الخندقِ إلا أَخوك .. سيخذُلُـك اليَهودُ والمُنافقون " !
لذا اقبِضْ على يد أخيك وعلى ثوبِ نبيِّك فقطْ !
و إذا رأيتَ مِعْوَلَك يكسِرُ صخرةً أعاقَتْك في الخَندقِ .. ورأيْتَ مِن بريقِها مفاتيحَ "رُوما " تُهدَى إليك ..
وإذا رأيْتَ مِعولَـك في صَقيعِ الوحدةِ .. يُشعِلُ الشّراراتِ لتُضيءَ لك طُرُقاتِ الفَتحِ المَوعودِ .. وإذا رأيْتَ رِيحَ الأحزابِ تعصِفُ بكَ وتَـقلِبُ القُدورَ مِن حوْلِك .. وليس لك إلا عَباءةُ النّبيِّ .. فتدثّرْ بها ..


>>Click here to continue<<

اقرأ📚- للقراءة الهادفة






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)