بوجهِه الشاحِب الذبلِ مِن أنّةِ المُصابِ إلى الحبيبةِ فاطِمٍ علَا ...
حاملًا بين أَضلعهِ ألمَ وداع أولادهِ ، يترقبُ بعينان تذرفانِ الدمعِ عيونهم الغارقةِ بالحزنِ ؛ كان لقائه بزهرائِه قد أضافَ على روحِه المحلقةِ في السماءِ أُنسًا ...
كأنّي بهمَا يتأملان فلاذات أكبادِهم ويتمتمون بثغورهم أحجيةً من الدعاءِ تُصبرُ القلوب على الفراقِ الأبدِي ، ومحمّدٍ بالقربِ منهمَا يُعانقهما ويهون عليهما ...
والملائكةُ هبطت تلوحُ بنورهَا حولَ أيتامِ فاطِمةٍ وحيدرَا ، وبلمساتٍ من حنان الرحمن يهمرون على رؤوسهم ...
إكتمل اللقاء الأبدِي السرمدِي ، بين أركان الهُدى وياسمينة العالمين ، فاحت الجنان عَبق عشقهما وتلألأت بمنارة وجههما فغدت جمالها جمالين ...
- زهراء
>>Click here to continue<<