*سيل العرم ..*
يقال أن امرأة كاهنة رأت في منامها أن سحابة غشيت أرضهم فأرعدت وأبرقت ⛈⚡️
ثم صعقت فأحرقت كل ما وقعت عليه ، فأخبرت زوجها بذلك وكان يسمى عمراً ، فذهب إلى سد مأرب فوجد الجرذ وهو الفأر يقلب حجراً فراعه ما رأى وعلم أنه لا بد من كارثة تنزل بتلك الأرض . فرجع وباع جميع ما كان له بأرض مأرب وخرج هو وأهله وولده .
فأرسل الله تعالى الجرذ على أهل السد الذين يحول بينهم وبين الماء فأغرقهم وهو ليحول بينهم وبين الماء وجعل فيه أبواباً ايأخذوا من مائه بقدر ما يحتاجون اليه .
وكانت أرض مأرب من بلاد اليمن تسير بها أشهر ومبانيها متصلة العمران والبساتين ، وإذا أرادت المرأة الثمار وضعت على رأسها وعاء وخرجت تمشي بين الأشجار فما ترجع إلا الوعاء ملآن من ثمار الأشجار العرم
فهدم السد وخرج أهل تلك الأرض فأغرقها كلها .
وهذا السد بناه لقمان الأكبر بن عاد ، بناه بالصخر والرصاص فرسخا في فرسخ التي تتساقط من غير أن تمس شيئا بيدها .
كانت أرضهم خالية من الهوام والحشرات وغيرها فلا توجد فيها حية ولا عقرب ولا بعوض 🦟 ولا ذباب ولا قمل ولا براغيث ، وإذا دخل الغريب في ارضهم وفي ثيابه شيء من القمل أو البراغيث هلك من الوقت والحين وذهب ما كان في ثيابه من ذلك بقدرة القادر
وأذهب الله تعالى جميع ما كانوا فيه من النعيم ولم يبق بأرضهم إلاالخمط والأثل والأراك وشيء من سدر قليل
وقال الله تعالى:
﷽
( فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدلْنَاهُم بِجَنتَيْهِمْ جَنتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ من سِدْرٍ قَلِيلٍ )
وذلك بأنهم كفروا بنعمة الله تعالى وجحدوها فنزل بهم ما نزل من عذاب :
﷽
( ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ )
..
@information9111
>>Click here to continue<<