المفاجأة
احد التجار اليمنيين الشباب في السعودية
ذهب في زيارة علاجية وللاستجمام في القاهره
جلس هناك حوالي شهر علاج وتمشية وانبساط
ذات يوم كان في احد المستشفيات لاجراء الفحوصات
وبعد الانتهاء اخذه احد الدكاتره المصريين على جمب وقال له
ان هناك واحد يمني يتعالج بالمستشفى
وحالته صعبه وظروفه المادية سيئه
وبسبب ذلك يريد يغادر المستشفى
مع ان حالته تتطلب المكوث في المستشفى لتلقي العلاج
واخذ يتلطف معه بالكلام ويرغبه بمساعدته
لانه أحس ان هذا الرجل فاضل وعفيف نفس
ولهذا هو تعاطف معه بالذات من دون الناس
وتمنى عليه لو يقدر يساعده
طلب اليمني زيارته للاطمئنان عليه
وللتأكد من حالته قبل ان يبدي رغبته بمساعدته
ذهب اليه في غرفته وهو منوم
وهنا كانت المفاجأة التي اذهلته
وخلته يذرف الدموع من غير شعور
ساله الدكتور لماذا تبكي فقال :
اقسم لك يمين بالله آني دعوت الله جمب الكعبه بان بجمعني الله بهذا الرجل
بعدما فرقتنا ظروف الحياة والاسباب
وساقتني الاقدار الى هنا لكي التقي به واضاف
هذا الرجل صاحب فضل علي
فقد كنا جيران وكان مبسوط الحال
وهو الذي ساعدني بقيمة الفيزا التي بموجبها دخلت الى السعودية
وحينما عدت لليمن وجدت انهم قد رحلو من الحي وتعبت وأنا ابحث عن طريق للوصول اليه ولم افلح
والحمد لله ان ربي استجاب لي وساقني اليه
رغم آني لم أكن بحاجه للحضور الى هنا
وطلب من الدكتور أن يتم علاجه على حسابه حتى يتماثل للشفاء
وذهب الى قسم الحسابات ودفع مبلغ تحت الحساب
وفي اليوم التالي التقاه وكان لقاء مؤثر
واصر على المكوث بجانبه حتى يشفى من المرض باذن الله
وهكذا كما قال الشاعر :
ويجمع الله الشتيتين بعدما
ظن كل الظن الا تلاقيا
والله لايضيع اي معروف عملته
ولو بعد حين
#بس_خلاص
احمد درويش
>>Click here to continue<<