TG Telegram Group & Channel
☘ الطريق إلـى الجنة ☘ | United States America (US)
Create: Update:

*مرفــق.الـشــــــرح.cc 👍 📝*

*قَالَ رَسُولُ الله ﷺ*

إنَّ ربَّكم تبارَكَ وتعالى حيِيٌّ كريمٌ
يستحيي من عبدِهِ إذا رفعَ يديهِ إليهِ، أن يردَّهُما صِفرًا

الراوي : سلمان الفارسي
المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1488 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

*💡 شرح.الحديث.er 💡*

فَضلُ اللهِ عزَّ وجلَّ على عِبادِه كثيرٌ
وهو حَييٌّ كريمٌ وبَرٌّ رحيمٌ سُبحانَه

ومِن كرمِه ألا يَرُدَّ دُعاءَ عَبدِه
وخاصَّةً إذا كان الدُّعاءُ بخُشوعٍ وخُضوعٍ
واشتمَل على التَّوسُّلِ إلى اهِ تبارَك وتعالى

والسُّؤالِ بأسمائِه الحسنى الجليلةِ
الدَّالَّةِ على كمالِ صفاتِه العظيمةِ
وبيَّن أنَّ اللهَ يَقبَلُ دعوةَ عِبادِه.

*وفي هذا الحديث*ِ
يُخبِرُ سَلْمانُ الفارِسيُّ رَضِي اللهُ عَنه:

أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال:

*"إنَّ ربَّكم حَيِيٌّ كَريمٌ يَسْتحيي مِن عَبدِه أن يَرفَعَ إليه يدَيهِ"*
↩️أي: بالدُّعاءِ

*"فيَرُدَّهما صِفْرًا"*
↩️أي: فارِغَتَينِ مِن قَبولِ الإجابةِ
"أو قال خائِبَتَين" لا تَنالُ ما دعَتْ به.

*وقوله:* "حَييٌّ" فيه تَسميتُه سُبحانَه بهذا الاسمِ
ووصفُه جَلَّ وعلا بمُقتضاه، وهو ثابتٌ على وَجْهٍ لا نَقْصَ فيه

بل على الوجهِ اللَّائقِ مِن غيرِ تكييفٍ ولا تعطيلٍ
ولا تحريفٍ ولا تمثيلٍ، ولا يَجوزُ تأويلُهما
بغيرِ مَعْناهما الظَّاهرِ مِن لَوازِمِهما وغيرِ ذلك

فوصْفُ اللهِ سُبحانَه بالحياءِ والاستحياءِ من الصِّفاتِ الخبريَّةِ
التي ورَدَتْ في القرآنِ والسُّنَّةِ كما في هذا الحديث

*وفي قولِه تعالى:*
{إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَة فَمَا فَوْقَهَا}
[البقرة: 26]

*وقال تعالى:*
{وَاللهُ لا يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ} [الأحزاب: 53]

وحَياؤُه تعالى على الوصْفِ الذي يَليقُ بكَمالِه وجلالِه
فليس كحَياءِ المخلوقِين، الَّذي هو تَغيُّرٌ وانكِسارٌ
يَعتَري الشَّخصَ عندَ خوفِ ما يُعابُ أو يُذَمُّ
بل هو تَرْكُ ما لا يتَناسَبُ مع سَعةِ رحمتِه
وكمالِ جُودِه وكَرمِه وعَظيمِ عَفْوِه وحِلْمِه

فالعبدُ يُجاهِرُه بالمعصيةِ مع أنَّه أفقَرُ شيءٍ إليه وأضعَفُه لدَيْه
ويَستَعينُ بنِعَمِه على مَعصيَتِه
ولكنَّ الرَّبَّ سبحانه معَ كَمالِ غِناهُ وتَمامِ قُدرتِه عليه
يَسْتَحي مِن هتْكِ سَتْرِه وفَضيحتِه
فيَستُرُه بما يُهيِّؤُه له مِن أسبابِ السَّترِ،

ثمَّ بعدَ ذلك يَعْفو عنه ويَغفِرُ.

والكريمُ هو المتحقِّقُ بأوصافِ الكرَمِ والتَّفضُّلِ
الَّذي يتَرفَّعُ عن صِفةِ الحِرْمانِ لِمَن سأَله
فإذا رَفَع إليه العبدُ يدَيْه سائلًا مِنه فإنَّه يتَكرَّمُ عن أن يَحرِمَه
ويتَعالى عن أن يَرُدَّه، وإن كان العبدُ لا يَستوجِبُ العطاءَ
ولا يَستأهِلُ العفوَ؛ فهو تعالى يتَفضَّلُ عليه

لأنَّه جلَّ وعزَّ لا يَرْضى حِرْمانَ عبْدِه
وقد مَدَّ إليه يدَه سائِلًا منه مُفتقِرًا إليه مُتعرِّضًا لفَضلِه
وهو جلَّ وعزَّ يُجِلُّ قدْرَ عبدِه المؤمنِ أن يَرُدَّ يدَيْه صِفْرًا خائِبَتَين
وقد رفَعَهما إليه.

*وفي الحديثِ:*
🔖 بيانُ سَعةِ كَرمِ اللهِ ورَحمتِه بعبادِه.

*وفيه:*
🔖 الحثُّ والتَّرغيبُ في الدُّعاءِ للهِ ورَفْعِ اليدَينِ فيه.
*وفيه:*
🔖 إثباتُ صفةِ الحَياءِ والكرَمِ للهِ سبحانَه وتعالى.

📚 موقع الدرر السنية.

*🔷وهذا يدل على مشروعية رفع اليدين.*
* ولكن على التفصيل : فالموطن الذي ورد أنه ترفع فيه الأيدي فإنها ترفع فيه، مثل :*
*👈رفع الأيدي عند الجمرة الأولى والثانية، وعلى الصفا والمروة وغيرها من الأماكن والمواضع التي ورد فيها رفع الأيدي عند الدعاء.*
*👈وهناك مواضع لا ترفع فيها الأيدي.*
*👈 مثل خطبة الجمعة، فالإمام والمأمومون لا يرفعون أيديهم فيها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم على كثرة خطبه بالناس كان لا يرفع يديه، وكذلك الصحابة كانوا لا يرفعون أيديهم.*
*🔅 وما جاء ذلك إلا في الاستسقاء في الجمعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في الاستسقاء لما طلب منه أن يستسقي.*

*🔅وأما أدبار الصلوات فلم يعهد ولم يرو عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يرفع يديه بعد الصلوات المفروضة.*
*🔅أما ما كان مسكوتا عنه ولم يرد فيه فعل ولا منع فهو مطلق والأمر فيه واسع، فللداعي أن يرفع وله أن يترك.*

*أسأل الله الذي جمعنا في دنياه ان يجمعنا في جنة الفردوس وان يثبتنا وإياكم على طاعته وعلى دينه حتى نلقاه*

*مرفــق.الـشــــــرح.cc 👍 📝*

*قَالَ رَسُولُ الله ﷺ*

إنَّ ربَّكم تبارَكَ وتعالى حيِيٌّ كريمٌ
يستحيي من عبدِهِ إذا رفعَ يديهِ إليهِ، أن يردَّهُما صِفرًا

الراوي : سلمان الفارسي
المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1488 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

*💡 شرح.الحديث.er 💡*

فَضلُ اللهِ عزَّ وجلَّ على عِبادِه كثيرٌ
وهو حَييٌّ كريمٌ وبَرٌّ رحيمٌ سُبحانَه

ومِن كرمِه ألا يَرُدَّ دُعاءَ عَبدِه
وخاصَّةً إذا كان الدُّعاءُ بخُشوعٍ وخُضوعٍ
واشتمَل على التَّوسُّلِ إلى اهِ تبارَك وتعالى

والسُّؤالِ بأسمائِه الحسنى الجليلةِ
الدَّالَّةِ على كمالِ صفاتِه العظيمةِ
وبيَّن أنَّ اللهَ يَقبَلُ دعوةَ عِبادِه.

*وفي هذا الحديث*ِ
يُخبِرُ سَلْمانُ الفارِسيُّ رَضِي اللهُ عَنه:

أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال:

*"إنَّ ربَّكم حَيِيٌّ كَريمٌ يَسْتحيي مِن عَبدِه أن يَرفَعَ إليه يدَيهِ"*
↩️أي: بالدُّعاءِ

*"فيَرُدَّهما صِفْرًا"*
↩️أي: فارِغَتَينِ مِن قَبولِ الإجابةِ
"أو قال خائِبَتَين" لا تَنالُ ما دعَتْ به.

*وقوله:* "حَييٌّ" فيه تَسميتُه سُبحانَه بهذا الاسمِ
ووصفُه جَلَّ وعلا بمُقتضاه، وهو ثابتٌ على وَجْهٍ لا نَقْصَ فيه

بل على الوجهِ اللَّائقِ مِن غيرِ تكييفٍ ولا تعطيلٍ
ولا تحريفٍ ولا تمثيلٍ، ولا يَجوزُ تأويلُهما
بغيرِ مَعْناهما الظَّاهرِ مِن لَوازِمِهما وغيرِ ذلك

فوصْفُ اللهِ سُبحانَه بالحياءِ والاستحياءِ من الصِّفاتِ الخبريَّةِ
التي ورَدَتْ في القرآنِ والسُّنَّةِ كما في هذا الحديث

*وفي قولِه تعالى:*
{إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَة فَمَا فَوْقَهَا}
[البقرة: 26]

*وقال تعالى:*
{وَاللهُ لا يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ} [الأحزاب: 53]

وحَياؤُه تعالى على الوصْفِ الذي يَليقُ بكَمالِه وجلالِه
فليس كحَياءِ المخلوقِين، الَّذي هو تَغيُّرٌ وانكِسارٌ
يَعتَري الشَّخصَ عندَ خوفِ ما يُعابُ أو يُذَمُّ
بل هو تَرْكُ ما لا يتَناسَبُ مع سَعةِ رحمتِه
وكمالِ جُودِه وكَرمِه وعَظيمِ عَفْوِه وحِلْمِه

فالعبدُ يُجاهِرُه بالمعصيةِ مع أنَّه أفقَرُ شيءٍ إليه وأضعَفُه لدَيْه
ويَستَعينُ بنِعَمِه على مَعصيَتِه
ولكنَّ الرَّبَّ سبحانه معَ كَمالِ غِناهُ وتَمامِ قُدرتِه عليه
يَسْتَحي مِن هتْكِ سَتْرِه وفَضيحتِه
فيَستُرُه بما يُهيِّؤُه له مِن أسبابِ السَّترِ،

ثمَّ بعدَ ذلك يَعْفو عنه ويَغفِرُ.

والكريمُ هو المتحقِّقُ بأوصافِ الكرَمِ والتَّفضُّلِ
الَّذي يتَرفَّعُ عن صِفةِ الحِرْمانِ لِمَن سأَله
فإذا رَفَع إليه العبدُ يدَيْه سائلًا مِنه فإنَّه يتَكرَّمُ عن أن يَحرِمَه
ويتَعالى عن أن يَرُدَّه، وإن كان العبدُ لا يَستوجِبُ العطاءَ
ولا يَستأهِلُ العفوَ؛ فهو تعالى يتَفضَّلُ عليه

لأنَّه جلَّ وعزَّ لا يَرْضى حِرْمانَ عبْدِه
وقد مَدَّ إليه يدَه سائِلًا منه مُفتقِرًا إليه مُتعرِّضًا لفَضلِه
وهو جلَّ وعزَّ يُجِلُّ قدْرَ عبدِه المؤمنِ أن يَرُدَّ يدَيْه صِفْرًا خائِبَتَين
وقد رفَعَهما إليه.

*وفي الحديثِ:*
🔖 بيانُ سَعةِ كَرمِ اللهِ ورَحمتِه بعبادِه.

*وفيه:*
🔖 الحثُّ والتَّرغيبُ في الدُّعاءِ للهِ ورَفْعِ اليدَينِ فيه.
*وفيه:*
🔖 إثباتُ صفةِ الحَياءِ والكرَمِ للهِ سبحانَه وتعالى.

📚 موقع الدرر السنية.

*🔷وهذا يدل على مشروعية رفع اليدين.*
* ولكن على التفصيل : فالموطن الذي ورد أنه ترفع فيه الأيدي فإنها ترفع فيه، مثل :*
*👈رفع الأيدي عند الجمرة الأولى والثانية، وعلى الصفا والمروة وغيرها من الأماكن والمواضع التي ورد فيها رفع الأيدي عند الدعاء.*
*👈وهناك مواضع لا ترفع فيها الأيدي.*
*👈 مثل خطبة الجمعة، فالإمام والمأمومون لا يرفعون أيديهم فيها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم على كثرة خطبه بالناس كان لا يرفع يديه، وكذلك الصحابة كانوا لا يرفعون أيديهم.*
*🔅 وما جاء ذلك إلا في الاستسقاء في الجمعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في الاستسقاء لما طلب منه أن يستسقي.*

*🔅وأما أدبار الصلوات فلم يعهد ولم يرو عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يرفع يديه بعد الصلوات المفروضة.*
*🔅أما ما كان مسكوتا عنه ولم يرد فيه فعل ولا منع فهو مطلق والأمر فيه واسع، فللداعي أن يرفع وله أن يترك.*

*أسأل الله الذي جمعنا في دنياه ان يجمعنا في جنة الفردوس وان يثبتنا وإياكم على طاعته وعلى دينه حتى نلقاه*


>>Click here to continue<<

☘ الطريق إلـى الجنة ☘




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)