TG Telegram Group & Channel
الاجتهاد | United States America (US)
Create: Update:

⭕️التذكير في الوقت المناسب
فضيلة المحقق أحمد علي الحلي النجفي

ليلة ٢١ شهر رمضان سنة ١٤٤٥هـ:
زار آية الله الشيخ مصطفى أشرفي الشاهرودي - وهو من أساتذة مشهد المقدسة وعلمائها - مجلس آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قده)، وهو أحد طلابه، ومن الطبيعي أن يتحدث ببعض خواطره المتعلقة بالأستاذ، فقال:
بعد مرجعية السيد الحكيم (قده) آلت المرجعية للسيد الأستاذ (قده) وكنت يومًا في محضره وبجنبي أحد المشايخ - ولم يذكر اسمه تورعًا - فقال الشيخ الذي بجنبي همسًا: إن السيّد الخوئي، تغيّر كثيرًا، فهو مسرور للغاية بمرجعيته العليا، لاحظ فالسرور باد عليه.
فقلت له: لا، هو كما هو، لم يتغيّر.
فأصرّ صاحبي، وكررت الجواب بالنفي، فالتفت لنا الأستاذ سائلًا عن مناجاتنا؟
فقلت ودون حياء من صاحبي: إنّ فلانًا قال عنك كيت وكيت.
فتأذى السيّد الأستاذ عندما سمع ذلك وامتعض، وقال:
اسمعوا منّي مَن يطلب المرجعية لنفسه إمّا أن يكون لا دين له، وإمّا أن يكون لا عقل له.
ودارت الأيام وبعد عقدين من الزمن أو أكثر رأيت الشيخ صاحبي في قم، وهو فرحٌ للغاية، وآيات السرور بادية عليه؟!
فقلت: ما الذي أفرحك؟
فقال: الحمد لله، رسالتي العملية ذهبت للطبع.
فقلت: شيخنا ما الذي دعاك لذلك، ادعاء المرجعية يستدعي أنك تُسأل يوم القيامة بآلاف الأسئلة، وسيطول حسابك بين يدي الله تعالى، وأخذت أؤنبه بأكثر من ذلك، وقلت له: إذا طلبتها من أجل المال، فأنا أوفرها لكم.
وقلت له زيادة: أتذكر كلمة السيّد الأستاذ:
من يطلب المرجعية لنفسه إمّا أن يكون لا دين له، وإمّا أن يكون لا عقل له.
فبهت الرجل من تذكيري إياه وسكت، وبعد مدة اتصل بي وشكرني على موقفي وتذكيري إياه، ونصيحتي له، إذ عدل عن رأيه، وترك الإدعاء ورسالته.

📎موقع الاجتهاد: http://ijtihadnet.net/?p=58859

🆔 @ijtihadnet_net

الاجتهاد
Photo
⭕️التذكير في الوقت المناسب
فضيلة المحقق أحمد علي الحلي النجفي

ليلة ٢١ شهر رمضان سنة ١٤٤٥هـ:
زار آية الله الشيخ مصطفى أشرفي الشاهرودي - وهو من أساتذة مشهد المقدسة وعلمائها - مجلس آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قده)، وهو أحد طلابه، ومن الطبيعي أن يتحدث ببعض خواطره المتعلقة بالأستاذ، فقال:
بعد مرجعية السيد الحكيم (قده) آلت المرجعية للسيد الأستاذ (قده) وكنت يومًا في محضره وبجنبي أحد المشايخ - ولم يذكر اسمه تورعًا - فقال الشيخ الذي بجنبي همسًا: إن السيّد الخوئي، تغيّر كثيرًا، فهو مسرور للغاية بمرجعيته العليا، لاحظ فالسرور باد عليه.
فقلت له: لا، هو كما هو، لم يتغيّر.
فأصرّ صاحبي، وكررت الجواب بالنفي، فالتفت لنا الأستاذ سائلًا عن مناجاتنا؟
فقلت ودون حياء من صاحبي: إنّ فلانًا قال عنك كيت وكيت.
فتأذى السيّد الأستاذ عندما سمع ذلك وامتعض، وقال:
اسمعوا منّي مَن يطلب المرجعية لنفسه إمّا أن يكون لا دين له، وإمّا أن يكون لا عقل له.
ودارت الأيام وبعد عقدين من الزمن أو أكثر رأيت الشيخ صاحبي في قم، وهو فرحٌ للغاية، وآيات السرور بادية عليه؟!
فقلت: ما الذي أفرحك؟
فقال: الحمد لله، رسالتي العملية ذهبت للطبع.
فقلت: شيخنا ما الذي دعاك لذلك، ادعاء المرجعية يستدعي أنك تُسأل يوم القيامة بآلاف الأسئلة، وسيطول حسابك بين يدي الله تعالى، وأخذت أؤنبه بأكثر من ذلك، وقلت له: إذا طلبتها من أجل المال، فأنا أوفرها لكم.
وقلت له زيادة: أتذكر كلمة السيّد الأستاذ:
من يطلب المرجعية لنفسه إمّا أن يكون لا دين له، وإمّا أن يكون لا عقل له.
فبهت الرجل من تذكيري إياه وسكت، وبعد مدة اتصل بي وشكرني على موقفي وتذكيري إياه، ونصيحتي له، إذ عدل عن رأيه، وترك الإدعاء ورسالته.

📎موقع الاجتهاد: http://ijtihadnet.net/?p=58859

🆔 @ijtihadnet_net


>>Click here to continue<<

الاجتهاد







Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)